سلسلة حتى نتعلم من اخطائنا .الدرس الأول إتبع عقلك فقط

معرفة الداء هو نصف الطريق للعلاج، وإعترافك بالخطأ يساعدك في المستقبل على عدم تكرار الخطأ، ومتنساش ان الحمار لا يخطأ نفس الخطأ مرتين، فما بالك بالإنسان.

بعد هذه المقدمة الصادمة كل المطلوب منك أن تكون صريح مع نفسك، وتعترف بأنك أدركت اليوم انك إرتكبت خطأ فادح، عندما وافقت على التعديلات الدستورية.
لكن انتظر قليلاً، أود أن ألفت إنتباهك لمصيبة وكارثة أكبر من هذا الإكتشاف، المصيبة انك وافقت على التعديلات وأنت مقتنع بأنك ترتكب خطأ لا يغتفر، لكنك ارتكبته بناء على انقيادك لعواطفك، وإهمالك للعقل والمنطق، هيا معي نرجع نفتكر اللي حصل بالزبط.
نجح أعداء الثورة عندما أشعلوا فتنة التعديلات الدستورية، وشقوا صف الإجماع الشعبي المصري، المطالب بدولة حرية وعدالة اجتماعية، وتذكر معي ان أهم أهدافنا في ثورة يناير كان هو إسقاط نظام مبارك، وإقامة نظام ديمقراطي جديد، نغير فيه الحاكم بالإنتخابات مش بالثورات.
ماعلينا، نجح أعداء الثورة في أن يقسموا الشعب الى فريقان متناحران، الفريق الأول تم حشده وتجنيده بإستغلال عواطفه سواء دينية أو حياتية، حيث قام انصار الموافقة على الترقيعات بترويج أفكار مغلوطة، مفادها ان الموافقة على التعديلات تعتبر حماية للمادة الثانية للدستور بمعنى حماية الاسلام.
وأيضا روجوا إكذوبة ان الموافقة على التعديلات الدستورية تعتبر دعما للإستقرار، لأن الموافقة تعني اجراء انتخابات، وعودة الجيش، وسرعة انشاء دولة جديدة.
أما الفريق الثاني فقد إنضم له كل من يرغب في اسقاط وهدم نظام الدولة بالكامل، وإنشاء نظام جديد، بوضع دستور جديد، وأغلب هذا الفريق كان ينضم له كل من يعتمد على عقله، ويلغي عواطفه جانباً، ثم تحول الامر بعد ذلك لمسرحية هزلية، شارك فيها بعض رجال الاعلام والدين النصارى، بالترويج لرفض التعديلات دفاعا عن حقوق المواطنة للأقباط، كما لو كانوا بهذا الزعم يردون على دعايات التيار الاسلامي، الذي يطالب المسلمين بالموافقة على التعديلات لنصر الاسلام.
كل ده مش مهم، لأن المهم دلوقتي انك تعترف بأنك لما وافقت كنت عارف انك بترتكب خطأ فادح، لكنك ارتكبته لأنك اتبعت قلبك عشان تنصر الاسلام، وكمان ارتكبته عنداً في القساوسة.
 بالمناسبة المادة التانية ملهاش أي لازمة في الحياة، ولا بتحل ولا بتربط، بالزبط زي ماتكون بتتفرج على بنت بترقص ديرتي، وهي لابسة بدي ستوماك مقور من على الصدر وبنطلون ساقط ،ومع انها منظرها يوقف أي حاجة نايمة لكنها في نفس الوقت لابسه على شعرها حجاب.
المهم اتبسطت من الرقصة الديرتي اللي رقصها المجلس العسكري، عندما اشعل فتيل كل الازمات التي أعقبت فتنة التعديلات، بدءاً من إفتعال أزمة السولار وغاز البوتجازات ووارتفاع الأسعار مروراً بانتشار البلطجة وختمها بالفتن الطائفية.
ياتري انت مبسوط من الوضع الحالي، ياترى انت هترجع تثق تاني في اللي كدب عليك وباعلك الترماي، لما قالك ان نعم للتعديلات هي للاستقرار ولنصر الاسلام.
حسام السعيد عامر

Share شارك المقال مع أصدقائك :

هناك 3 تعليقات:

  1. أولا اتعميت يا أستاذ حسام من لون الخط ، أرجو تغييره
    ثانياً هناك بعض الأخطاء اللغوية الفادحة ياريت تراجعها
    قالقاً أعتقد أن موضوع الاستفتاء لم يكن أكقر من شق للصف كما قلت ، ولكنه أيضاً بالونة اختبار لقياس قدرة التيارات على الحشد ، والحقيقة إن لا نعم ولا لا كان لهم أي لازمة ، فقد تم تشكيل إعلان دستوري مؤقت لايرتبط بنعم ولا بلا
    رابعاً يجب أن نتعلم جميعا من التاريخ أن هذه التخبطات أمر عادي جداً ولا ننزعج ولا نتصور أن هناك ثورة يتم إنجازها في أيام ، أمامنا سنتين نضال وحوالي عشرة آلاف شهيد حتى نسلم دولة محترمة وبلد محترمة لاولادنا
    تحياتي واعتزازي .. وشعلة الثورة لن تنطفئ بإذن الله حتى تكتمل
    محمود الزيات

    ردحذف
  2. انا لن اعترف لاني لم اوفق اصلا علي الترقيع الدستوري بس احب انعي اخواني الي الي وفقه والبقاء لله وحده

    ردحذف
  3. اكيد لون الخط غير واضح ولاكن لاى شخص يحب ان يرى الخط بوضوح يقوم بتظليل المساحه اللتى يريد ان يقرئها لتظهر له بوضح تام !!
    اما بالنسبه للاخطاء فكلنا نخطىء مع السهو فى الكتابه ( وجل من لايسهو
    اما عن تعليقى على المقال فباختصار اقول حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من استغل جهل فئه معينه من الشعب وقام بخداعهم باسم الدين الاسلامى !!
    واملناالوحيد الان ليس فى الشعب المصرى ككل .. لان الشعب المصرى قد مات ولن تفيد معه اى توعيه مهما كانت نوعها حتى وان اقتنع بالصواب فسيظل مكانه دون اى حراك
    الامل الوحيد فى شرفاء هذا الوطن اصحاب النخوه والرجوله الحقيقيه الذين تحركوا وتصدوا للظلم والظالم ومازالوا صامدين للنهايه باذن الله

    ردحذف

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...