خازوق حسني . يا شماتة أبلة ظاظة فيهم

مثل الملايين من المصريين والعرب، غمرتني السعادة وأطربني سماع الخبر، وكدت أن أرقص على واحدة وتلت، عندما تلقيت نبأ هزيمة وزير الثقافة المصري فاروق حسني، المرشح على منصب رئيس منظمة اليونسكو، حمدت الله من كل قلبي على فوز المرشحة البلغارية، السيدة إيرينا بوكوفا بمنصب الرئاسة، وأخيراً زيست، وأخيراً داق الاتنين حسني طعم الزفت، وعرفوا مقدارهم عالمياً.

 

يا شماتة أبلة ظاظة

 

..............................

ومن المسلم به بديهيا إن فاروق حسني كان يجب ان يفشل عالمياً، بعد أن تمرغ في الفشل محلياً، لقد فشل حسني بعد ان أمضى جالساً على كرسيه سنين عدداً، فشل حسني بعد أن افسد الحياة الثقافية في مصر، وبعد أن جعل مصطلح الثقافة مرادف ومساوي لمصطلحات أخرى، كالعهر والشذوذ والإلحاد والعداء للإسلام وسب الإله.

فشل حسني وسقط يوم أن جعل وزارته ولجانه مرتع خصب للمتطرفين العالمانيين، المعادين للإسلام ككل، وليس للأفكار المتطرفة التي تتسربل بعباءة الإسلام، فشل حسني وسقط يوم أن إعترف علانية، بأنه كان يتجسس على المثقفين والطلاب المصريين المبتعثين في فرنسا، مطلع السبعينات لصالح أجهزة أمن الرئيس السادات، فشل حسني بعد ان منح جائزة الدولة لدجال مشعوذ مزور، يهاجم القرآن علانية ويزعم أنه ليس وحياً من الله، سقط حسني وفشل يوم أن تبجح وهاجم الحجاب، وطالب المسلمات بالتخلي عنه.
أم ترى أن الأصح أن نقول حسني قد
سقط، لأنه شذ عن القاعدة التي تقول، بأن المسئول يجب أن لا يتولى منصبه اكثر من فترتين وبحد أقصى عشر سنوات، أم ترى أنه من الأجدى أن نقول أن لكل قاعدة شواذ، ومن طول فترة جلوس مقعدة حسني على الكرسي، أصبحت أكثر القواعد شذوذاً، ام ترى أن الأجدر بنا أن نقول سقط حسني وفشل، يوم أن بدأت جموع مواطني الشعب المصري تكرهه، وتكره اليوم اللي شافت فيه أم بوزه الإخص، وأم وشه العكر، وأم سحنته الكئيبة المريبة.
والأصح هو ان حسني فشل، وسقط يوم ان قرر أن ينحاز للأجندة الصهيونية أثناء حربها على قطاع غزة، وعندما حاصر الفلسطينيين العزل، وطوقهم لكي تحصدهم مدافع ودبابات، وجرافات وطائرات الإسرائيليين.

وقبلها بسنوات فشل وسقط حسني، عندما بدء خطته الجهنمية بإفساد الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية في مصر، وأيضاً فشل وسقط حسني، يوم أن أوعز لدجالينه وترزية قوانينه بتفصيل بعض مواد الدستور المصري، لتصبح حكراً على العائلة المدنسة بكل آثام، وخطايا ما يحدث وما سيحدث في مصر.
إن وكسة ونكسة وفشل وهزيمة وسقوط فاروق حسني، ليست سوى وكسة ونكسة وفشل وهزيمة وسقوط لنظام حسني، لقد دعم الرئيس حسني ترشيح فاروق حسني، وقام الرئيس حسني بإستجداء العديد من الملوك والرؤساء لتأييد فاروق حسني، وصحافتنا الحكوميه كانت تتباهى منذ عدة أيام، باتصال الرئيس حسني بملك أسبانيا، للحصول على صوت بلده، وحدث مثل هذا بشكل أو بآخر مع أغلب زعماء، وملوك ورؤساء العالم، ومع ذلك سقط حسني.

يا عالم يا هو، ما الرئيس اتصل بإخوانه أصحاب السعادة، والفخامة والسمو، عشان يدونا أصواتهم، طب ليه وإزاي حسني أخذ الخازوق ده، يا شماتة أبلة ظاظة فيهم.
من المؤسف إن وزارة الداخلية المصرية، بقيادة اللواء السنجق أوغلوا يا تمضوغلو حبيب العادلي، لم تشرف على هذه الإنتخابات، والله لو كنا طالبنا المجتمع الدولي، بإن الإنتخابات كانت تتعمل عندنا، في بلد الأمن والأمان، ولو كانت داخليتنا الحبيبة أشرفت على الإنتخابات دي، كان فاروق حسني فاز بإكتساح وبأصوات جنود الأمن المركزي، ما علينا يظهر إنه مالوش نصيب في الكرسي، بس له نصيب في الخازوق سالف الذكر.
وايضاً من المؤسف إن أياً من الحسنيين مبارك وفاروق، بعد هذا الخازوق المغري المتشحم، لم يراجع نفسه، ولم يحط في عينه حصوة ملح، ويعرف حجمه كويس بين باقي دول العالم، أثناء قيام حسني بحملته الإنتخابية، صرح بأنه سيستقيل من منصبه إذا فشل في ربح منصب الرئاسة، هل ستكون بالفعل لديه الرجولة والشجاعة للإعتزال، والإستقالة أم تراه سيمارس التناحة والنطاعة، متأسياً بقدوته وعرابه ووالده الروحي، ويستمر في التربع على كرسي تئن من تحته الجماهير، وتتوجع مطالبة كلاهما بأن يحلوا عن سمانا.
صحيفة لوموند الفرنسية، كشفت عن أن فرنسا طلبت من الرئيس حسني مبارك، طرح مرشح آخر لمنصب اليونسكو، بدلا من فاروق حسنى لكنه رفض، وأوضحت الصحيفة أن باريس لم تمنح صوتها لحسنى فى الجولة الأخيرة، حسني يتعامل مع العالم بنفس العناد الذي يتعامل به مع الشعب المصري، والنتيجة هي الخازوق سالف الذكر، أحد أهم المآخذ التي ذكرها محررو الصحف الغربية، ان حسني ظل لمدة أكتر من 22 عاماً متواصلة على كرسيه الوزاري كوزير للثقافة في مصر، فكيف لشخص إستبدادي مثل هذا، وقد سبق له أن عادى ثقافته ودينه، فكيف له أن يدير منظمة إنسانية عالمية، مهتمة بالثقافات الإنسانية المتنوعة.

وكيف له من الأساس أن يترشح لهذا المنصب، وهو أساساً لم يحصل على منصبة الوزاري بالترشيح، بل حصل عليه بالتسكين، نظراً لكونه أحد أعمدة نظام حسني الإستبدادي، المهيمن على مقاليد الأمور في مصر، الغربيين حساباتهم مختلفة، وطريقة تفكريهم عقلانية لأبعد الحدود، وبرغم حجم الدعاية والبذخ المصاحبان لحملة ترشيح فاروق حسني، الذي بدد فيهما ميزانية وزارته، وبرغم لجاجة وإلحاح أبيه الروحي، وطلب تأييد الدول الكبرى من رؤساء وملوك هذه الدول، وبرغم مغازلة الحسنيين للصهاينة، إلا إنه في النهاية لم يصح إلا الصحيح، وتم المراد من رب العباد، وعقبال المرة الجاية لما نستمتع كلنا بمشاهدة خازوق حسني القادم، حتى تشمت فيهم أبلة ظاظا.
حسام السعيد عامر

Share شارك المقال مع أصدقائك :

هناك 4 تعليقات:

  1. دي أغنية للمطرب شعبان عبد الرحيم كتبها ابو علاء
    ...................
    خلاص فضوها سيرة ... وسيبكم م اليونسكو ... أصل وزير السكافة ... دا هو اللي فارسكو... ايييييييييييييييييييييييه... معلش يا عم روقة .... فشلت في البروفة.... الغرب اتخلى عنك .... وطلعت لك بوكوفا.... هييييييييييييييييييه.... الشعب المصري هايص .... وآخر انبساط.... عشان الغرب سيدك ... مسح بيك البلاط.... اييييييييييييييييييييه.... الشعب المصري خاين .... غدار مالوش أمان... ماتمرش فيه مع إنك ... مأبد من زمان ... مأبد من زمان... في الغرب كات فضيحة .... كام قرن لك وزير.... محدش ف مصر عايزك ... إلا ف ترب الغفير .... وإييييييييييييييه ... بس خلاص

    ردحذف
  2. دي كانت هتبقا فضيحتنا بجلاجل لو فاروق الشاذ نجح

    ردحذف
  3. هى كمان المصاريف كانت من عندنا ومن دم الشعب المصرى.

    تصور ياحسام كيف ان المصريين شامتين فى فاروق حسنى عشان يفرحوا بنفسهم قوى ويشطروا علينا احنا الغلابه.

    ما هم هما الغلطانين لانهم لو استعانوا بالعادلى كان حسنى اخد 99.9 ونجحوه غصب عن المجتمع الدولى .. بس ما ينفعش العادلى هناك .. هو بس ينفع عندنا بامنه المركزى وعساكره وظباطه اللى ضد وطنهم

    ردحذف

أرشيف المدونة الإلكترونية

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...