لهذا سينتصر شعب مصر إن شاء الله

يتعجب الكثيرين من ثقتي الشديدة، في إمكانية انتصار الشعب المصري على النظام الصهيوني، المتحكم بمقاليد الامور في مصر، ومدى مقدرة الشعب على إسقاط مبارك، ليس هناك في الامر سراً يا سادة، وبرغم إن ما سأذكرة لاحقاً يستند على تفسيرات قد يعتبرها الكثيرين ميتافيزيقية، وغير موثقة، لكنها بكل تأكيد تفسيرات مفهومة ومقبولة لكل من له عقل يتدبر ويتفكر.

ثقة في الله سوف ننتصر

 

 

 

 


 


 

 ..................................

التفسير الأول هو إن ثقتي في الله كبيرة و كل الشواهد تؤكد على النصر برغم المؤشرات العديدة التي قد تبدوا سلبية ومثبطة للكثيرين الذين يستندون على حقيقتين معروفتين أولهما هو أنهم متأكدون أن مبارك الذي أحكم سيطرته على كل شئ بقبضة حديدية لن يرحل بسهولة وثانيهما هو ان الشعب المصري يصنف ضمن خانة الشعوب ذات الإراده الرخوة

نظريتي ونظرتي المتواضعة هي إن إرادة الله التي غيرت طباع الشعب المصري المسالم دائماً والمهادن غالباً والذي بداية من يوم الغضب تفجرت في نفوسه طاقة وعزيمة يستحيل على كائن من كان أن يتجاوزها دون أن يصفها بوصفها الحقيقي وهي ان هذا التغيير يندرج تحت خانة المعجزات وقد فاجئت ثورة الشعب المصري المخابرات الأمريكية كما إعترفوا هم أنفسهم كما فاجئت كل الدنيا . والمعجزات يا سادة لا تحدث من تلقاء نفسها . ومن صنع هذه المعجزة لن يتركها تذهب سدى


التفسير الثاني وهو أيضاً ميتافيزيقي بحسب رأي الكثيرين ويستند على إيماني الشديد بأن هذا النظام سقط بدعوات المظلومين من شعب مصر ومن سكان غزة . حسناً أنا مؤمن بأن دعوة المظلوم أي مظلوم ليس بينها وبين الله حجاب . يمكنك أن تشكك كيفما تشاء في هذا التفسير ولكن تفكر بعقلانية في هذا التفسير خاصة وأن الذي خلق الناس يستحيل ان يتخلى عن نصرتهم حين يستضعفوا ويظلموا من اي متجبر . بإختصار ان الله حرم الظلم ووعد بنصر المظلوم أياً كان دينه أو مذهبه . وأنا مؤمن جداً بحديث "الخلق كلهم عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله" لاحظ ان الحديث يتكلم عن كل الخلق ولم يستثني أحد . وبالتالي فتراكم وتتالي دعوات المظلومين من شعب مصر وسكان غزة يلعب حالياً دورا هاماً في اسقاط نظام مبارك

التفسير الثالث هو أن مبارك أيا كانت تبريراته لقمع وسحق وظلم الناس وأيا كانت تبريراته لنفسه بانه الوحيد الذي له الحق في حكم مصر . لكن كل هذه التفسيرات التي يخدع بها مبارك نفسه لا شعبه هو شخصياً في داخله غير مقتنع بها . لا يوجد انسان يستطيع خداع نفسه بشكل دائم متواصل . انا إذاً أختلف مع الفيلسوف الأميركي مايكل نوفاك الذي قال " لا حدود معروفة لقدرة الإنسان على خداع نفسه" في رأي الشخصي المتواضع أعتقد أن الانسان مهما بلغت به البجاحة والتناحة وحاول طمس الحقيقة إلا إنه بين الحين والآخر تنتابه وتمر به لحظات يعترف فيها داخل نفسه بأخطاؤه وهذا يدخل في إطار إقامة الحجة عليه كي لا يدافع عن نفسه يوم الحساب بأنه لم يكن يعلم الصواب من الخطأ . في حالة مبارك وبرغم لحظات التنوير إلا إن شيطانه يدفعه لتجاهل هذه الافكار لكي يظل متماسكا وقويا . لكن هذا التماسك الظاهري دائما هش من الباطن ومن ثم فمبارك مهما تماسك ظاهرياً هو ساقط ساقط لا محالة

التفسير الرابع هو عدم تمكن مبارك من اقناع قادة الجيش بقمع الشعب بقوة السلاح وقتل المعتصمين في الميدان . ورغم عدم تخلي كبار قادة الجيش عن دعم مبارك واستمرارهم في تنفيذ اوامره وعدم تمردهم عليه حفاظاً على مكاسبهم التي حققوها في عهده . لكن لكل شئ حدود وربما ستأتي اللحظة التي سيتمرد فيها احدهم ويعتقله ونائبه ورئيس وزراؤه أو ربما يتململ الجيش ويعترف الجيش بأي قرارات يصدرها المعتصمين في ميدان التحرير . أو ربما يحدث مالم نتوقعه لكن بكل تأكيد لن ينهزم الشعب المصري

التفسير الخامس هو وقائع وأحداث مظاهرات الغضب المستمر والتي أدعوك لتشاهد صورها على مدونة الصور

حسام السعيد عامر

يوم 4 فبراير 2011م

Share شارك المقال مع أصدقائك :

هناك تعليق واحد:

أرشيف المدونة الإلكترونية

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...