مذكرات شاب سيكي ميكي - بقلم : حسام السعيد عامر

كيف حصلت على مذكرات شاب سيكي ميكي.

من فترة انتقلت للسكن في شقة صغيرة، وأنا بنضفها قبل ما انقل عفشي فيها لقيت في الشقة شوية كراكيب، ومنها أجندة عام 2011م.

في الاجندة لقيت يوميات مثيرة للجدل، فقررت أنشرها عشان نتعرف على نمط تفكير الشخصيات اللي بنقول عليها سيكي ميكي.

مذكرات شاب سيكي ميكي - بقلم  حسام السعيد عامر

 

...............................

اتفضلوا آدي خواطر شاب سيكي ميكي

...

البداية كانت لما فرعون قال لي أنا ربكم الاعلى.

أنا كنت عارف ان فرعون إنسان زينا تمام، لأنه اتولد من أب وأم، ولأنه بياكل ويشرب، ولأنه بيمرض مثلنا وبيموت زينا.

بس فرعون كان معاه فلوس ودهب كتير، وتحت امره جنود كتير.

يا مامي دول جنود مرعبين خالص.

قلت طالما معاه القوة والنفوذ والثروة يبقا ده مفيش مشكلة أطاوعه وطالما قال على نفسه انه ربنا يبقا هو ربنا

قمت عبدته.

وإتفضحت في القرآن لما خالق الكون الحقيقي قال عني اني خفيف وتافه، وان فرعون استخف بي واستحقر عقلي، وقال عني كمان اني فاسق عشان أطعت فرعون وعبدته.

{فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} (54) سورة الزخرف

الآية دي لازم تتمسح من القرآن، انا بكرهها موت، أنا اتفضحت بين الناس فضيحة المتطاهر يوم طلوعه عالمعاش.

ومن يوم ما عبدت فرعون اتعودت على عبادة اي حد مقامه كبير، ومعاه فلوس وجاه.

واتعودت اعيش وخلاص، المهم اعيش وألاقي أي لقمة تسد جوعي، حتى لو اتذليت علشان اللقمة دي.

أما الكرامة فدي بقا كلمة بكرهها موت، أنا متهمنيش كرامتي ولا تهمني حريتي.

أنا أكره اي حد عنده كرامة  وبيقاوم الفرعون، ويطالب بحقوقه .

أنا أكره أي إنسان شجاع ومستعد أموته، لأن شجاعته بتفضح جبني، ولأن كرامته بتفضح خنوعي وتفاهتي وعبوديتي للفرعون.

انا عايز اعيش وخلاص ومهما قلتلي إن فيه آخرة وحساب أنا من جوايا مش مصدق الكلام ده، عشان كده تلاقيني اهم حاجة عندي اني اعيش، والموت عندي هو نهاية المطاف.


عشان اعيش مستعد اعمل اي حاجة، حتى لو الاقوى مني يركبني وياخدني عالمواسير ورا مصنع الكراسي.

والحقيقة انا بصفتي شاب سيكي ميكي انبسطت.


هتموت بغيظك مني وعايزني أبطل خنوع.

وانت مالك ومالي متسيبني في حالي، انا راضي بكل اللي جرالي واللي هيجرالي.

لو انت اعترضت على فرعون أنا هقف مع فرعون ضدك، حتى لو هموت وأنا ضدك، فأنا هموت وفرعون راضي عني، وهبقا متطمن انه هيعتني بعيالي ويربيهم.

انما لو اعترضت معاك على فرعون وموتوني، طب بعد ما هموت مين يربي عيالي.

يبقا ربنا ولا فرعون؟

أنا اخترت فرعون

إيده فرطة وحنين، ومهما يركبني برضه بيعطف عليا، وسايبني أعيش تحت رحمة جنوده.

حتى لو إيد مش فرطة وجوعني وذلني أنا راضي، طالما مش هيقتلني أنا راضي.

وكمان بيحميني وبيحمي عيالي.

بتقول بيحمينا من ايه؟

بيحمينا من من من من...

مش عارف بس أهو بيحمينا وخلاص.

يمكن بيحميني من نفسه، ويمكن بيحميني من نفسي

أنا اخترت العبودية لفرعون وللدنيا

أنا حر يا أخي سيبني في حالي

ده ايه اصله يا اختي ده؟

قطيعة تقطع الثورة عالثوار.

أنا مواطن مصري أصيل، قرفان من الثورة والحرية والكرامة، وبعشق الذل والعبودية

 

 

................................................................

مش مشكلة نختلف أو نتفق مع شاب سيكي ميكي، ولا كائن خانع زي ده.

المشكلة اننا منشوفش ان ده بالفعل أمر واقع عايشينه مع شخصيات أدمنت الخنوع، واستمرأت الذل، لذلك عاقبها الله بعمى البصيرة اللي هو الغباء المطلق.

حسام السعيد عامر





Share شارك المقال مع أصدقائك :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...