إذا كنت تحب العدل فمن المؤكد أنك سوف تكره الظلم والظالمين، وإذا كنت تحب الامانة والشرف فمن المؤكد أنك سوف تكره اللصوص والإنتهازيين الذين نهبوا ثروات الوطن، وإذا كنت تحب الإصلاح فمن المؤكد أنك سوف تكره الفساد والمفسدين، وإذا كنت تحب التواضع فمن المؤكد أنك سوف تكره الكبر والمتكبرين، وإذا كنت تحب العلم فمن المؤكد أنك سوف تكره الجهل والجهلاء الجاهلين، وإذا كنت تحب الصدق فمن المؤكد أنك سوف تكره النفاق والمنافقين، وإذا كنت تحب مصر فمن المؤكد أنك سوف تكره الأب والإبن اللعين، يستحيل أن تجمع في قلبك بين الكفر والإيمان، ويستحيل أن تجمع في قلبك بين الشفقة والسادية أو بين الإنسانية والتلذذ بالتعذيب، نعم يستحيل أن تجمع النقيضين لأن الله لم يضع في جوفك قلبين، فمن غير المعقول أن تحب القاتل والقتيل، هل يعقل ان تمر بقاطع طريق يسلب اموال شخص بقوة السلاح ثم تلقى السلام على كلاهما، هل يعقل هذا؟، هل يعقل أن تحب الجلاد والضحية، لهذا لن تجد مصري واحد يحب مبارك وفي نفس الوقت يحب مصر، عشان كده انا بحب مصر وبكره حسني مبارك.
حسام السعيد عامر
الرئيسية »
المقالات السياسية
» المستحيلات
المستحيلات
كاتب وأديب مصري مستقل، أسعى جاهداً لرفع مستوى وعي الشعب المصري وتبصيره بما يحاك ضده، ودفعه لمواجهة الظلم ومنعه من الانتشار.
لا انتمى لتيار سياسي معين، ميولي إسلامية عقلانية، وأرى ان الحل الوحيد لمشاكل مصر هو اقامة دولة مدنية حديثة، تتداول داخلها السلطة بين كافة التيارات، فمن حق الشعوب ان تجرب جميع الاطروحات، دون تخوين او تكفير.
أنا متيقن إن مشكلتنا الاساسية في مصر هي انتهازية اغلب النخب السياسية، التي يسيطر عليها بكل اسف صبيان مبارك، المهيمنين على اجهزة امنية خائنة، وأنا متيقن ان منظومتنا الحاكمة والجلاوزة الذين يعاونوهم كل وظيفتهم هي ادارة البلد بشكل يحفظ أمن اسرائيل، ويتم ذلك بالإفقار والتجويع والقمع، كما يتم أيضاً بإلهاء الشعب المصري بقضايا طائفية، وبث التناحر والخلاف بين جميع فئات الشعب المصري، تنفيذا لمخطط مفضوح هو فرق تسد.
. أنا حاصل على دورات عديدة في أغلب علوم الحاسوب، عملت محاضر في مراكز ومعاهد تعليم حاسوب، وأيضًا عملت لعشر سنوات كخبير تقنية معلومات بعدد من الهيئات والمنظمات المصرية والعربية.
قبل ثورة 25 يناير تمكنت من تأليف عدة سيناريوهات سينمائية لم ترى النور الى الآن، ثم اتجهت مؤخرًا لتأليف الروايات، روايتي الأولى (ثلة من أسماء الإجرام) منعت من النشر، لجرأتها وتحديها للمألوف، لذلك قمت بنشر الرواية الكترونيًا على الانترنت. مدونة شلوت مزدوج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق