يوم الخميس الماضي الموافق 13 أغسطس 2009 تمكن المراهق الأمريكي ديمن ويفر من تحقيق حلم حياته بإجراء حوار صحفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، واثناء حوار المراهق الذي ينتمي لولاية فلوريدا مع الرئيس الأمريكي تمكن الصبي من مباغتة أوباما بسؤال مثير وغير متوقع على الإطلاق فقد قال ديمن لرئيس أكبر وأقوى دولة في الكرة الأرضية "لكنه فى جميع أنحاء أمريكا يتم خفض أموال من التعليم، فكيف يمكن للتعليم أن يتحسن مع كل هذه التخفيضات؟" ورد أوباما على الصحفي المشاغب قائلاً "حسنا، نحن هنا فى الإدارة نحاول أن نضع المزيد من الأموال فى المدارس وهناك الكثير من المدارس فى جميع أنحاء الولايات المتحدة يتم إلحاق مبان ومنشآت جديدة بها. ونحن نضخ مزيدا من الأموال الآن فى مجال تدريب معلمين جيدين وإعطائهم دعما أكبر، وبذلك فإننا نضع أموالا أكثر فى المدارس"
كان ديمون قد راسل أوباما طالباً تحديد موعد معه لإجراء مقابلة صحفية وقد إستجاب أوباما لرغبة الصبي الصغير وحقق له حلم حياته، ولك أن تتخيل مدى إمكانية حدوث مثل هذا الحوار في مصر أو في الوطن العربي، ما الذي يمكن أن يحدث لو تجرأ صبي من رعايا حاكم عربي بصفة عامة أو حسني مبارك بصفة خاصة وطلب منه أن يجري معه حواراً صحفياً، ما هي سيناريوهات ردود فعل مبارك وردود فعل المسئولين عن أمن مبارك
رد فعلهم الإستهلالي الإنبهالي الأولي سيكون مزيجاً من الدهشة والغضب، سيدهش مبارك لأن هناك مواطن مهما كان عمره لديه الجرأة الكافية لكي يطلب بنفسه ومن غير حد ما يغصب عليه إنه يتقابل وجهها لوجه معه، وسيغضب مبارك لأن الولد مش متربي ومش عارف حجمه كويس "نهار ابوه اسود هو مش عارف أنا مين إبن تيييييت"
ستنزل لمدينة الولد الأهوج الأرعن قيادات وظبابيط اجهزة حماية مبارك من الشعب، وسيقوموا بتجنيد وإستنفار كل ظبابيط وجنود الشرطة وأمن الدولة لإجراء تحريات تفصيلية عن الصبي الطائش وأسرته
الإحتمال الاول هو ان يثبت ان الصبي أو أحد أقاربه قد صلوا في يوم من الأيام صلاة العيد يبقا ساعتها تقدر تقول إنه حان الآن وقت صلاة الجنازة على أرواحهم بحسب التوقيت المحلي لجمهورية مصر العربية وعلى الهاربين الطفشانين داخلها وخارجها مراعاة فروق التوقيت السي اللي إحنا عايشين فيه
الإحتمال التاني هو لو كان الولد واهله لهم صلة بأحد الأحزاب أو الحركات المعارضة الحقيقية زي الغد و6 إبريل والإخوان على سبيل المثال يبقا في الأمر قولان، قول مع ضرورة الضرب بيد من حديد، وقول آخر ينادي بتطبيق نظرية الإعتقال هو الحل
الإحتمال الثالث هو أن يكون الصبي وأهله على نياتهم ومصدقين ان مصر دولة فيها رئيس وقانون وحرية وكل الكلام الأونطة اللي بيروجوه في صحف وقنوات حسني مبارك، حينئذ هناك خياران لا تالت لهما، الخيار الاولاني في إيد مبارك انه يحقق حلم الصبي في إجراء حوار معه بس الحوار ده هيكون يوم القيامة لما الصبي يضع يده على راس الرئيس ويقول له لما أمرت بقتلي قاتلك الله، الخيار التاني برضه في إيد الرئيس وبلاش قلة أدب منك له لها لهم وهو ان يوافق الرئيس على إجراء الحوار بعد أن يقوم السادة قيادات وظبابيط أجهزة الدفاع عن مبارك ضد الشعب بتلقين الصبي وتحفيظه الأسئلة التي سيسألها للرئيس في الحوار الصحفي الكبير بين الصبي الصغير وبين النعثل العظيم قدس الله قنبرته ومش هقولكم قنبرته يعني إيه وبلاش قلة أدب
لكن تظل هناك إشكالية صغيرة وهي انه على الرغم من كل الإحتياطات التي سيقوم بها السادة ظبابيط أمن الرئيس إلا إنه من الجائز جداً ان يتمكن الفضول من السيطرة على عقل الصبي الصغير ويتسحب من لسانه ويتهور ويقول للرئيس حسني مبارك "لكنه في كل دول العالم التي تطبق الديقراطية يا ريس لا يسمح للرئيس سوى بفترتين رئاسة فقط، إزاي حضرتك بقالك خمس فترات رئاسة وبتقول اننا نعيش أزهى عصور الديمقراطية، مش ده يبقا كدب يا ريس؟"
ساعتها بس الخيار مش هيبقا في يد مبارك وبلاش فكركم يروح لبعيد يا قللات الأدب لان الخيار هيبقا في يد مسرور السياف اللي هيقطع رقبة الواد وأبوه والحدق يفهم
حسام السعيد عامر
الرئيسية »
مقالات ساخرة
» ......الخيار مش في يد مبارك، الخيار في
......الخيار مش في يد مبارك، الخيار في
كاتب وأديب مصري مستقل، أسعى جاهداً لرفع مستوى وعي الشعب المصري وتبصيره بما يحاك ضده، ودفعه لمواجهة الظلم ومنعه من الانتشار.
لا انتمى لتيار سياسي معين، ميولي إسلامية عقلانية، وأرى ان الحل الوحيد لمشاكل مصر هو اقامة دولة مدنية حديثة، تتداول داخلها السلطة بين كافة التيارات، فمن حق الشعوب ان تجرب جميع الاطروحات، دون تخوين او تكفير.
أنا متيقن إن مشكلتنا الاساسية في مصر هي انتهازية اغلب النخب السياسية، التي يسيطر عليها بكل اسف صبيان مبارك، المهيمنين على اجهزة امنية خائنة، وأنا متيقن ان منظومتنا الحاكمة والجلاوزة الذين يعاونوهم كل وظيفتهم هي ادارة البلد بشكل يحفظ أمن اسرائيل، ويتم ذلك بالإفقار والتجويع والقمع، كما يتم أيضاً بإلهاء الشعب المصري بقضايا طائفية، وبث التناحر والخلاف بين جميع فئات الشعب المصري، تنفيذا لمخطط مفضوح هو فرق تسد.
. أنا حاصل على دورات عديدة في أغلب علوم الحاسوب، عملت محاضر في مراكز ومعاهد تعليم حاسوب، وأيضًا عملت لعشر سنوات كخبير تقنية معلومات بعدد من الهيئات والمنظمات المصرية والعربية.
قبل ثورة 25 يناير تمكنت من تأليف عدة سيناريوهات سينمائية لم ترى النور الى الآن، ثم اتجهت مؤخرًا لتأليف الروايات، روايتي الأولى (ثلة من أسماء الإجرام) منعت من النشر، لجرأتها وتحديها للمألوف، لذلك قمت بنشر الرواية الكترونيًا على الانترنت. مدونة شلوت مزدوج
حضرتك عايز الريس مبارك بجلالة قدره يتنازل ويكلم مواطن مصري عادي
ردحذفمستحيل طبعا يا استاذ حسام عشان زي ما انت عارف مبارك من طبقة النبلاء ودي طبقة دمائها زرقا اما باقي الشعب المصري فدول مجرد رعاع دمائها غير نقية وفيها طين
ههه حرام عليك يا حسام يا ابني انت مقالاتك كده ابتدت تخبط في حلل الريس واكيد هيزعل قوي لو سمع ان مصري كتب مقال بيقول فيه ان الخيار مش في ايد الريس.. انت كده فضحته فضيحة بجلاجل
ردحذفمعجب جدا بشجاعتك وربنا يديمها عليك
عم مرعي بتاع الكلمة
...
انت يا واد يا كمال قول لي ازاي بتكتب اسمك بدل الغير معرف اللي بتطلع لنا دي
ولا الحوجا ليك يا كمال
ردحذفيا جدعان اللي عايز يحط اسمه على التعليق بتاعه بدال ما يختار مجهول يختار الاختيار اللي فوقه الاسم/العنوان
ويحط اسمه ويضغط موافق
اي خدعة يا كماعة