عملية تلميع بورنيش مشبوه - حسام السعيد عامر

عملية تلميع بورنيش مشبوه - حسام السعيد عامر

الاعلامية هبه الاباصيري تقول في حوارها مع صحيفة المصري اليوم
ـ(«أنا إخوانجية مية فى المية» وأنا متحيزة جدا لجماعة الإخوان المسلمين)ـ

................................................................

الكلام اللي هقوله ده احتمال كبير ميدخلشي عقلك، لكن انا هعمل اللي عليا، وهحاول اشرح لك الحقائق على قدر استطاعتي وابسط لك الحقيقة بشكل سلس.
.......................
في المقال ده أو لفت نظرك بأني لم ولن أعمم، لأن التعميم جريمة، ولعلمي ان هناك عدد محدود من الحكام العرب يعملون بالفعل لصالح شعوبهم ودولهم، ولهذا يصح ان نستثني بقولنا إلا من رحم ربي.

لاحظ ان أغلب حكام الدول العربية كلهم بيشتغلوا ضد اوطاننا وشعوبنا

لاحظ ان أغلب حكام العرب بيستعينوا بمجرمين في الجيش والشرطة، عشان لما يطلبوا منهم يقتلوا الشعب، فبالتالي المجرمين ينفذوا الاوامر دون تردد بإستثناء اقلية.
لاحظ ان أغلب حكام العرب كلهم حرامية، وكل وزراؤهم واقاربهم واقارب المسؤلين حرامية.
لاحظ ان أغلب الحكام العرب فوق القانون، وفوق الاوطان وفوق الشعوب
لاحظ ان أغلب  الحكام العرب لا يتنازلون عن الحكم طواعية او بسهولة.
.............
طب ايه الحكاية؟، اشمعنا الحكام العرب كده؟، ونادراً لما تلاقي حد منهم وطني وشريف، ويقضي فترته ويسيب الحكم لحد تاني، باستثناء من رحم ربي.
اشمعنى احنا معندناش ديمقراطية ولا تداول سلطة؟
اشمعنا أغلب اجهزتنا الاستخباراتية تبع اسرائيل؟
...........
ألم تتعجب وتسأل نفسك، ليه اسرائيل وامريكا بيدافعو عن بشار؟، وليه بيدوله فرصه يقتل شعبه؟، مع ان بشار كان بيمثل علينا انه مقاوم لامريكا واسرائيل، زي المجحوم صدام بالزبط
..............
الحكاية ببساطة ان أغلب العرب مستهدفين من الصهاينة واسرائيل، ومن زمان وهما بيتسللوا داخل مجتمعاتنا، وبيجندوا اصحاب النفوس الضعيفة، للانضمام لأكبر عصابة اجرامية اسمها الماسونية
الماسونية مش بتطلب منك ان تكفر بدينك
بالعكس بتشجعك انك تكون مؤمن بدينك
بس اهم حاجة تكون بتحب الفلوس والشهرة
لو الفلوس نقطة ضعفك، هيحبوك ويصعدوك ويعينوك في مناصب عليا، وهتغرف فلوس زي ما انت عايز.
لو بتحب الشهرة هيلمعوك، ويخلوك تطلع في كل القنوات والمحطات والجرايد.
كل المطلوب منك انك تنفذ اللي يطلبوه منك، عشان يرضوا عليك وما يغضبوش عليك.
....................
بعد ما سقط مبارك، الديكتاتور القوي المسيطر على مصر وشعبها.
فكر الماسونيين ازاي نحكم الشعب المصري من تاني ونسيطر عليه.
بعد تحليلهم لطبيعة الشعب المصري، اكتشفوا انه مش هيستسلم لديكتاتور تاني، حتى لو معاه الجيش والشرطة، وان مصر لن تستقر تحت حكم غاشم وقمعي وظالم، الا اذا تم خداع الشعب المصري المتدين بطبعه، وتلبيسه السلطانية وتشكيل نظام ذو صبغة اسلامية، وغالبا إذا لم ينجحوا في تطويع النظام الإسلامي فسوف ينقلبون عليه.

هتلاحظ إن بدون أي مقدمات تم تلميع صبحي صالح، ووضعه في لجنة صياغة التعديلات الدستورية، رغم انه محامي ومالوش اي صلة بالدساتير ولا في فقة الدساتير.
ولمن لا يعلم صبحي صالح ماسوني حتى النخاع
ولما اتلمع بعد ثورة يناير، صعد نجمه في جماعة الاخوان بسرعة الصاروخ.
وقدر يخدع الشرفاء في مكتب الارشاد، وقدر يكذب عليهم ويقنعهم ان العسكر والاستخبارات فيهم ناس كتيرة مؤيدة للاخوان، وهيسلمو الحكم للاخوان بس محتجاين دعم الاخوان.
واللي حصل من بعد تعيين صبحي طالح في لجنة الدستور، معلوم للجميع، فجأة أصبح الإخوان متعاونين ومتفاهمين مع المجلس العسكري.
...............
اما السلفيين فدول علمائهم أساساً دلاديل امن دولة حتى النخاع
عمرك سمعت عن عالم سلفي في مصر اتعذب، وانتهكت حرماته او هتك عرض زوجته؟
طبعا محصلش ولا هيحصل، لأنهم كلهم عملاء ومخبرين أمن الدولة
رغم انك ممكن تشوف ان أي شاب سلفي لما بيدخل امن الدولة، بيتعذب ويتقتل دون ان تجد أحد هؤلاء العملاء مثل حسان أو يعقوب أو الحويني او غيرهم، يطالب بمحاسبة من قتل وعذب السلفي المنتمي لفكره.

وكمان في مشايخ من السلفيين، تم اعتقالهم من سنين طويلة ولا حد بيسمع عنهم.
وبرضه مش هتسمع من اي دلدول أمن دولة، كلمة واحدة للدفاع عن دماء هؤلاء الشيوخ المنسيين المجهولين.
بإختصار المشايخ اللي زي يعقوب وحسان وغيرهم، هم صنائع أمن الدولة، وتم زرعهم لتسيير وتضليل السلفيين، بإعتبارهم علماء، بعد ان تم تلميعهم اعلاميا.
لكنهم بكل اسف ماسونيين
كل مهمتهم تنحصر في دراسة الاسلام، ثم تمثيل دور دعاة، وتوجيه الرأي العام والتأثير فيه، بما يعود بالنفع على دولة بني صهيون.
والتمن نقود لاحصر، لها تأتيهم من كل حدب وصوب
والنتيجة فيلات وقصور، لحسان وأشباهه من المنتسبين للماسونيين.
...................
عايزك تلاحظ ان في أغلب الازمات، التي تتصادم فيها الدولة مع المنتسبين للاسلام .. كل اللي بيتسجن ويتعذب وتنتهك اعراض اهله، هم عامة الابرياء الغافلين المحسوبين على تيارات الإسلام
لكن القيادات الماسونية لا يصيبها مكروه، وحتى لو تم حبسها فهو اجراء شكلي، مثل حبس مبارك واولاده ووزارؤه.
.............
طب ايه علاقة كل الكلام ده بهبة الاباصيري؟
طبعا فيه علاقة قوية جداً، لأنها اتطلب منها ومن كام قطة من قطط الماسونية انهم يمجدوا في الاخوان ويشيدوا بحسن منهجهم

هبة قالت : ـ(«أنا إخوانجية مية فى المية» وأنا متحيزة جدا لجماعة الإخوان المسلمين)ـ
مع ان هبة اساسا كانت في الحزب الوطني، ودي صورة الكارنية بتاعها

................................................................

تعرف ان الماسوني يقدر يتشكل زي الحرباية، يوم حزب وطني، ويوم اشتراكي، ويوم ليبرالي، ويوم اخواني ويوم سلفي، ويوم علماني، ويوم ملحد، مبتفرقش معاه الايدلوجية.
الماسوني أساسا أيا كانت ديانته او قناعاته، لكن في النهاية هو عبد مطيع لسادته، ويؤدي دوره بحسب ما هو مطلوب منه، ويصبح اشبه بدمية لا ارادة لها.
......................

.....................
دي بقا مقالة الاعلامية والسينمائية القبطية مافي ماهر وهي بتقول ان شاب اخواني عمره 29 سنة غير نظرتها للاخوان
تحديث في مايو 2013م الاعلامية القبطية حذفت المقالة

  هتلاحظ ان الاتنين موزز لأن دايما تأثير الموززة اكبر في عقل المتلقي، وبديهي إن أي سافرة، وأي سافلة، أكيد هتخاف على مستقبلها في التعرى، وتقلق جداً لو الاخوان حكموا مصر.
فلما موزتين يشهدوا للاخوان، يبقا ده يعتبرعملية تلميع بورنيش قذر مع سبق الاصرار والترصد
......
 

 

 

 

 

 

 

 

نستنج احتمال من اتنين:
الاحتمال الأول هو ان الماسونيين يجهزون الاخوان للحكم
والماسونيين هيطلعوا عين ام الشعب المصري، وهيفقرونا ويقمعونا، بإستخدام الاخوان والسلفيين والعسكر، واللي هيعترض هيبقا زي المرتد كما قال الداعية الماسوني محمد حسان.

الاحتمال التاني هو ان الماسونيين هينفخو في صورة الاخوان، لبعض الوقت، ثم هيشوهوا صورتهم بعد كده باستخدام استراتيجية افتعال الازمات، وتسليط الضوء عليها اعلاميا، لإظهار الاخوان بمظهر سئ، بسبب فشلهم في تحقيق أي اصلاحات، وبالتالي ثم سيتم دفع الشعب لكراهيتهم، ثم الانقلاب عليهم واعادة النظام السابق، وكله بإستخدام سحرة الاعلام الماسوني، اللي النهاردة مع الاخوان وبكرة هيبقو ضدهم، دون ان يكتشف الشعب الغافل الخديعة.
وإن غدا لناظره قريب
الحمد لله ان عمليات التلميع المشبوهه يتم هدمها يوميا بممارسات الماسونيين التي تفضح غباء وعته وحماقة الماسونيين العرب، لكن الخوف كل الخوف من انتشار فيروس الغباء وتفشي داء البلاهة في بلدنا بشكل كارثي.

أسأل الله أن ينير بصائر الشعب المصري بأكمله، وينجح في سحق منظومة الماسونيين في مصر
والله من وراء القصد
حسام السعيد عامر

فجر يوم 13 يونيو  2011م

Share شارك المقال مع أصدقائك :