وصلتني رسالة على الايميل من شخص بيدعي انه عقيد في أمن الدولة وكان بيعلق فيها على بعض مقالاتي اللي كنت بشيد فيها بحزب الله وكانت رسالته بتشر غباوة وبلاهة وبتبرهن على إن العالم دي ممكن ينفعو حلاقين ولا بوابين ولا سواقين انما مش ممكن أبداً يكونو ظباط مسئولين عن أمن دولة بحجم مصر، الأسطى الظابط بيهددني بالقبض عليا وأنا من كل قلبي بطلب منه ومنهم يتلهو على عينهم، الأسطى الظابط بعد ما قرأ مقال صحصحي يامصر عروقة اتنفضت وفز على حيله وبيقول عقبال باقي الايرانيين لما يموتو زي ندا مش بس كده لأ ده كمان بيقول انهم بيعبدوا الحسين، مش عارف بيجيبو الأشكال دي منين وحتى لو فرضنا ان كلامه صحيح فلازم أقول له وانت يضايقك في ايه انهم يعبدو حسين ولا حسني ولا خروف ولا حمار ولا بقرة ولا حتى يعبدوا صنم، انت لو صحيح هتشغل بالك بكل من يخالفك في العقيدة وهتتمناله الموت يبقا انت هتخالف منهج محمد خاتم الانبياء مش نبيك قال المسلم من سلم الناس من لسانه ويده لاحظ ان الرسول قال الناس وده تعميم لكل الناس، هل تتذكر يا أسطى لما أهل الطائف أذوا الرسول نفسه مش الصحابة ولما جاء جبريل يطلب منه ان يأمره فيطبق عليهم الجبلين ومع ذلك رفض النبي على أمل ان يخرج من أصلابهم من يوحد الله، ولا هو أنت يا اسطى عايز تجبر الناس على اتباع فكرك أنت وبس، لاحظ معايا ان اللي خلق الناس ترك لهم حرية الاختيار بين الايمان والكفر ولا هو انت ملكي اكتر من الملك يا أسطى، طيب هفترض حسن نيتك وطيبة سريرتك، واسمحلي اسألك سؤال رفيع، انت ليه يا أسطى مش بتدعي على الاسرائليين الصهاينة رغم ان خطرهم على دينك أعظم من خطر الشيعة اللي بيشتموا الصحابة وبيشهدوا بأن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله، لكن الإسرائليين الصهاينة مش بيشتموا الصحابة خالص، دول بيشتمو نبينا وبيقولو "محمد مات وخلف بنات" وإحتلو قطعة من وطننا وقتلو ومازلو بيقتلو في إخواننا المسلمين اللي على مذهبنا، وكمان فوق البيعة سرقوا المسجد الأقصى مسرى الرسول وبيحاولو يهدموه ويحرقوه من سنين وحفرو تحت أساساته أنفاق للتعجيل بهدمه، مالك ساكت ليه يا أسطى إوعا تسكت انت عارف الساكت عن الحق بيبقا ايه، عايزك تسمعني صوت رفضك للصهاينة عايزك تسمعني صوت دعائك عليهم بالموت ولا انت وظيفتك اللي بتاخد عليها مرتب هي الدعاء على الشيعة وبس، تعرف إعلان بريل بتاع إسترجل، يالا إشرب بيريل وإسترجل واكتب لنا عن جرائم الصهاينة ضد الفلسطينيين العزل، تعرف تسترجل وتكتب عن الصهاينة ودولة اسرائيل الثيوقراطية الدينية العنصرية، تعرف تسترجل وتقارن بموضوعية بين حزب الله وبين اسرائيل، تعرف تسترجل وتقارن بين حماس وبين إسرائيل، تعرف تسترجل وتقارن بين إنتخابات الرئاسة الإيرانية وبين انتخابات الرئاسة المصرية، ياريت تبلغ كل زملائك في أمن الدولة إن رأي أغلب الناس فيهم سئ للغاية، حكاية عداوة أمن الدولة المصري للشيعة عامة وحزب الله خاصة وفوق البيعة حماس يعرفها القاصي والداني، العجيب إنكو برضو بتعادو السنة والسلفيين والاخوان حتى عمرو خالد لم يسلم من أذاكم، انا عارف ان الناس احتارت فيكو خصوصاً ان منظرين ومفكرين وظباط أمن الدولة بيهاجمو الشيعة بزعم الغيرة على الاسلام مع انهم أبعد الناس عن الإلتزام بالإسلام.. لكن الناس فاهما أهدافكم قوي وقارينكو زي ماتكونو كتاب مفتوح، ياريت تقول لكل الأسطوات زمايلك في أمن الدولة بطلو خداع للذات لأنكم بتقوموا بدور غاية في الخطورة وبتنفذوا مخطط صهيوني غاية في القذارة وطريقة فرق تسد تصب في مصلحة دولة إسرائيل فلماذا الخداع للذات والهجوم القذر على أخوتنا في الإسلام ولماذا تعادوا كل فكر مقاوم ورافض للإحتلال الصهيوني لفلسطين العربية الإسلامية أتمنى أن تفيء للحق وتكتشف مدى حقارة وعمالة من وكل إليك أمر مهاجمة الشيعة.
حسام السعيد عامر
الرئيسية »
مقالات ساخرة
» إسترجل يا أسطا
إسترجل يا أسطا
كاتب وأديب مصري مستقل، أسعى جاهداً لرفع مستوى وعي الشعب المصري وتبصيره بما يحاك ضده، ودفعه لمواجهة الظلم ومنعه من الانتشار.
لا انتمى لتيار سياسي معين، ميولي إسلامية عقلانية، وأرى ان الحل الوحيد لمشاكل مصر هو اقامة دولة مدنية حديثة، تتداول داخلها السلطة بين كافة التيارات، فمن حق الشعوب ان تجرب جميع الاطروحات، دون تخوين او تكفير.
أنا متيقن إن مشكلتنا الاساسية في مصر هي انتهازية اغلب النخب السياسية، التي يسيطر عليها بكل اسف صبيان مبارك، المهيمنين على اجهزة امنية خائنة، وأنا متيقن ان منظومتنا الحاكمة والجلاوزة الذين يعاونوهم كل وظيفتهم هي ادارة البلد بشكل يحفظ أمن اسرائيل، ويتم ذلك بالإفقار والتجويع والقمع، كما يتم أيضاً بإلهاء الشعب المصري بقضايا طائفية، وبث التناحر والخلاف بين جميع فئات الشعب المصري، تنفيذا لمخطط مفضوح هو فرق تسد.
. أنا حاصل على دورات عديدة في أغلب علوم الحاسوب، عملت محاضر في مراكز ومعاهد تعليم حاسوب، وأيضًا عملت لعشر سنوات كخبير تقنية معلومات بعدد من الهيئات والمنظمات المصرية والعربية.
قبل ثورة 25 يناير تمكنت من تأليف عدة سيناريوهات سينمائية لم ترى النور الى الآن، ثم اتجهت مؤخرًا لتأليف الروايات، روايتي الأولى (ثلة من أسماء الإجرام) منعت من النشر، لجرأتها وتحديها للمألوف، لذلك قمت بنشر الرواية الكترونيًا على الانترنت. مدونة شلوت مزدوج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق