في ما يبدو ان شهر رمضان هذا العام سيكون حافلاً بحوادث القتل والإنتحار بسبب سوء الأحوال المادية لمعظم المواطنين العاجزين عن تدبير إحتياجاتهم الاساسية بسبب سياسات والينا المعظم أدام الله عليه ما هو فيه، بالأمس 21 أغسطس 2009 نشرت جريدة المصري اليوم خبر عنوانه "سيدتان تحاولان الانتحار بسبب مصروف البيت فى الجيزة و٦ أكتوبر"فيما يعد إستهلالاً قوياً وبداية دموية للمسلسل الرمضاني اليومي الذي أتوقع أن نشاهده يوميا على قناة الحياة الإجتماعية الواقعية المصرية الأرضية
السيدة التانية التي تسكن في مدينة ٦ أكتوبر نشبت بينها وبين زوجها يوم الخميس اول إمبارح خناقة بسبب إن مصروف البيت اللي بيديهولها زوجها لا يكفي لتغطية متطلبات الاسرة في الأيام العادية وطالبت بزيادة المصروف قليلاً لكي تتمكن من شراء تمر وزبيب تفرح بيهم العيال بمناسبة شهر رمضان، زي ما هو واضح إن طلبات السيدة التانية بسيطة جداً لكن بسبب ضغوط الحياة على الزوج وبسبب إحباطه ومعاناته اليومية وبسبب عدم مقدرته على زيادة دخله المعدوم نتيجة الاحوال الإقتصادية السيئة التي تمر بها مصر بسبب سياسات الننوس الإقتصادية خلال الخمس سنوات الماضية على الاخص والتي قذفت بمصر إلى قاع الخراب المستعجل، لكل الأسباب السابقة إنفجر بركان الغضب واليأس في نفس الزوج الذي إنهال بالضرب على زوجته وأصابها بكدمات وجروح إضطرت السيدة التانية التي تسكن في مدينة 6 اكتوبر إلى أن تهرب بجلدها وتجري هاربة من منزلها وتتوجه لأقرب محل وتشتري منه عبوة مبيد حشري وتبتلعها رغبة منها بالتخلص من حياتها الحافلة بالمعاناة الدائمة سواء مادياً أو معنوياً
السيدة التانية التي تسكن في مدينة ٦ أكتوبر إتخنقت من وحشية زوجها المخنوق من سياسات الواد وأبوه الوحشية، السيدة التانية التي تسكن في مدينة ٦ أكتوبر قررت بمحض إرادتها أن تكفر بالله وبالحياة وبوطنها وبأسرتها وبأولادها
السيدة الأولى التي تسكن في مدينة الجيزة لم تتبع نفس المنهج الإبادي الحشري الذي آمنت به ونفذته السيدة التانية التي تسكن في مدينة ٦ أكتوبر، السيدة الأولى التي تسكن في مدينة الجيزة القت بنفسها في النيل وقد شاهدها الناس وتمكنوا من إنقاذها وتم نقلها للمستشفى وقام احد المواطنين بإبلاغ اللواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وفي المستشفى سألوها بتموتي نفسك ليه يا ست قالت لهم أحوالي المادية بقت عيضة ومش لاقية آكل أنا وولادي
مصيبة السيدة التانية التي تسكن في مدينة ٦ أكتوبر والسيدة الأولى التي تسكن في مدينة الجيزة سيتحمل وزرهما مبارك وولده والسيدة الأولى التي تسكن في شرم الشيخ
مصر في أشد الحاجة لتغيير النظام القائم على الإستبداد بالرأي والإستئثار بالثروة والسلطة، مصر محتاجة إنقلاب وثورة تعدل الحال المايل، مصر لازم لها نظام جديد مبني على الحرية والعدالة والمساواة، مصر محتاجة دستور جديد وأحزاب جديدة، مصر محتاجة نظام يخدم الشعب مش شعب خدام عند النظام، مصر محتاجة تبقا دولة مواطنة للجميع، على هذه القيم والمبادئ والأسس تطورت ماليزيا وتركيا وكوريا وإندونسيا بعد أن كانوا إلى وقت قريب أقل منا في المكانة سواء إقتصادياً او علمياً او سياسياً، ولو لم يحدث هذا بأسرع وقت ممكن سنستمر في التردي والتهاوي إلى مالا نهاية، وستتكرر مصيبة السيدة التانية التي تسكن مدينة 6 اكتوبر
حسام السعيد عامر
الرئيسية »
المقالات السياسية
» مصيبة السيدة التانية
مصيبة السيدة التانية
كاتب وأديب مصري مستقل، أسعى جاهداً لرفع مستوى وعي الشعب المصري وتبصيره بما يحاك ضده، ودفعه لمواجهة الظلم ومنعه من الانتشار.
لا انتمى لتيار سياسي معين، ميولي إسلامية عقلانية، وأرى ان الحل الوحيد لمشاكل مصر هو اقامة دولة مدنية حديثة، تتداول داخلها السلطة بين كافة التيارات، فمن حق الشعوب ان تجرب جميع الاطروحات، دون تخوين او تكفير.
أنا متيقن إن مشكلتنا الاساسية في مصر هي انتهازية اغلب النخب السياسية، التي يسيطر عليها بكل اسف صبيان مبارك، المهيمنين على اجهزة امنية خائنة، وأنا متيقن ان منظومتنا الحاكمة والجلاوزة الذين يعاونوهم كل وظيفتهم هي ادارة البلد بشكل يحفظ أمن اسرائيل، ويتم ذلك بالإفقار والتجويع والقمع، كما يتم أيضاً بإلهاء الشعب المصري بقضايا طائفية، وبث التناحر والخلاف بين جميع فئات الشعب المصري، تنفيذا لمخطط مفضوح هو فرق تسد.
. أنا حاصل على دورات عديدة في أغلب علوم الحاسوب، عملت محاضر في مراكز ومعاهد تعليم حاسوب، وأيضًا عملت لعشر سنوات كخبير تقنية معلومات بعدد من الهيئات والمنظمات المصرية والعربية.
قبل ثورة 25 يناير تمكنت من تأليف عدة سيناريوهات سينمائية لم ترى النور الى الآن، ثم اتجهت مؤخرًا لتأليف الروايات، روايتي الأولى (ثلة من أسماء الإجرام) منعت من النشر، لجرأتها وتحديها للمألوف، لذلك قمت بنشر الرواية الكترونيًا على الانترنت. مدونة شلوت مزدوج
الله يخرب بيوتهم والبيوت الي جمب بيوتهم الحالة بقت ضاد جيم والناس بقت مخنوقة يا حسام
ردحذفهاي استاذ حسام كل سنة وانت طيب.. لسه ما ردتش على رسالتي انا بعت ايميل لحضرتك ياريت تقراه وترد عليه ضروري
ردحذفعلفكرا المقال ده محزن اوي
عجبني جدا خاتمة المقال
ردحذف............
مصر في أشد الحاجة لتغيير النظام القائم على الإستبداد بالرأي والإستئثار بالثروة والسلطة، مصر محتاجة إنقلاب وثورة تعدل الحال المايل، مصر لازم لها نظام جديد مبني على الحرية والعدالة والمساواة، مصر محتاجة دستور جديد وأحزاب جديدة، مصر محتاجة نظام يخدم الشعب مش شعب خدام عند النظام، مصر محتاجة تبقا دولة مواطنة للجميع، على هذه القيم والمبادئ والأسس تطورت ماليزيا وتركيا وكوريا وإندونسيا بعد أن كانوا إلى وقت قريب أقل منا في المكانة سواء إقتصادياً او علمياً او سياسياً، ولو لم يحدث هذا بأسرع وقت ممكن سنستمر في التردي والتهاوي إلى مالا نهاية، وستتكرر مصيبة السيدة التانية التي تسكن مدينة 6 اكتوبر
...........