تفاصيل المؤامرة الخبيثة - بقلم حسام السعيد عامر

من مصادر موثوقة

حالة من التخبط والتوتر تنتاب اعضاء المجلس العسكري والمخابرات العامة بسبب رفض مبارك لوساطات اسرائيل وامريكا بمغادرة قصره في السعودية والعودة لمصر والخضوع لمحاكمات شكلية تضمنها اسرائيل وامريكا والمجلس العسكري والمخابرات المصرية والاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية ومشاهير دعاة السلفيين والكنيسة الارثوزكسية

تفاصيل المؤامرة الخبيثة - بقلم حسام السعيد عامر

................................................................
وبسبب مظاهرة واعتصام اليوم 8 يوليو تنتاب اعضاء المخابرات حالة من الحيرة بكيفية اجراء محاكمات عادلة لقتلة الشهداء سيترتب عليها اصدار احكام بالإعدام مما سيترتب عليه حالة من الغضب داخل وزارة الداخلية التي يتم الاعتماد عليها حاليا للسيطرة على شعب مصر . وبديهي انه لو تم اعدام قتلة الشهداء لن يقوم ضباط الشرطة بتنفيذ اي اوامر مستقبلية تصدر لهم بضرب الشعب وقمعه في المظاهرات والاعتصامات وكذلك سوف يضطر الضباط بالتوقف عن قتل وتعذيب المواطنين في السجون والمعتقلات واقسام الشرطة خوفا من التعرض للمسائلة القانونية


وكان مصدرنا قد أطلعنا سابقا على الحقائق التالية ورفضنا النشر الا بعد ان نرى بأعيننا دلائل على ما ستقرأه في السطور التالية


قادة المجلس العسكري وكبار قادة المخابرات كانوا خلال الشهور الماضية قد عقدوا عدة اجتماعات سرية مع كل القوى المؤثرة في الشارع المصري وبدأها بإجتماعات مع مرشد الاخوان واكتر من مائتين من قيادات الاخوان بهدف الاتفاق معهم على تسليمهم السلطة مقابل التغاضي عن محاكمة مبارك وظباط الداخلية ثم بعد ان تبين للمجلس العسكري والمخابرات ان فرص فوز شفيق او موسى او سليمان بمنصب الرئاسة شبه معدومة بسبب حالة الاحتقان والكراهية تجاه مبارك واعوانه ولهذا قرر المجلس العسكري والمخابرات بتسليم مصر بأكملها سياسيا فقط للاخوان المسلمين بما فيها منصب الرئاسة والبرلمان والوزارة مع الاحتفاظ بنسبة للجماعة الاسلامية ونسبة للاقباط ونسبة قليلة توزع على الليبراليين واليساريين


وقد تم في الاجتماعات الاخيرة الاتفاق على تسليم الاخوان منصب الرئاسة أيضا في مقابل عدم محاكمة مبارك وعائلته وعدد من معاونيهم البارزين مثل عز ونظيف وسرور والعادلي وعزمي والشريف وعدد آخر من معاونيه بالاضافة لقادة وزارة الداخلية المتهمين بقتل الثوار اثناء ثورة يناير


وقد وافق المرشد وكبار قادة الاخوان على ذلك دون تردد خاصة بعدما أظهر مراد موافي وسامي عنان وطنطاوي انهم بالفعل مؤيدين لجماعة الاخوان وكانوا يخشون اظهار تأييدهم خوفا من مبارك ـ"وبديهي انهم يخادعون الإخوان والأكثر بداهة أن الإخوان يعلمون هذا ولكنهم يسايرونهم على امل ان يتمكنوا من اقصائهم مستقبلا وهذا لن يحدث بسبب سذاجة الاخوان وجهلهم بدهاليز السياسة ومؤامراتها القذرة ومقارنة ذكاء الاخوان بدهاء الماسونيين المسيطرين على مصر كمقارنة مطوة قرن غزال برشاش كلايشنكوف"ـ


