مصر تقدر تحل المشكلة الفلسطينية، مصر تقدر تضغط على إسرائيل، انا لو كنت رئيس جمهورية ومتفهموش من كلامي ان انا طمعان في المنصب ده، وربنا أنا منفعش لأي منصب في الدنيا لأسباب كتيرة وده اعتراف مني إلتزاماً مني بأغنية الصراحة راحة اللي بتغنيها العزيزة على قلبي وعلى قلب كل دكر عايش في مصر المطربة مروة، بس أحب أطمن كل القراء اني أعرف ومتخلوش فكركو يروح لبعيد، بس بجد تخيلو معايا إن واحد زي حالاتي ساقط تانية ابتدائي سنتين وراء بعض مش من حقه يفكر في أي منصب امال بقا لو عرفتو الكارثة الكبرى اصل العبد لله كان مدبلر في تالتة ورابعة وخامسة وكمان ما خدتش الابتدائية من أساسه إذا مش عايز حد يفكر اني طمعان في حكم مصر كل ما في الامر هوريكو شطارتي، هتقولولي هتحل المشكلة الفلسطينية إزاي ياعم الفصيح، ببساطة كنت هلعب ضغط ولتاني مرة مش عاوز مخكو يروح لبعيد، كنت هلاعب الاسرائليين على محورين مش زي عاطف صدقي بتاع التلات محاور وفي الآخر كان بيتلخبط يا عيني وتتلخفن منه كل المحاور، محورين كفاية قوي وأنا بقولها من دلوقتي هما محورين والكفن مالوش لا جيوب ولا محاور، ماطولشي عليكو قولو طول، المحور الأولاني العب بعواطفهم، انتو طبعاً عارفين ان نقطة ضعفهم هي الماية اصل مصادر المياة عندهم شحيحة شوية، أقوم أنا بقا عامل فيها حبيبهم وأعرض عليهم أزرفهم خط مواسير من مية النيل في السكرته يعني في السر، سامع طراطيش كلام اني عميل وصهيوني ، يابني انت وهو ماتقطمش الكلام، ياحبيبي لازم تتعود تاخد الكلام لآخره عشان ماتتعبش منه، خد نفس عميق وبطل تتسرع في أحكامك، التسرع ده مش في مصلحتك خصوصاً لو كنت متجوز وإنت فاهم وأنا فاهم وبلاش نفتق لبعض، المهم هيفرح الإسرائليين من الفكرة وهبتدي في السكرته عملية إنشاء الخط بتاع المية وهراعي انه يمشي بجوار الخط بتاع الغاز وإذ فجأتن وبعد ما نبتدي ضخ المية في الخط يتسرب الخبر لبعض دلاديل أمن الدولة من الصحفيين في جريدة الصباح ولا حتى في جريدة الفجرية ويتنشر صور للخط وبعد كده تصدر تعليمات لكل صحف المعارضة بتناول الموضوع وإثارة الشعب ومفيش يومين تلاتة تطلع مظاهرات تطالب بوقف ضخ مية النيل والغاز لإسرائيل انتو طبعاً عارفين اننا بنضخ لأسرائيل الغاز وعاملين معاهم عقد لمدة عشرين سنة، نزود من جرعة المظاهرات وبعد كده نخلي كام شاب من العيال اللي بترضع مية رز وبتلعب حديد وبتاخد هرمونات ومحسنات زي بتاعت الفراخ البيضاء العيال دي بدل اللطاعة عالنواصي خلينا نستفيد منهم ونشغل عضلاتهم عشان ربنا يبارك في أعضائهم ونخلي العيال المتهرمنين دول يكسرو الخطين بتاع الغاز وبتاع المية بس ما نخليهمش يخربو قوي عشان هنرجع نصلح الخطوط تاني، كده بقه نخش عالمحور التاني ألا وهو الضغط وإنتو عارفينني إستاذ في لعب الضغط، أولاً سوف اتحجج للاسرائليين ان الشعب بتاعي اللي انا شارية من عمر افندي مش موافق على ضخ الغاز ولا المية، وأبتدي أعمل مباحثات وهما عارفيني إني ماليش في المباحثات مع الرجالة فيبعتوا طبعا الحريم بتاعتهم كلها وأقوم واخد البت اللي اسمها راشيل متشولح زعيمة المعارضة البرلمانية بتاعتهم والمعارضة بالضاد يا عم السوهون منك له وبعد ما ادخل مع الآنسة متشولح على غرفة المباحثات الحمرا بتاعتي هأقوم مولع اللمبة الحمرا ولابس الروب دي شمبر الأحمر وهاتك يا شمبرة فيها لحد ما تقول حرمت وتعترف بأن الله حق وأن المصري على حق وإن الغاز ممكن ضخة بس لازم نرفع السعر حبتين وإن المية مية مية بس لازم شوية تسهيلات، وخلال هاذوه المباحثات هنتلكع في تصليح الخطين شوية لحد ما أشبع أنا من المباحثات الثنائية ما انتو عارفيني غاوي مباحثات من وأنا في خامسة إبتدائي، بعد كده وعلى طريقة ديلنجر او دون فيتو كورليوني هعرض على الإسرائليين عرض مش ممكن يرفضوه وهقولهم ان الحل الوحيد عشان نخلي الشعب يرضى عن الضخ اننا نسكته خالص ونحل له المشكلة الفلسطينية وأراهن إن أي اسرائيلي هيوحوح على المية وعلى الغاز وهيوافقو على حل الدولتين وعلى هدم المستوطنات كمان بس انتو إدعولي ربنا يسترني وميفضحنيش في مباحثاتي الثنائية، سامع واحد بيقول دي خيانه، يابني خليك واقعي إحنا كلنا كعرب تسليحنا من طراز ( ي ي ي ش) يعني ( يادوب نقدر نقمع شعوبنا) والزعماء الأفاضل بددوا ثرواتنا عالفاضي وأفسدو أنظمتنا التعليمية وعشان نبقا قوة يتعمل لها حساب وحلني بقا على ما يبقا عندنا كفاءات علمية، طبعاً لازم نمتلك سلاح ردع اللي هو السلاح النووي وده طبعاً مش بيستخرج من نوى البلح ، الشاهد إن مفيش أمل للجيل ده خالص بس الأمل في بكره مش بقول كده عن يأس أو إحباط بالعكس ده إعتراف بواقعنا اللي يصعب عالمصري والعربي والكافر وإبن الحرام والإسرائيلي كمان، ومتنسوش إن إحنا بالبلدي هنكسب فيهم ثواب والحركة بتاعة المية والغاز هتعتبر حركة جدعنه توضح للدنيا اننا عيال جامدين قوي وولاد أصول ومش واطيين زيهم وده يدينا مصداقية قدام كل الدنيا، كمان هيبطلو تصرفاتهم المريبة اللي بيعملوها في دول المنبع وكمان هنزود حصتنا من مية النيل عشان امريكا وإسرائيل هيضغطوا على دول المنبع وقصاد كل متر مية مكعب هتاخده اسرائيل هناخد احنا تلاتة ولا أربعة متر وده في مصلحتنا لأن مصر حالياً بتعاني من نقص شديد في الموارد المائية، ومتنسوش ان المنطقة اللي هنوصل منها المية لإسرائيل هي أقصى شمال الدلتا والنيل على ما بيوصل لمنطقة شمال الدلتا بيكون اتلوث عالأخر والإسرائيليين هيطلع عينيهم في تعقيم وتطهير المياة اللي المصريين عملو فيها اللي ما يتعمل، وكمان مجرد إننا نحل المشكلة الفلسطينية مؤقتا هيريحنا شوية ويخلينا نتفرغ لحل مشاكلنا المزمنة وأهمها الفقر والتعليم والطائفية والبلادة والجهل والكسل، شفتو أد إيه أنا ريس واعي ودوئروم، وعشان خاطر مصر وعشان خاطركم أنا قررت تعديل الدستور وهستمر في الحكم لحد ما أموت أو تموتو أنتم يا شعبي بغيظكم
حسام السعيد عامر
الرئيس الدوئروم
كاتب وأديب مصري مستقل، أسعى جاهداً لرفع مستوى وعي الشعب المصري وتبصيره بما يحاك ضده، ودفعه لمواجهة الظلم ومنعه من الانتشار.
لا انتمى لتيار سياسي معين، ميولي إسلامية عقلانية، وأرى ان الحل الوحيد لمشاكل مصر هو اقامة دولة مدنية حديثة، تتداول داخلها السلطة بين كافة التيارات، فمن حق الشعوب ان تجرب جميع الاطروحات، دون تخوين او تكفير.
أنا متيقن إن مشكلتنا الاساسية في مصر هي انتهازية اغلب النخب السياسية، التي يسيطر عليها بكل اسف صبيان مبارك، المهيمنين على اجهزة امنية خائنة، وأنا متيقن ان منظومتنا الحاكمة والجلاوزة الذين يعاونوهم كل وظيفتهم هي ادارة البلد بشكل يحفظ أمن اسرائيل، ويتم ذلك بالإفقار والتجويع والقمع، كما يتم أيضاً بإلهاء الشعب المصري بقضايا طائفية، وبث التناحر والخلاف بين جميع فئات الشعب المصري، تنفيذا لمخطط مفضوح هو فرق تسد.
. أنا حاصل على دورات عديدة في أغلب علوم الحاسوب، عملت محاضر في مراكز ومعاهد تعليم حاسوب، وأيضًا عملت لعشر سنوات كخبير تقنية معلومات بعدد من الهيئات والمنظمات المصرية والعربية.
قبل ثورة 25 يناير تمكنت من تأليف عدة سيناريوهات سينمائية لم ترى النور الى الآن، ثم اتجهت مؤخرًا لتأليف الروايات، روايتي الأولى (ثلة من أسماء الإجرام) منعت من النشر، لجرأتها وتحديها للمألوف، لذلك قمت بنشر الرواية الكترونيًا على الانترنت. مدونة شلوت مزدوج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق