أول ما قرأت الخبر بتاع نقيب الشرطة محمد أنور جاويش اللي كون عصابة للسرقة بالإكراه إفتكرت جملة محمود ياسين الخالدة في فيلم الصعود للهاوية "هي دي مصر يا عبلة" وأيضاً تذكرت المثل الشعبي الذي يقول "حاميها حراميها"، النقيب الحرامي صعد وصعدت معه الشرطة المصرية للهاوية وكون عصابة مع ضابط شرطة مفصول من الخدمة لسوء سلوكه ومع مسجل خطر وقاموا بعدة سرقات، الضحية الأولى لعصابة الصعود للهاوية هي إمرأة يابانية إسمها جانكو يانا ماكاتا عمرها 47 سنة ومخطوبة لرجل مصري كانت نايمة في أمان الله في شقتها بالهرم وقبل الفجر بشوية صحيت على صوت خبط ورزع على باب شقتها وفتحت الباب لتجد بواب العمارة واقف بيترعش من البرد وإنتو عارفين برد شهر يوليو صعب خالص وقدامه تلات أشخاص يرتدون ملابس الشرطة واخبروا اليابانية جانكو بأنهم ضباط أمن دولة وإن عندهم إخبارية بإنها على صلة بتنظيم القاعدة (هي القاعدة فتحت فرع في اليابان) وإنها بتشتغل مع المنظمات الإرهابية، الولية اليابانية ما فهمتش منهم حاجة وقالت لهم إنها هتطلب خطيبها في التليفون وبالفعل جاء خطيبها ونظراً لأنه مصري أباً عن جد وأماً عن ست فقد إترعش من البرد أول ما عرف إنهم قمل دولة وإنتو عارفين برد شهر يوليو صعب قوي الخلاصة الراجل خاف منهم وأقنع خطيبته بأن تتركهم يفتشون الشقة، بعد ما النقيب محمد أنور جاويش والإتنين اللي معاه ما أشطوا الشقة وخدو منها مبلغ مالي كبير وخدوا كمان موبايل جانكو وموبايل خطيبها وخدوا كمان الإتنين لابتوب بتوع جانكو وهوبا كانو في الخليعة وأخبروا اليابانية بأن تنزل مع خطيبها فور أن ترتدي ملابسها وأنهم بإنتظارهم تحت في سيارة الشرطة، بس خلاص اكيد إستنتجتم إن جانكو وخطيبها نزلو مالقوش لا عربية ولا أي حاجة خالص وده اللي حصل فعلاً، بعد أربع تيام عصابة الباشا نقيب الشرطة عملت خبطة تانية وضحيتهم المرة دي كان رجل أعمال مصري مقيم في الإمارات وكان يقضي أجازته في مصر وبنفس الطريقة سرقوا منه نصف كيلو ذهب وعشرون ألف درهم وإتنين موبايل، مش عارف إيه غيتهم في الموبايلات، الشرطة طبعاً لجأت لشركة المحمول وطلبت منها تتبع الهواتف المسروقة على شبكتها وبالفعل إكتشفت ان الهاتف بتاع اليابانية تم تشغيل خط آخر عليه وبتتبع مكالمات الخط تبين أنه مملوك لملازم شرطة بقسم النزهة، الشرطة قفشت الملازم وسألته من أين لك هذا؟ إتضح ان الملازم مالوش أي علاقة بالسرقات وإنه إنسان شريف جداُ وإن الحكاية وما فيها انه من يومين لمح موززة قاعدة في عربية قدام فندق السلام بجسر السويس وبعد ما قبض عليها وظبط معها ومع رفيقها كمية من الهيروين فقام الملازم اخذ منها الموبايل وضرب عليه عواف الله يعافيكم إقعدوا بالعافية، الحكاية كده اتعقدت في وش المباحث العامة فراحو يستجوبوا البت المزة اللي كان معاها الموبايل اعترفت لهم إنها خدت الموبايل من جوزها المسجل خطر واللي هو مشترك مع نقيب شرطة اسمه محمد أنور جاويش وهو رئيس قسم التحقيقات بقسم بولاق الدكرور ومع ظابط تاني مفصول في عصابة وانهم بيسرقو السياح الأجانب، قبضوا على نقيب الشرطة والنائب العام هبدوا أربعة إستمرار ولازال البحث جارياً عن شريكاه الظابط المفصول والمسجل خطر، كل اللي فات ده مش مهم تعرفو ليه عشان النقيب ده طلع متجوز بنت مساعد وزير الداخلية يعني بمجرد ما هيبدأ في ممارسة ضغوطه ووساطاته هيتم إقناع الشريكان بأن يعترفا بأن النقيب لا صلة له بحوادث السرقة وأتحداكم إن حارسا العقاران والضحايا اللي إتعرفو على النقيب محمد أنور جاويش هينكروا بعد شهرين تلاتة قدام المحكمة انهم شافوه وفي الآخر اللي هيلبس الليلة كلها هو الظابط المفصول والمسجل خطر وبكرة أفكركم بأني كنت أول واحد في مصر يستنتج سيناريو براءة زوج بنت مساعد وزير الداخلية، وأرجوكم أن تتذكرو هذا الإسم جيداً محمد أنور جاويش لأنه من المحتمل جداً أن يكون وزير داخلية مصر بعد خمستاشر سنة لو ورث جمال مبارك مصر والشعب المصري وحكم مصر
حسام السعيد عامر
الرئيسية »
مقالات ساخرة
» حاميها حراميها
حاميها حراميها
كاتب وأديب مصري مستقل، أسعى جاهداً لرفع مستوى وعي الشعب المصري وتبصيره بما يحاك ضده، ودفعه لمواجهة الظلم ومنعه من الانتشار.
