الدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية، نشرت له الصحف المصرية يوم 30 سبتمبر2009، تصريحات يقول فيها بأنه أصدر أوامر لوزارته، بأن تكلف جامعة القاهرة بإعداد دراسة عن تدهور القيم والأخلاق فى مصر، وكأنما الرجل يريد إعادة إختراع العجلة من جديد، أليس من الأجدى يا دكتور أحمد أن تقرأ تلال الدراسات والأبحاث والتقارير، التي أعدتها مختلف الجهات البحثية في مصر، بداية من مراكز الأبحاث التابعة لمجلس الوزراء، والجهاز المركزي للمحاسبة، والجهاز المركزي للإحصاء، وإنتهاء بمركز الأهرام للدراسات السياسية.
.........................
يا دكتور أحمد هل أنت بالفعل تجهل أسباب تدهور قيم وأخلاقيات المصريين؟، هل تجهل من هو المسبب لإنتشار التحرش الجنسي الجماعي والفردي في مصر؟، هل تجهل من وراء تأخر سن الزواج في مصر؟، هل تجهل من هو المجرم الذي فاقم مشكلة العنوسة في مصر وجعلها تعم كل مكان حتى وصلت للأحياء الشعبية والقرى؟
اليوم ترى في مصر فتيات بلغن الأربعين من العمر، ومع ذلك لازلن آنسات، المضحك المبكي في آن واحد هو أن جدتي لأمي، بلغ عمرها أربعون عاماً بالتمام والكمال، عندما كنت أنا ألعب وألهو في أجازة نصف العام الدراسي للصف الأول الإبتدائي، شفتوا قد إيه مصر إتدهور وإتدحضر بها الحال، أربعون عاما كان عمر جدة، لها حفيد في الصف الأول، بينما فتيات اليوم بلغن الأربعين ولم يتزوجن، فيا حسرة على مصر وشبابها.
يا دكتور أحمد هل أنت بالفعل تجهل أسباب تدهور قيم وأخلاقيات المصريين؟، هل تجهل سبب إنتشار دعارة القاصرات في مصر، ( تلميذات في المرحلة الإعدادية والثانوية يحترفن الدعارة الغير منظمة، بالإضافة لشبكات الدعارة المستترة تحت زعم تزويج القاصرات من العرب )
يا دكتور أحمد هل أنت بالفعل تجهل أسباب تدهور قيم وأخلاقيات المصريين؟، هل تجهل سبب إنتشار حوادث الإنتحار؟، هل تجهل سبب إنتشار أكوام وتلال وهضاب الزبالة في مصر؟، هل تجهل سبب إنتشار الرشوة في كل المصالح الحكومية حتى وصلت لداخل أقسام الشرطة التي لا يستطيع المواطن تحرير محضر فيها مالم يكن له واسطة أو يدفع المعلوم لأمين الشرطة الذي يحرر المحضر وأقل معلوم هو عشرة جنيهات ويصل لمائة جنية أحياناً
يا دكتور أحمد هل أنت بالفعل تجهل أسباب تدهور قيم وأخلاقيات المصريين؟، هل تجهل سبب إنتشار جرائم زنا المحارم في مصر؟، هل تجهل سبب إنتشار الجرائم الأسرية (إبن يضرب أمه أو أبيه أو يطردهما من الشقة ليتزوج – زوجة تقتل زوجها بمعاونة عشيق – أخ يقتل أخوه بسبب خمسة جنيهات – أب يقتل زوجته وأولاده وينتحر هرباً من الفقر – أم تتاجر بشرف بناتها وتعرضهن لراغبي المتعة الحرام ) والقائمة طويلة كليل مبارك الأسود الطويل
يا دكتور أحمد هل أنت بالفعل تجهل أسباب تدهور قيم وأخلاقيات المصريين؟، هل تجهل سبب إنتشار الطائفية في ربوع مصر حيث لم تسلم قرية أو مدينة أو حي من حادث طائفي بين أبناء الوطن الواحد ( مسلمين ضد نصارى او العكس – مسلمين ضد بهائيين )
يا دكتور أحمد هل أنت بالفعل تجهل أسباب تدهور قيم وأخلاقيات المصريين؟، هل تجهل سبب إنتشار البلطجة في كل مكان؟، هل تجهل سبب إنعدام الأمن تماماً لإنشغال الشرطة بتأمين النظام بالإضافة لإنشغالها بوظيفتها الجديدة ألا وهي تحصيل الإتاوات من المواطنين ( المرور والمرافق وتنفيذ الأحكام هما أبلغ دليل على إنتشار تحصيل الإتاوات )
يا دكتور أحمد هل أنت بالفعل تجهل أسباب تدهور قيم وأخلاقيات المصريين؟، هل تجهل سبب إنتشار الجهل حتى بين الخريجين؟ هل تجهل سبب إنتشار المخدرات حتى أصبح المشروب الشعبي داخل مصر هو البانجو؟، هل تجهل سبب الفوضى المرورية في مصر ( سيارات تسير على الرصيف – مشاة يسيرون في عرض الطريق – غياب عسكري المرور المشغول بتحصيل البقشيش ممن يركن سيارته بعرض الطريق – منادي السيارات الذي يصف السيارات في الشوارع ويحتلها دون ادنى خوف من مسائلة أو عقاب )
يا دكتور أحمد هل أنت بالفعل تجهل أسباب تدهور قيم وأخلاقيات المصريين؟، هل تجهل سبب إنتشار الفوضى في كل مكان حتى داخل مجلس الوزراء نفسه ؟
يا دكتور أحمد هل أنت بالفعل تجهل من هو الجاني في هذه الجرائم الإجتماعية، ومن المتسبب في تدهور قيم وأخلاق المصريين، التي ترتبت على جرائم إجتماعية وإقتصادية وسياسية أخرى.
