ارفع الغشاوة عن عينك - حسام السعيد عامر

اذا كانت ايطاليا التي تعتبر حليف اساسي لاسرائيل يتم اختراقها من الماسونيين وقد اتضح ذلك بعد ان تم القبض على رجل الأعمال الشهير "بيزنيانو" وهو يتمتع بعلاقات واسعة بين رجال البرلمان والقضاء الإيطالى وكان يقود ما يشبه الخلية العصابية للتأثير على مجريات السياسة الايطالية بالسيطرة على السياسيين المشاهير ومنهم بيرلسكوني رئيس الوزراء الايطالي بحسب ما ذكرت صحيفتا (لاريبوبليكا) و(كوريرى ديلا سيرا) الإيطاليتين يوم 16 يونيو 2011 م
فما بالك بمصر التي تعتبر بعبع اسرائيل الاول بسبب كثافتها السكانية وبسبب كوادرها البشرية
ارفع الغشاوة عن عينك - حسام السعيد عامر ................................................................
لقد نجحت اسرائيل في تقزيم مصر واضعافها والسيطرة عليها عندما تم الدفع بعميلهم مبارك لمنصب نائب الرئيس الراحل انور السادات
ومنذ تولى مبارك السلطة شرع في تنفيذ مخطط غاية في الخبث لتخريب مصر وذلك بتشجيع المفسدين ودفعهم لتولى المراكز الحساسة بالتوازي مع التضييق على كل الشرفاء وايذائهم وحصارهم وحرمانهم من الوصول للمراكز القيادية
واليوم وبعد مرور قرابة الخمسة شهور على الثورة المصرية لازالت منظومة مبارك تتحكم في مصر برغم سقوط مبارك والفضل في ذلك يعود لعدة اسباب
اهمها نجاح طنطاوي وعمر سليمان وخليفته مراد موافي في اقناع قادة الاخوان بالرجوع للمنازل مقابل تمكينهم من الوصول للسلطة في الانتخابات القادمة
وايضا عندما تمكنت مخابرات الماسونيين المسماة بالمخابرات العامة والعسكرية من اختراق منظومة الشباب الثوري وتلميع بعض المتعاونين او المنحدرين من اسر ماسونية عريقة مثل شادي الغزالي ووضعهم بصورة مستمرة على شاشات الفضائيات بإعتبارهم قادة الشباب
وايضا عندما اعاد المجلس العسكري ضباط امن الدولة للعمل تحت مسمى الامن الوطني واعادة فتح قنوات جديدة للاتصال بدعاة امن الدولة المطيعين امثال حسان ويعقوب وشومان وغيرهم من جواسيس امن الدولة السابقين والشئ نفسه يقال عن كثير من قساوسة الكنائس المصرية
ولكن يظل الفضل الاول والاخير لاستمرار بقايا نظام مبارك في السيطرة على مصر لرخاوة الشخصية المصرية التي تجنح دوما لترك الميدان عند وجود ذريعة مناسبة يتم استخدامها والارتكاز عليها لتبرير قصر نفس الروح النضالية الشعبية وعدم الثقة في الذات
نعم الخطأ الاكبر ارتكبته جموع الشعب المصري عندما اقنعت نفسها بالرجوع للمنازل والرضا بتسليم البلاد لعصابات بني صهيون ممثلة في طنطاوي والمجلس العسكري
نعم الخطيئة الكبرى تمت عندما سمع المصريين كلام قادة الاخوان وشباب الائتلاف
واليوم نحن للاسف ندفع ثمنا غاليا لهذه الخطيئة
ولكن من رحمة الخالق بالشعب المصري انه فضح كل من تآمر على شعب مصر
فضح خونة السلفيين عملاء امن الدولة عندما ضللوا الشعب وخدعوه في معركتهم حول التعديلات الدستورية
وفضح ايضا قساوسة يتقاسموا مع دعاة السلفيين تهمة الخيانة لمصر والعمالة لأمن الدولة عندما شاركوا بسوء نية للترويج برفض التعديلات الدستورية وكأنهم بهذا يضعون الزيت فوق النار ويشحنون نفوس المواطنين البسطاء ويدفعوهم لتصديق تضليل دعاة السلفيين
ومن رحمة الله بالشعب المصري انه فضح قادة الاخوان عندما عراهم على حقيقتهم عدة مرات اثبتوا فيها للشعب انهم لا يهتمون سوى بمصالحهم وصفقاتهم مع بقايا عصابات مبارك في المجلس العسكري وخاصة عندما هاجموا وشوهوا كل الشباب الغير مسيس الذين طالبوا ولازالوا يطالبون بإستكمال الثورة وتطهير مصر من المجلس العسكري واعوانه في المخابرات والداخلية والقضاء والاعلام
وتجلت رحمة الخالق بشعب مصر عندما فضح طنطاوي والمجلس العسكري انفسهم بأنفسهم بممارساتهم الواضحة الفاضحة التي تبرهن على انتمائهم وولائهم لسيدهم مبارك زعيم الماسونيين الاول في مصر خاصة عندما حموه وماطلوا في اجراء تحقيقات حقيقية معه ومع اسرته واطلاق سراح زوجته مقابل 24 مليون جنية بينما هي تملك مليارات الدولارات في بنوك امريكا واوربا
وايضا تجلت رحمة الخالق بشعب مصر عندما فضح طنطاوي والمجلس العسكري انفسهم بأنفسهم بممارستهم التي تسير على نفس خطى مبارك والتي تدعم وتؤيد اعادة الشرطة فقط لكي تقمع وتقتل المواطنين وكذلك بالاستمرار بحماية قتلة الشهداء والافراج عنهم وترقيتهم بما يعتبر رسالة واضحة لا لبس فيها للمواطنين تخبرهم بأن طنطاوي ومجلس العسكر ليسوا حماة للثورة بل هم ألد اعداء الثورة وألد أعداء مصر وشعبها
وايضا تجلت رحمة الخالق بشعب مصر عندما فضح طنطاوي والمجلس العسكري انفسهم بأنفسهم عندما اصدروا قرارا بفتح معبر رفح للتخفيف على اشقاءنا في غزة وكان فتح المعبر بمثابة محاولة فاشلة لتلميع المجلس العسكري شعبيا ولكن لأن المثل يقول يموت الزمار وصوابعه بتلعب وكذلك الماسوني لا يستطيع ان يكون وطنيا ومنحازا لبلده بل ولاؤه الرئيسي لإسرائيل. ولهذا عادت سلطات معبر رفح لممارسة التضييق على مرور الفلسطينين بل تطور الامر لإحتجاز قافلة مساعدات انسانية في العريش والتي كانت قد ارسلتها احد منظمات العمل الانساني في ماليزيا مما دفع رئيس الوزراء الماليزي الاسبق السيد محاضير محمد للمجئ لمصر والتباحث بشأن احتجاز قافلة انسانية في العريش والقبض على اعضائها واساءة معاملتهم على يد اتباع المجلس العسكري الصهيوني الماسوني الذي سيموت واصابعه تسبح بحمد تل ابيب
وفي الخاتمة يجب ان تسأل نفسك هذا السؤال؟
الم يكتفوا من السرقة وهم لديهم اموال وعقارات وارصدة لا حصر لها تكفيهم وتكفي اجيال قادمة
والاجابة هي ان الاموال والسرقات ليست هي هدفهم بل هو مجرد هدف فرعي لا قيمة له
اذا ما هي اسباب عدم هروبهم واختفائهم في اي دولة ليست لنا معها اتفاقيات؟
عدم هروبهم يرجع لأنهم ماسونيين ومجرد هروبهم من مصر دون استئذان من قادة الصهاينة معناه ان يصدر قرار بتصفيتهم هم وعائلاتهم ومعناه ان يرفع الماسونيين عنهم الحماية
ولذلك هم مضطرون للبقاء في مصر والاستمرار في تنفيذ اوامر سادتهم في محفل نيويوك وتل ابيب
ولذلك سيستميتون للدفاع عن مبارك وسيستمرون في حماية قتلة الشهداء ولكنهم سيضطرون لتقديم عدة كباش فداء كي يكتسبوا بها بعض الشعبية ولكي يخدعوا العامة والبسطاء من شعب مصر
وما هو الحل لتحرير مصر من قبضة هذه العصابات؟
الحل هو ان نتحد كلنا على قلب رجل واحد وان نتجاهل قادة الاحزاب الكارتونية وان نتجاهل شباب الائتلافات والحركات وان نكون عنيدين كشعب اليمن الذي رفض العودة للمنازل ولم يستجب لدعوات السياسيين والمعارضين بعد ان اتضح للشعب انهم ليسوا سوى بدلاء لنظام على صالح وكذلك قادة الاخوان في مصر وقادة الجماعات الاسلامية الذين تم اطلاق سراحهم من السجون بعد سقوط مبارك ودعاة السلفيين الذين عادت قنواتهم للظهور بعد سقوط مبارك . كل هؤلاء يتم استخدامهم حاليا كبديل لمبارك بهدف احتواء الشعب وقمعه عسكريا بدعم اللحية والجلباب والقبقاب. وعلى ما سبق يكون الحل هو ان نتحد كلنا على قلب رجل واحد مسلمين واقباط
وايضا نحن في مصر يجب ان نثق في انفسنا كشعب وان نتوحد في الميادين والشوارع ونعود لروح الثورة ونستكملها ونتجاهل هؤلاء الانتهازيين اصحاب المصالح الذين يبيعون الشعب ويضللونه وهم بالفعل لا يشعرون بما يشعر به المواطن المصري البسيط الذي عاش سنينا طويلة حافلة بالفقر المدقع والقمع والظلم
اتحدوا يا شعب مصر واياكم ان تسمعوا كلام اي انسان يطلب منكم الصبر . لقد صبرتم ثلاثين عاما وآن الأوان ان تحكموا بلدكم بأنفسكم
والحل هو الاعتصام حتى اسقاط كل النظام واختيار حكومة من ميدان التحرير تدير شؤن البلاد وتطهرها من مبارك واتباعه وتحاكمهم وتسترد ثروات الشعب وتقتص من قتلة الشهداء
الحل هو العصيان المدني السلمي ورفض دفع اي نقود لهذا النظام ورفض الذهاب للعمل وشل حركة البلاد تماما لإجبار عصابات مبارك في الجيش والشرطة على الفرار وترك مصر لشعبها
استرجلوا النهاردة قبل ما تلبسو طرح بكرة
استرجلو واحموا مستقبلكم ومستقبل اولادكم
استرجلوا واحموا مصر وثورتها
استرجلوا وحرروا مصر من عصابات الصهاينة
انزلوا الشوارع والميادين قبل ما تنزلوا على ركبكم في الاقسام والسجون والمعتقلات والمحاكم العسكرية
موعدنا يوم 8 يوليو2011م
اعتصام حتى اسقاط النظام