وكانت اجتماعات مماثلة قد عقدت مع عبود الزمر وقادة الجماعات الاسلامية لضمان السيطرة على التيار المتشدد مقابل الحصول على نسبة 20% من مقاعد البرلمان لهم وللسلفيين وثلاثة حقائب وزارية في حكومة الاخوان التي يخطط المجلس العسكري بدعم من اسرائيل وامريكا لتشكيلها بعد الانتخابات القادمة لإحتواء الثورة المصرية. وقد وافق عبود الزمر وكبار قادة الجماعة الاسلامية والجهاد على حماية مبارك والدعوة لفتح صفحة جديدة اعتمادا على قول الرسول اذهبوا فأنتم الطلقاء


وأيضا كان كبار قادة المخابرات وامن الدولة الذي يطلق عليه حاليا جهاز الامن الوطني كانوا قد عقدو اتفاق مع اغلب مشاهير الدعاة المنتسبين للجماعات السلفية كالجمعية الشرعية وانصار السنة بالتعاون على تهدئة الرأي العام تمهيدا لإقناعه بتقبل فكرة العفو عن مبارك وعائلته وكبار معاونيه وايضا للعفو عن ضباط الشرطة المتهمين وذلك بإقناع اهالى الشهداء بقبول الدية التي يقوم مبارك شخصيا بدفعها عن طريق المجلس العسكري


والشئ ذاته حدث مع البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فقد اتفق معه المجلس على تهدئة الاقباط واحتواء ثورتهم ودفعهم لدعم المجلس العسكري

وبعد عقد الاجتماعات الفردية تم اخيرا عقد اجتماع موسع ضم طنطاوي وعنان ومراد موافي ومرشد الاخوان وعبود الزمر والبابا شنودة اتفق فيه الجميع على الخطوات التي سيتم تنفيذها لإحتواء الشعب المصري وكذلم تم التفاق على نسبة تمثيل وحصة كل منهم في السطة سواء في البرلمان او الوزارة او المناصب الحساسة بالجيش والشرطة والمخابرات والامن الوطني والقضاء


وإذا قمت بتحليل ما حدث خلال الخمس شهور الماضية ستكتشف أننا كنا نتعرض لأكبر عملية خداع وتضليل من ناس كان المفترض بهم عدم التعاون مع بقايا عصابات مبارك في الجيش والمخابرات


وحاليا يقوم مراد موافي وجهابذة المخابرات والامن الوطني بصياغة بيان لكي يلقيه عصام شرف كمحاولة اخيرة لإمتصاص غضب الشعب المصري دون ان توجد في البيان اي آليات محددة أو نقاط واضحة او قرارات فورية لتنفيذ مطالب شعب مصر

ويجب علينا كلنا كمصريين ان نتحد ونهدم هذا البنيان الفاسد المجرم ونقيم بنيان آخر على أسس الحرية والعدالة والنزاهة والمساواة والتعاون ونبذ الفرقة والطائفية


حسام السعيد عامر



Share شارك المقال مع أصدقائك :

هناك تعليق واحد:

  1. من مصادر موثوقة
    حالة من التخبط والتوتر تنتاب اعضاء المجلس العسكري والمخابرات العامة بسبب رفض مبارك لوساطات اسرائيل وامريكا بمغادرة قصره في السعودية والعودة لمصر والخضوع لمحاكمات شكلية تضمنها اسرائيل وامريكا والمجلس العسكري والمخابرات المصرية والاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية ومشاهير دعاة السلفيين والكنيسة الارثوزكسية

    وبسبب مظاهرة واعتصام اليوم 8 يوليو تنتاب اعضاء المخابرات حالة من الحيرة بكيفية اجراء محاكمات عادلة لقتلة الشهداء سيترتب عليها اصدار احكام بالإعدام مما سيترتب عليه حالة من الغضب داخل وزارة الداخلية التي يتم الاعتماد عليها حاليا للسيطرة على شعب مصر . وبديهي انه لو تم اعدام قتلة الشهداء لن يقوم ضباط الشرطة بتنفيذ اي اوامر مستقبلية تصدر لهم بضرب الشعب وقمعه في المظاهرات والاعتصامات وكذلك سوف يضطر الضباط بالتوقف عن قتل وتعذيب المواطنين في السجون والمعتقلات واقسام الشرطة خوفا من التعرض للمسائلة القانونية

    وكان مصدرنا قد أطلعنا سابقا على الحقائق التالية ورفضنا النشر الا بعد ان نرى بأعيننا دلائل على ما ستقرأه في السطور التالية

    ردحذف

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...