أول هذه الجرائم هو تردي مستوى دخول المواطنين في مصر، وثانيها إرتفاع أسعار وإيجار الشقق، بفضل عز وحديده، ومن خلفه جمال وصفائحه الدموية اللزجة، والمحملة بأكبر قدر ممكن من البرود، والبلاهة والتناحة والغباء السياسي، وإنعدام الإحساس والتلامة والتباتة، وهي بالمناسبة صفات ورثها عن والديه، وثالثها إستمرار مبارك في نهب ثروة مصر بمعاونة ثلة من الإنتهازيين، ورابعها الدور القذر الذي تلعبه أجهزة إعلام الدولة، والإعلام الموازي التابع أيضاً لسيطرة وتوجيهات الدولة، وهم يقومون جميعاً بحملة تغييب للوعي الجمعي للمواطنين، بإلهاء الشعب بكليبات بوس الواوا، والمسلسلات المتسلسلة وبرامج الدعاة الجدد، وخامسها إنسداد الأفق السياسي في وجه المواطنين، الذي عاش معظمهم فترة طفولته وشبابه تحت سيطرة نظام مبارك، الذي لم يتغير منذ 28 عاماً، والذي بلغ به الإستبداد والإستعباط أن يعلن صراحة بأنه لم يجد في مصر من يصلح لمنصب النائب، وسادسها إستئثار حزب مبارك بالسلطة المطلقة، سواء في مجلس الشعب أو حتى في معظم قطاعات الدولة، التي تفتح أحضانها لكل متسلق وصولي من أعضاء الحزب، بينما يتم التضييق على كل مستقل أو معارض رافض للتدجين، وسابعها إنحياز مبارك وسياسات وزراءه للأغنياء، وآخرها منذ إسبوع وهو صدرور قرار بعدم التصريح لأي صيدلية تقل مساحتها عن 40 متر مربع، وهذا هو إنحياز صريح للأغنياء ضد الفقراء، وثامنها هو وجود أشخاص من طراز الدكتور نظيف ودرويش، وغيرهم ممن لديه المقدرة على خداع الذات، والموافقة على تولي مناصب في ظل أحد أحقر طغاة العالم قاطبة.
أعلم جيداً أنك تعرف هذا وأكثر منه يا دكتور أحمد، ولكنك تمارس الإستعباط السياسي، وهو بالمناسبة منهج كل الوزراء والمسئولين، الذي إبتليت بهم مصر في عهد مبارك، يا دكتور وفر جهود جامعة القاهرة، لأنهم على ما يخلصوا الدراسة، هتكون إنت لبست البيجاما، وقعدت في مارينا تصطاد بربوني ودنيس، انا شايف إنك تركز في إستخدام نفس الطريقة الل بيتبعها زملائك في مجلس الوزراء ، كلهم بيستخدوا إسلوب "قول يا باسط تلاقيها هاصت" او باظت مش هتفرق.
حسام السعيد عامر
وكمان ما تنساش طريقة ليس ليس كله كويس
ردحذفممن لديه المقدرة على خداع الذات والموافقة على تولي مناصب في ظل أحد أحقر طغاة العالم قاطبة
ردحذفجملة تودي ورا الشمس يا شقيق
نهايتك قربت يا عم الجرئ وخلي قلة ادبك تنفعك لما يقطعو رقبتك
ردحذفالاستبداد أصلُ لك فساد... و إفساد
ردحذف