لا انتمى لتيار سياسي معين، ميولي إسلامية عقلانية، وأرى ان الحل الوحيد لمشاكل مصر هو اقامة دولة مدنية حديثة، تتداول داخلها السلطة بين كافة التيارات، فمن حق الشعوب ان تجرب جميع الاطروحات، دون تخوين او تكفير.
أنا متيقن إن مشكلتنا الاساسية في مصر هي انتهازية اغلب النخب السياسية، التي يسيطر عليها بكل اسف صبيان مبارك، المهيمنين على اجهزة امنية خائنة، وأنا متيقن ان منظومتنا الحاكمة والجلاوزة الذين يعاونوهم كل وظيفتهم هي ادارة البلد بشكل يحفظ أمن اسرائيل، ويتم ذلك بالإفقار والتجويع والقمع، كما يتم أيضاً بإلهاء الشعب المصري بقضايا طائفية، وبث التناحر والخلاف بين جميع فئات الشعب المصري، تنفيذا لمخطط مفضوح هو فرق تسد.
. أنا حاصل على دورات عديدة في أغلب علوم الحاسوب، عملت محاضر في مراكز ومعاهد تعليم حاسوب، وأيضًا عملت لعشر سنوات كخبير تقنية معلومات بعدد من الهيئات والمنظمات المصرية والعربية.
قبل ثورة 25 يناير تمكنت من تأليف عدة سيناريوهات سينمائية لم ترى النور الى الآن، ثم اتجهت مؤخرًا لتأليف الروايات، روايتي الأولى (ثلة من أسماء الإجرام) منعت من النشر، لجرأتها وتحديها للمألوف، لذلك قمت بنشر الرواية الكترونيًا على الانترنت. مدونة شلوت مزدوج
استاذ حسام دا شئ طبيعى ومتوقع ان يتم ذلك لانهم بجد شوية حرامية بيسرقوا البلد دى وكل اللى بيطول حاجة بيخدها بننهش فى لحم بعض وسلامى لجمال مبارك وحسنى مبارك ابوة كلهم حرامية كبار
ردحذفوسعدت جدا بزيارتك للمدونة بحلم ببكرة وبتعليقك وشكرا
الى امام دائما
ياعم حسام بالهداوة أنا بدخل هنا وأنا مرعوب كل شيء فيه الفاسد والصالح وزي مافيهم لصوص ربما كان فيهم شرفاء إنت فكرتني بالصورة التي كان يسخر فيها الفراعنة من بعض القادة اللصوص فكانت عبارة عن ذئب يقود بالعصا مجموعة من الغنم ولما أنت رجل لك في التوقعات والنبوءات وتتوقع ما سيحدث مع محمد أنور شاويش تقدر تقول لي إيه اللي ممكن يحصل مع هشام طلعت؟ . دمت بخير
ردحذفعماد خلاف
ردحذفكلامك مظبوط يا مان وربنا ينجينا وينجي بلدنا مصر من العصابة دي
الكحيان
ردحذفمرعوب من إيه يا مان انت بتعلق على مدونة مش كاتب ومحرر المدونة أومال أنا أعمل إيه وأنا متوقع بين كل لحظة والتانية ألاقي نفسي مخطوف من على فرشتي وأنا نايم وده شئ مش هيفاجئني بالعكس أنا متوقع أسوأ من كده بكتير ومش بعيد يدفنوني بالحيا .. يا مان خليها على الله وتأكد إنه لن يصيبك إلا ما قدره الله لك
على فكرة أنا مش بتاع توقعات ولا نبوءات كل ما في الموضوع إن ده مجرد قراءة جيدة للواقع ثم محاولة لإستشراف المستقبل وأديك شايف النظام مش بيقرب منه غير المجرمين واللصوص والبلطجية وقتالين القتلة وعشاق السادية وتعذيب البشر يبقا طبيعي جداً انك تنتظر ان واحد زي محمد أنور جاويش يكون هو المرشح الأمثل لمنصب وزير الداخلية والدليل الأول هو حبيب العادلي والدليل التاني هو قالولوه وشكراً