حسام السعيد عامر




Share شارك المقال مع أصدقائك :

هناك تعليقان (2):

  1. اذا كانت ايطاليا التي تعتبر حليف اساسي لاسرائيل يتم اختراقها من الماسونيين وقد اتضح ذلك بعد ان تم القبض على رجل الأعمال الشهير "بيزنيانو" وهو يتمتع بعلاقات واسعة بين رجال البرلمان والقضاء الإيطالى وكان يقود ما يشبه الخلية العصابية للتأثير على مجريات السياسة الايطالية بالسيطرة على السياسيين المشاهير ومنهم بيرلسكوني رئيس الوزراء الايطالي بحسب ما ذكرت صحيفتا (لاريبوبليكا) و(كوريرى ديلا سيرا) الإيطاليتين يوم 16 يونيو 2011 م
    فما بالك بمصر التي تعتبر بعبع اسرائيل الاول بسبب كثافتها السكانية وبسبب كوادرها البشرية
    لقد نجحت اسرائيل في تقزيم مصر واضعافها والسيطرة عليها عندما تم الدفع بعميلهم مبارك لمنصب نائب الرئيس الراحل انور السادات

    ردحذف
  2. الحمدلله إنى فهمت الكلام ده من قبل ما أقرأه كل كلمة قلتها أنا فهمتها فعلا كنت بثق إن المجلس هيقوم بدوره بس من اسبوع واحد بس فهمت كويس قوى كل الكلام اللى حضرتك كتبته ده سلمت يداك على فكرة المجلس لم يحمى الثورة الجيش هو اللى رفض ضرب الناس لو واثقين إن الجيش هيضربنا كانوا أمروه ما عدا شرذمة قليلة معهم لن تنفعهم جيش مصر ولادنا واخواتنا الأبرار عمرهم ما يخونوا بلدهم خلااااااااااااص فهمنا اللعبة وأروع شيئ فى الثورة الجاية إن شاء الله إنها ثورة مصر الحقيقية بدون إخوان ومصالح وأحزاب لا تسمن ولا تغنى من جوع حماك الله يا مصر اللهم ثبت أقدامنا وأنصرنا اللهم آمين

    ردحذف

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...