ان غداً لناظره قريب وإن نصر الله أقرب


الشعب الليبي الشقيق يتعرض لمذابح جماعية، ومع ذلك لا تحرك الدول الغربية ساكناً، المسؤولين في امريكا وأوربا غالبا الآن ينتظرون ويتأخرون في ردود افعالهم وتصريحاتهم، فقط ليتيحوا للحكام الخونة قمع وذبح شعوبهم بسرعة، فإذا ما فشل العملاء الخونة في سحق الثورة، تبدأ تصريحات المسؤلين في الدول الغربية بالتصعيد رويدا رويدا، آملين أن يتمكن عملاء الخيانه من قمع الثورة.

إنتصار شعب مدينة البيضاء في ليبيا على مرتزقة وجيش القذافي يوم 18 فبراير 2011م

.........................................................

استراتيجية الغرب مفضوحة ومكشوفة، شاهدناها تتكرر بحذافيرها أمام أعيننا، أولا في تونس ثم في مصر، وبعد ان إتضح لدول الغرب ان الشعوب العربية قد كفرت بحكامها، وبدأت تثور وتنتفض في ليبيا والبحرين واليمن والاردن، هنا بدأت السياسة الغربية تأخذ منحي جديد، ألا وهو منحى التجاهل والتعامل ببرود مع المجازر التي يقوم بها عملاء الغرب، بهدف وأد وإفشال ثورات الشعوب العربية، ولوضح حد لهذا المد الثوري، الذي قد ينتج عنه أنظمة شعبية وطنية، ربما تتحد في نهاية هذه الثورات، وتنصهر الدول العربية في دولة واحدة، وهي كارثة بكل المقاييس على الغرب المتوجس خيفة من المارد العربي والاسلامي.
سكوت الدول الغربية على هذه المجازر يضعها في خانة العداء المباشر مع الشعوب العربية، عذرا دول الغرب قبحكم الله من أغبياء، لقد كشفتم عن وجوهكم ونواياكم الخبيثة، ورغبتكم بإستعباد وإستعمار العرب بعملاء ووكلاء، يتزيون بأزيائنا ويتسمون بأسمائنا.

لقد بدأ موسم تساقط العملاء، ولا راد لقضاء الله، وأنا أنتظر نصرا حاسماً للشعب الليبي الشجاع على القذافي ونظامه، وانتظر ان يعطي هذا النصر أبعاداً جديدة لمسلسل الثورات العربية، التي ستعلم باقي الشعوب ان التحرر لا يأتي بسهولة، بل بتقديم الشهداء والتضحيات.
أتوقع ان يستميت القذافي للحفاظ على نظامه، وستدعمه الدول الغربية بهدف اعاقة انتصار الثورة الليبية، التي تمثل اكبر تحدي لمشاريع تقسيم الوطن العربي.


مجزرة سجن أبو سليم .. أبشع جرائم معمر القذافي والشرارة التي أشعلت الثورة الليبية

 

نعم ان الغرب يخشي من وحدة شعوب مصر وليبيا وتونس والذي سيمثل نواة قوية لدولة عربية واحدة، ستكون شوكة قوية امام المشروع الصهيوني الخبيث، الذي يهدف لإستعباد شعوب العرب، وافريقيا وأغلب دول العالم النامي بالعملاء المزروعين بيننا ويحكموا دولنا
أثق في نصر الله ورحمته، وإن غداً لناظره قريب، وإن نصر الله أقرب مما تتخيلون يا بني صهيون.
حسام السعيد عامر

Share شارك المقال مع أصدقائك :

هناك تعليق واحد:

أرشيف المدونة الإلكترونية

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...