القوادة السياسية والإستخباراتية في مصر.صدق أو لا تصدق 8

قبل أن نستكمل حكاية مهند أود التعليق على ما ذكره في حكايته عندما كان أمن الدولة يضعون بجواره عندما يسافر أشخاص ضخام مزعجون، بجانب هدف مضايقة مهند وبجانب هدف لفت نظره لهذه الصدفة المستحيلة وأعني أن يكون كل من يجلس بجواره عندما يسافر شخص ضخم وهذه الصدفة مستحيلة التكرار بما يعني انهم كانوا يهدفون لإصابته بوسواس قهري وبارانويا حيث انه لو حكى ما حدث معه لأي إنسان فلن يصدقه أحد ومن ثم يكون بداية تغلغل الأمراض النفسية بداخله حيث سيشعر في قرارة نفسه بأن كل الناس لا يصدقونه برغم أن ما يخبرهم به يقع بالفعل، بالإضافة لكل هذا فإن مضايقة مهند بهذا الإسلوب كان الهدف منها معرفة مقدار تحمل مهند وهل هو شجاع بالفعل ويستطيع التصدي لعملاق يزعجه أم انه سوف يستكين ويستسلم للأمر الواقع وهو الإختبار الذي نجح فيه مهند بجدارة لكنه للأسف لم يتبين له وقتها أنهم كانوا يختبرون شجاعته وإلا كان قد بالغ كعادته كما فهمت من طبيعه شخصيته الجامحة وكنت لا أستبعد أن ينفذ تهديده ويؤذي أحد هؤلاء العمالقة دون أن يحذره كما فعل آخر مرة عندما هدد بقطع اللحم الذي سيجده على كرسيه بسلاح الكتر الحاد الشبية بأدوات التشريح، وهنا نتبين أن هدف أمن الدولة الفعلي ليس إيذاء المستهدف مادياً وإلا كان يكفي من البداية عملاق واحد يتحرش بمهند ويضربه لكن الهدف من مضايقة المستهدف هو الحفاظ عليه جسديا وإيذاؤه معنوياً ونفسيا ودفعه للجنون وهذا ما قد نجحوا فيه مع العديد من أصحاب الشخصيات الضعيفة وزيارة واحدة لمستشفيات الأمراض النفسية في مصر كفيلة بإثبات مصداقية هذه النظرية حيث يوجد بها نسبة لا بأس بها من ضحايا الأجهزة الإستخباراتية، وأعتقد أن أطباء الأمراض النفسية في هذه المستشفيات لو توفرت لهم معلومات عن علم الحروب النفسية لنجحوا في علاج عدد لا بأس به من ضحايا الأجهزة الإستخباراتية ، وعودة إلى حكاية مهند حيث نستكمل ما رواه في احد منتديات الانترنت وها هو نص ما كتبه مهند المصري

السلام عليكم
شكرا لكل من اهتم وعلق على الحكاية وخصوصا الي مصدقين حكايتي وارجع اقول للي مش مصدق انت حر ونكمل تاني مع بعض . بس قبل ما اكمل حكايتي مع امن الدولة عايز احكيلكوم على موقف حصل معايا وساعدني كتير قوي اني انتصر على امن الدولة . من قبل ما تحصل مشكلتي مع السلفي الي طلع امن دولة زي كل السلفيين اللي في مصر . القصد انا كنت باكل في مطعم على الطريق الساحلي في ليبيا في مكان اسمه مصفاة الزاوية وده بعد طرابلس بشوية وكنت دايما أسافر ليبيا واجيب بضاعتي من بلد اسمها الزاوية ومن طرابلس وصبراته المدينة الاثرية المشهورة هناك القصد في المطعم ده كان كل الي بيشتغلو توانسة ماعدا راجل عنده خمسين سنة مصري وكان بينضف ويمسح الترابيزات ويعني مش بيشتغل جرسون ولما طلبت اكل من الجرسون التونسي سمع صوتي عرف اني مصري فقالي عندنا هنا عم محمود بلدياتك من مصر وناده على عم محمود ولقيت راجل وسيم وهدومه نضيفه فكرته صاحب المطعم المصيبة انه طلع مرمطون المطعم ومع ذلك هدومه في منتهى النضافة وانضف من الجرسون فجأة لقيت الجرسون التونسي بيقول لي اوعا يكون حسني مبارك باعتك تتجسس على عم محمود استغربت قوي بس في الآخر عرفت ان عم محمود تعبان نفسيا وبيقول ان مبارك بيبعت طيارات تراقبه طبعا كلام ميخشش اي عقل بصراحة صعب عليا قوي وما اتريقتش عليه عشان عمري ما سخرت من اي انسان لان الابتلاء ده بيد الله ولو سخرت كأني بلوم وبسخر من الله وكمان اخاف ربنا يبتليني ودايما لما كنت اشوف حد مبتلى كنت احمد ربنا الي فضلني على كتير من خلقه . القصد عم محمود ارتاح لي عشان ما اتريقتش عليه القصد عزمته على غدا فالجرسون قالي انه له وجبة غدا فوفر فلوسك فعزمته يشرب معايا حاجة ساقعة وقعدت اتكلم معاه هو كان عاقل جدا ومسلم وبيصلي ومبيسيبش فرض بس مشكلته هي حكاية حسني مبارك اللي بيراقبو بالطيارات وبالجواسيس الي دايما يحكيها عمال على بطال .. بعد ساعتين من الدردشة جوه المطعم اللي منه مطعم ومنه قهوة وفيه تلفزيون وفيديو القصد عرفت ان عم محمود ايام ما كان عايش في مصر كان بيصلي في جامع واتعرف على تلاته بيصلو معاه قي نفس الجامع وكانو بيتكلمو دايما عن ضرورة الجهاد باليد ومحاربة الدولة الكافرة والكلام الي انتو عارفينه ده المهم كونو مع بعض مجموعة وقررو يعملو عمليات ضد اهداف وبعد اخد ورد ومشاورات وشد وجذب قرر واحد منهم انهم احسن يعملو عمليات ضد السياح الاجانب وعم محمود كان معترض لان الحرب لازم تكون ضد محاربين مش ضد ناس عزل وكان رايه يهاجم اقسام الشرطة لكن الراي الغالب قرر انهم في الاول يعملو كام ضربه ضد السياح وبعد كده يبقو يخططو لعمليات ضد الشرطة . وعشان يمولو شرا سلاح قررو انهم يسرقو محلات الدهب بتاعت المسيحيين هنا بقا عم محمود وقف ضدهم وقال لهم احنا بنحارب الدولة ولا بنحارب الشعب قالوله بنحارب الدولة طبعا قاللهم يبقا نجيب تمويلنا من البنوك اللي تبع الدولة مش نقتل ونسرق المواطنين المسيحين قالوله دول كفره قالهم امال هنحارب الدولة ليه مش عشان كافرة وطبعا ناخد غنايم منها لاننا بنحاربها انما نسرق ونقتل انسان اعزل ده يبقا حرام وانا مش موافق .. في نفس الليلة عم محمود اتقفش في امن الدولة وفضلو يضربو فيه عندهم لحد ما بانله صاحب وماكانوش بيسألوه عن حاجة ولما خرجوه راقبوه ليل نهار وقرفوه في عيشته حتى اصحابه وقرايبه بقا يتعاونو مع امن الدولة ضده الاعضاء اللي كان معاهم في الجماعة الي كانو عاوزين يهاجمو السياح ويقتلوهم ويقتلو ويسرقو المسيحيين محدش فيه اتمسك عم محمود بقا يروح الجامع وكان بيتكلم مع كل اللي بيصلو في الجامع ويقول ان اللي يهاجم ويقتل المسيحين بتوع محلات الدهب ويسرق فلوسهم يبقا كافر وعميل لامن الدولة لان المجاهد الحقيقي لا يقاتل الا المقاتل وعم محمود كان دايما بيقول في الجامع ان اللي يقتل السياح الاجانب يبقا كافر وان المجاهد الحقيقي هو اللي يحارب الحكومة بجيشها وشرطتها . القصد عم محمود اتبهدل مطاردة وتضييق وحرب نفسية وفي الآخر هج على ليبيا بس برضه كانو بيبعتوله كل يومين تلاتة واحد من عملائهم يعمل حاجات او يتكلم مع عم محمود في حاجات محدش يعرفها غير اللي قريبين قوي من عم محمود يعرفوها القصد حاولت اقنعه انه مش ممكن حسني مبارك يبعت طيارات وانه الحكاية كلها بسبب الضغط العصبي اللي اتعرض له لقيته الى حد ما مقتنع بس برضه زي ما تكون بقت لازمة عنده انه يكرر حكاية مراقبة حسني مبارك القصد كنت كلت في المطعم ده تلات اربع مرات حاولت اساعد عم محمود ويمكن اكون نجحت وانا مش عارف لاني ما شفتش الراجل ده تاني سفرية رحتها بس الصراحة انا استفدت من حكايته قوي وده اللي خلاني اصمد قدام حرب امن الدولة عليا وصحيح تصاريف واقدار الله كلها لها سبب ومفيش حاجة بتحصل لينا الا لحكمة يعلمها الله عشان كده ربنا خلاني اقابل عم محمود واسمع حكايته قبل ما اتعرض لمضايقات امن الدولة فشكرا لك يا الهي على حكمتك وعلى رحمتك واسألك بعزتك ان تنجيني من شرهم وترد كيدهم لنحورهم وتنصرني عليهم .. نرجع لحكايتي مع امن الدولة ... لاحظت انه بدأت تحصل حاجة في منتهى الغرابة . النور دايما يتهز ويتقطع بصورة مش معتادة . طبعا زي عادتي في الاول مكنتش فاهم بس مع تكرار اهتزاز الكهرباء في المربع الي انا ساكن فيه ومع تكرار انقطاع الكهربا خمس وست مرات في اليوم ده خلاني اشك بس مش متئكد . لكن الي زود شكي ان امن الدولة هما السبب في هز وقطع الكهرباء اني لما كنت بدخل الشقة كنت بلاقي النور عادي ومفيهوش لا هز ولا بيتقطع بس بعد ساعة او ساعة نص تبتدي الحركات العبيطة تحصل والنور يترعش كل شوية والتانية . اللي خلاني اتئئكد انهم ورا حكاية النور دي هو لما رحت زيارة عند خالتي في بورسعيد وشميت النسيم هناك وطبعا انا كنت رايح عشان آكل فسيخ . القصد تاني يوم النور ابتدا يتهز بنفس الصورة اللي بتحصل عندي في الشقة وخالتي وولادها الصبيان كلهم لاحظو الحكاية دي واستغربو قوي انها تحصل . فضل النور يتهز التلات تيام الي قعدتهم عند خالتي ولما سافرت طلبتها في التليفون وبطريقة عادية ضحكت معاها وقلتلها هاتي استبلايزر مثبت للتيار احسن الاجهزة تبوظ من الكهرباء المهزوزة لقيتها بتقولي ما خلاص النور مابقاش يرعش من ساعة ما مشيت .. روحت شقتي ورجعت ريما لعادتها القديمة . القصد قعدت افكر الناس دي بتعمل الحاجات العبيطة ليه . لقيت انه مفيش غير اجابة واحدة وهي انهم بمداومة فعل نوع واحد من المضايقة ممكن يجننو اي انسان ضعيف الشخصية . اشتريت استبليزر وعملت نفسي مش واخد بالي حتى لما يجي واحد من الجيران يشتكي من ان النور بيتهز والتلاجة بتاعته ماتورها اتحرق اقوم عامل نفسي مش واخد بالي لان النور عندي لمبات نيون ولما بيتهز مش بيبان قوي . لما تجاهلت حكاية النور ومبقيتش ابلغ شركة الكهرباء زي ما كنت عملت اول اسبوع ما كان النور بيتهز فيه لما اتجاهلتهم رجعت الامور عادي بس على مين انا كنت اشتريت استبليزر ومش معقول تمنميت جنية ارميهم على الارض ومستفيدش من المثبت بتاع التيار رحت مكلم خالتي في التليفون واتطمنت عليها وحكيتلها ان النور كان بيتهز عندي طول الفترة الي فاتت وان الحكاية دي كانت هتجنني وخلصت المكالمة بعد ما اتطمنت عليها وعلى ولاد خالتي وهي نص ساعة لقيت النور بدا يتهز والعب يا ملعب وانا مزاجي بقا عال العال ماهو انا لازم اشغلهم مايصحش يزهقو مني بسرعة كده . فضلت الاعبهم بحكاية النور دي يجي سنتين بس واضح انهم فقسوني وعرفو اني كنت بشتغلهم لما كنت بشتكي لصحابي من النور او من اي مضايقة كنت احب اخليهم يرجعو يعملوها . اكيد عندهم حد بيحلل تصرفات الي بيراقبوه لانهم زهقو مني والله انا بكتب الكلام ده وانا ميت من الضحك الحقيقة انا فخور قوي اني عندي ارادة ورخامة خلتني اجنن الي كان عايز يجنني الحمد لله على احسن نعمتين اداهملي وهما نعمة الايمان بالله ونعمة العقل الراجح الف مليون شكر يا رب .نسيت أقول ليكوم اني تلات اربع مرات حاولت احكي اللي بيحصل معايا لناس قريبين مني قوي مرة لأمي وأشقائي ومرة لواحد صاحبي ومرة لإبن عمي وعمي ودول ناس عارفين كويس مين مهند وعارفين اني مش خفيف او اهبل او عبيط بس لما لقيتهم مش مصدقينني ولقيتهم قالو حجة واحدة افحمتني ومعرفتش ارد عليها لما سئلوني اشمعنى انت الي هيعملو معاك كده هو انت مين ولا انت اخطر من الكتاب المعارضين والسياسيين المشهورين. طبعا ماكنتش عندي اجابة للحجة دي ولحد النهاردة برضه معنديش اجابة الناس دي بتعمل كده ليه بس انا عشان استريح نفسيا بطلت احكي لأي حد وفضلت كاتم سري جوا نفسي ودا ساعدني كتير اني احتفظ بأعصابي اصل صعب قوي انك تلاقي الناس الي تعرفهم طول حياتك وتلاقيهم بيشككوك في عقلك . وانا بنصح كل حد يتعرض للحرب النفسية انه مايحكيش لحد ويستخدم نفس طريقتي وانا متئكد انه هينجا من شرهم وكيدهم وهيعيش مستريح رغم ان الي بيعملوه بيني وبينكم يجنن اعقل الناس بس الحمد لله بجد على انه ثبت عقلي وخلاني كيس و فطن .. بعد ما فقدو الامل انهم يئثرو على اعصابي ابتدو يعملو حاجة تانية خالص . وابتدو يضيقو على في شغلي استنوني على ما اكتب اللي حصل
سلامو عليكو
.................
السلام عليكم
عاوز اشكركم كلكم على انكو متعاطفين مع الي بيحصل معايا وبجد مشاعركو دي نزلت زي البلسم على قلبي . والاخين الي شتمو وسبوني وبيشككو في جنوني بقول لهم ازيكم عاملين ايه ومش هتمنا انكو تتعرضو لزي ما انا اتعرضت عموما نرجع نكمل حكايتي
انا نظام شغلي اني بابيع جملة للتجار . فجاة ابتدا كتير من التجار الي بيشتروا من عندي بطلو يتعاملو معايا بدون سبب وراحو اشترو من تاجر جملة تاني مع اني امين وبديلهم سعر احسن من اي سعر في السوق وبعملهم خصومات القصد انا كانت سمعتي كويسة جدا والتجار الي فواتيرهم كبيرة كنت مريحهم عالآخر وعامل معاهم احلا واجب ودول بقا اتخطفو مني ازاي معرفش وعشان انا تاجر ذكي ومش بقطع الحبال بسهولة مع زبايني ابتديت اكلمهم في التليفون واتطمن عليهم واشوف هما زعلانين من ايه واعرض عليهم اسعار افضل مما يحلمو بيها لكن كلهم كانو بيتلجلجو ويتهتو في الكلام ومعندهمش حجة يردو بيها علي . عرضت عليهم مرات كتير اسعار ما يحلموش بيها عشان اجر رجليهم تاني لكن كانو بيتحججو بحجج غريبة ويقولولي ان شاء الله هنجيلك لكنهم ما رجعوش المهم واحدة واحدة لقيت تجارتي اتجمدت . اكبر غلطة هي اني استمريت كتاجر جملة لأني لو كنت اتحولت للتجارة القطاعي للزباين عمرهم ما كانوا هيقدروا يحاربوني في رزقي بس مش مهم محدش بيتعلم ببلاش . طبعا انا في الاول كنت فاكر ان فيه حاجة حصلت وانا مش عارفها بس بعد ما عملت طلبية مع واحد من التجار الكبار وكانت طلبية سر زي ما هو طلب مني وبعتلي واحد من معارفه ياخد بضاعة بس بعد ساعتين لقيته بيرجع البضاعة تاني وينزلها من عربية نص نقل وبيقولي في التليفون انه هيتحمل اجرة العربية وبيعتذر عشان معندوش سيولة قلتله ابعت شيك لقيته بيقول معلش كل شئ قسمه ونصيب . طبعا كده عرفت ان الموضوع شكله بقا غير طبيعي واتئكدت ان امن الدولة هما الي عملو كده واكيد ضغطو وهددو التجار دول . القصد بعد ما تجارتي وقفت فجاة ظهر في حياتي شاب متدين وكويس وعرض عليا يشاركني في تجارتي في الاول رفضت لاني ماكنتش محتاج اتوسع لان تجارتي كانت كويسة وكبيرة لكن بعد تكرار الكلام معاه لقيتها فرصه استخبى فيها ورا الشاب ده وقلت يمكن يبعدو عني اتاريها كانت خطة نصب مرسومة عشان يجردوني من رأس مالي . بعد اسبوعين شريكي دخل بمبلغ مساوي لراس مالي واشترى بضايع حطها في المحل والمخزن وبعد كده بقا معاه مفاتيح للمحل والمخزن انا طبعا كان لازم اديهوملوه .. بعد ما خد المفاتيح بيومين رحت الصبح زي عادتي افتح لقيت المحل والمخزن عالبلاطة . اول حاجة خطرت ببالي هي شريكي طلبته لقيته بيقول انه قفل الساعة تمانية بعد المغرب وكانت البضاعة كلها موجودة . طبيعي عملت محضر سرقة في القسم واتهمت شريكي . الخلاصة تلات سنين مرمطة في اقسام ونيابات ومحاكم ومشاكل لا تنتهي وفين وفين على ما عرفت انهم كانو وراء النصباية دي بس بعد ما خربت مالطة . خسرت فلوسي وخسرت اللي كان فاضل معايا على المحاكم والمحاميين والتماسات للنائب العام وتلغرافات شكاوي لوزير الداخلية والعدل واخيرا بعت تلغراف لحسني مبارك . النتيجة لاشئ . كانو يسمعو شكوتي ويطنشو ياخدو اي اجراء بتفتيش ممتلكات شريكي النصاب او التحقيق معاه بجدية . بعد اقل من شهر من تاريخ ما اتسرقت قعدت اراقب شريكي وكنت عملت تحريات وسئلت ناس جيرانه وعرفت بضاعتي متخبية فين وعملت بلاغ جديد للنيابة بمكان البضاعة ومع ذلك اصدرو امر تفتيش المكان بعد 11 يوم من بلاغي ده .. طبعا شريكي كان نجح في نقل البضاعة خلال الحداشر يوم وانا كنت مشتت مابين مراقبة مكان البضاعة وما بين الجري في النيابة والقسم . الخلاصة ومن غير ما اصدعكم راحت فلوسك يا مهند وبقيت عالحديدة . بعد ما انتهت القضية بشهرين لقيت نفسي بتخطف من وسط الشارع وبتحط في عربية تويوتا بيضاء وعينيا بتتغما بكيس قماش اسود بس ماحدش مد ايده عليا . رفعو الغمامة عن عيني ولقيت نفسي جوه مكان الله اعلم فين وهاتك يا ضرب ويسألوني قتلت شريكك امتى .. عرفت منهم ان شريكي كان في مرسى مطروح بيصيف مع اسرته امه ومراته وابوه اصله كان اتجوز بعد ما افلت من العقاب في القضية الي عملتها له لما سرقني . المهم لاقو شريكي السابق مهشم الراس تماما ورقبته مقطوعة وملقاه بجوار جثته على شاطي صخرة عجيبة في مرسى مطروح . طيب وانا مالي يقولولي انت الي قتلته ولازم تعترف اقول طيب هقتله ليه يقولولي عشان سرقك اقول يعني انتو عارفين اني اتسرقت وسيبتوه وساعدتوه يقولولي لا ما نعرفش بس انت الي قتلته اقول يا عالم عندكو دليل يقولولي كنت فين اقول لهم كنت قاعد في شقتي ماخرجتش اصلي متضايق من ساعة ما خسرت كل حاجة قالولي هات شاهد بكده قلت لهم انتو عندكو حد يشهد اني قتلته يقولولي دي حاجة سهلة هانجيب بدل الشاهد عشرة لازم تعترف .. رفضت وطلبت منهم يجيبو دليل واحد بس انشاله نقطة دم على قميص من قمصاني يضحكو ويقولولي تلاقيك قتلته واتخلصت من هدومك . فضلت معاهم في حوارات وطبعا كانو بيعلقوني ويضربوني ويحطو سلك كهربا تحت باطي وبين فخادي ويكهربوني من الاخر موتوني وعدموني العافية ووصلت لدرجة انهم غطسوني في باكبورت مليان مجاري وكنت هموت فيه غرقان بس طلعوني وكل ده وانا طبعا برئ ومصر على اني مش هعترف بحاجة معملتهاش وهما يزودو التعذيب وانا ازيد عناد واهي كده كده موته بس اموت راجل ومتكسرش للكلاب دول وبعد كده يظهر بعضهم اقتنع ببرائتي فخففو التعذيب شوية اول حاجة استغربت لها انا ليه مش في قسم شرطة عادي وهنا عرفت المفاجأة ان شريكي السابق خاله عقيد امن دولة .. هنا بقا عرفت ان المجحوم الي سرقني كان بينفذ خطة رسمها خاله . القصد حصل انقسام جواهم بس ماكنش واضح لانهم كلهم بيبانو قدامي على رأي رجل واحد بس احساسي ان بعضهم كالن بيعذبني وبيستجوبني وهو مقتنع بانه مستحيل اكون مذنب واستحمل اللي بيتعمل فيا .. هددوني بانهم يجيبوا اهلي ويعذبوهم قدامي عملت نفسي ولا تفرق معايا واعلنت بمنتهى الثقة اني مش بحب اي مخلوق في الدنيا دي الا نفسي وبس وانه يسعدني جدا انهم يعذبو كل الي مصدقنيش وموقفش جنبي لما حكيت له عن مضايقة امن الدولة واهي تبقا فرصه يعرف فيها اني كنت صادق . عايز اقول انهم زهلو من كلامي وزي ما اكون جبتلهم شلل في التفكير القصد ما جابوش حد من قرايبي . طبعا انا مش اناني للدرجة دي ومش بكره اهلي بس الحرب خدعه. لما لاقوني مش خايف على اهلي طلعو الفكرة من دماغهم وكتفوني ووقالو انهم هيخلو كل العساكر والمعتقلين يعملو معايا اللواط الله يلعنهم . حسيت انه لا راد لقضاء الله ولا منجى الا بالله قمت قايل لهم انا هنا هيتعمل فيا لواط بالاكراه انما الدور والباقي عليكم انتم بره بيتعمل فيكم لواط مش بالاكراه انما بيتعمل فيكم بمزاجكم و بارادتكم الحرة يا متنا...ين وكأني قلت حاجة جننتهم نزلو فيا ضرب وتعذيب لما عدموني العافية انتقاما مني عشان اهنتهم . الحمد لله انه نجاني منهم ومن خبثهم ومنفذوش تهديدهم وبالفعل لا حول ولا قوة الا بالله ومن كان الله حسبه فهو حسبه . الصراحة الكراهية الي جوا قلبي ليهم كانت بتزود عنادي معاهم وبتخليني اتحمل ان شاله لو كانو قطعو لحمي حته حته وده كان واضح جدا وهما كانو شايفين الكراهية دي في نظرات عينيا لما كانو بيشتموني وبيتهموني بالكفر والخروج عن الاسلام لمجرد ان لي رأي مختلف عن رأيهم الفاسد واتئكدو من كراهيتي لما غافلتهم وهما بيفكوني من تعليقة وكنت تقريبا مفكوك من بعضي ومفيش اعصاب ومع ذلك استجمعت اعصابي معرفش ازاي وكنت هموت واحد من الي كانو بيعذبوني لما لفيت رقبتة 180 درجة وده خلاهم يبهدلوني ويزودو تعذيبي وكنت هموت في ايديهم اكتر من مرة والله العظيم انا تقريبا مت بس فجأة ومن غير اي سبب وقفو تعذيبي خالص وعالجوني وبعد شهر رموني في الشارع بس بعد ما عالجو معظم جروحي ومن يومها وانا مطارد لو اشتغلت اتطرد من اي شغلانه بعد ما يعرفو مكان شغلي المشكلة اني دايما بيتعرف مكاني بسبب التليفون المحمول هو اللي بيفضحني وعن طريقه بيعرفو مكاني ولو مشيت من غير موبايل اقدر اضللهم واخلع من مراقبتهم زي ما انا عايز المهم ما اسكنش في فندق وما اروحش عند حد من قرايبي مرة اختفيت تلات شهور اشتغلت فيهم بياع على شاطئ اسكندرية في شهور الصيف وكنت بنام عالشط وبالنهار اسرح ببلانين وعوامات تخيلو وصل بيا الحال لإيه لكن سبحان من يغير ولا يتغير والحمد لله عملت قرشين أيامها عيشوني الشتا كله اصلي اقتصدت في المصاريف وطبعا انا بنجح بين وقت والتاني في الهروب من مراقبتهم واشتغل هنا ولا هنا . واكيد في الاخر انا اللي هكسب .. فكرت اسافر بره مصر مش عارف اروح فين وبدعي ربنا ليل نهار صاحي نايم ان ربنا ينصرني عليهم وينجيني منهم بس انا بفكر اطلع على جتتهم كل الي عملوه فيا بس مش عارف اعمل ايه ربنا يسهل واقدر آخد حقي منهم وانتقم لكل ثانية ضايقوني او عذبوني فيها . هي دي حكايتي الي لسه ما انتهتش يارب تستفيدوا منها ويارب ما حد يتعرض للي انا اتعرضت له لانه بجد الموت ارحم من الحرب النفسية لكن وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم وده الي مصبرني ومقويني ومعشمني بجنة ربنا سبحانه وتعالى

إنتهت حكاية مهند لكن بكل تأكيد لم تنتهي هذه المقاربة وفي الجزء القادم سنتعرف على بعض ما حدث للمصري المقيم بإستراليا مصطفى بخيت وسنتعرف على كيفية مساعدة من يتعرض للحروب النفسية وأعني مساعدته نفسياً لتمكينه من التحمل والتماسك
حسام السعيد عامر

Share شارك المقال مع أصدقائك :

هناك 4 تعليقات:

  1. والله الواحد مش عارف يقولك إيه ع السلسلة دي..علي قد ما فيها كلام حاسه غريب حبتين بس كمل يا بطل
    شكلك ليك مصادر جامدة
    :)

    ردحذف
  2. بجد مزهوله من ساعة ما قريت الموضوع ده وخليت بابا يقراه ويحكم عليه وقال انه مصدق كل كلمة وانه ده شئ منطقي بس برضه انا مزهوله وبحاول اصدق البلاوي دي الي بيعملوها مباحث امن الدولة

    ردحذف
  3. مش فاهم ومش مستوعب ليه عملو النصباية دي على مهند

    ردحذف
  4. انت كذاب وبتسئ لاشرف ناس في مصر امن الدولة اسيادك وهما الي محافظين على البلد من الارهاب والكلام الي انت بتكتبه هنا يحطك تحت طائلة القانون
    وهناك ثلاث مجموعات من القوانين تحرم التعرض إطلاقا للقوات المسلحة أو المخابرات العامة، الأولى منها فى قانون العقوبات فى المادة 80، وتعاقب على إفشاء الأسرار لأى دولة أجنبية، أو من يعملون لمصلحتها، والمادة 80 أ، وتعاقب على إفشاء أسرار الدفاع، والمادة 85 وتفصل ماهية الأسرار، وتعتبر أنه من أسرار الدفاع كل الأخبار والمعلومات المتعلقة بالقوات المسلحة وتشكيلها وتحركاتها وعتادها وتموينها وأفرادها وكل ما له مساس بالشئون العسكرية، أما المجموعة الثانية فتشمل القانون رقم 14 لسنة 1967 ويحظر نشر أو إذاعة أية أخبار عن القوات المسلحة دون الحصول على موافقة كتابية منها، أما المجموعة الثالثة فتخص القانون رقم 100 لسنة 1971، ويؤكد على العقوبات السابقة، لكنه أضاف مادة برقم 70 مكرر عام 1989، ويحظر بموجبها نشر أية معلومات عن المخابرات العامة دون إذن كتابى من رئيس المخابرات، والقضاء العسكرى يكون هو المختص بالمحاكمة جراء إفشاء الأسرار حتى لو وقعت من مدنيين.
    يعني انت هتتحاكم هتتحاكم يا حلاوة
    قارئ من جهة امنية

    ردحذف

أرشيف المدونة الإلكترونية

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...