القوادة السياسية والإستخباراتية في مصر .النصائح الذهبية18

ونتابع معاً قراءة نصائح مهند المصري

* لا تتاثر بمحاولات تقرب بعض العملاء بك بمحاولة تقديم أنفسهم بشكل محبب وإدعائهم بأنهم لهم نفس صفاتك وأخلاقك وسأحكي لك هذه الحكاية لعلك تفهم ما أقصده ( بعد أن تعلمت التعامل مع الانترنت انشئت حساب إيميل وارسلت منه رسالة لشخص معارض غادر مصر بتاثير مضايقات امن الدولة والمخابرات المصرية ونظرا لاني في قرارة نفسي أدركت ان هذا الشخص بسبب تعرضه فيما سبق لبعض الحروب النفسية لذلك حكيت له جزء بسيط جدا من حكايتي وطلبت منه ان يساعدني ليس ماديا بل يساعدني بإيجاد عمل لي يتيح لي مصدر دخل لا يمكن للمخابرات وامن الدولة ان يسيطروا عليه ويمنعوه عني، وبرغم معرفتي بان هذا الشخص يتواصل مع كل من يراسله الا انه لسبب اجهله قرر ان يتجاهل الرد على طلبي ونظرا لشدة كبريائي وإعتزازي بنفسي ومعرفتي بأن ما أخطأني ما كان ليصيبني لذلك لم اكرر طلبي ولم ارسل له اي رسالة اخرى وبعد فترة اصبحت افتح هذا الايميل دون ان اتخذ حذري كما كنت افعل سابقا عندما كنت اذهب للانترنت كافية دون أن أأخذ معي هاتفي المحمول وبعد ان اتخلص ممن يراقبني كنت ادخل لأي انترنت كافيه لكن بعد ان تخليت عن حذري بعد اسبوعان من ارسال الرسالة فقدت خلالهم الامل في ان يرد هذا الشخص علي او يساعدني وبعد ذلك مؤكد ان المخابرات قرأت مجلد البريد المرسل وعرفت مضمون رسالتي لأني اصبحت افتح الايميل من اي مكان، والذي حدث بعد هذا هو انه تعرف وتقرب الي شاب يصغرني بعامان وحاول ان يلمح لي بانه يمتلك نفس مواهبي واخلاقياتي واخبرني انه يعمل متطوعا في مركز مع هذا الشخص الذي ارسلت له رسالتي وطلبت منه ان يساعدني في الحصول على عمل واخبرني هذا العميل انه سيحصل على عمل بمعاونة شخص اخر صديق مقرب للشخص الذي ارسلت له رسالتي، وطبعا أيا كان غرض من ارسل هذا العميل فبالطبع سخرت منه وتجاهلته تماماً وربما كان هؤلاء الاغبياء يعرفوني بانهم يعلمون بما فعلته لكنهم فات عليهم انهم لم يعلموا شيئا عن هذه الرسالة قبل ان اتكاسل واتجاهل اتخاذ الحيطة وفتحت ايميلي وانا داخل انترنت كافية ومعي هاتفي المحمول ويجلس بجواري عميل من عملاء امن الدولة دخل بعدي بدقائق ليتظاهر بانه يستخدم الانترنت بينما وجهه لم يتحول عن شاشة جهازي كما لو كان يعرفني بانه يراقبني) أتعشم ان هذه الحكاية تفيد من قرأها وتعرفه باهمية التنبه لخطورة الهاتف المحمول ولأهمية التنبه بتجاهل العملاء الذي يحاولون التقرب إليه واهمية التنبه لتجاهل العميل الذي يراقبك بشكل مفضوح ولأهمية معرفة كيفية تفكير وعمل وأساليب أعدائك ولكي تعرف وتتأكد انهم ليسو مسيطرين تماما عليك ويمكنك أن تتخلص من مراقبتهم كيفما ووقتما تشاء وأيضا أتمنى ان لا تكرر خطأي ولا تتكاسل عن اتخاذ الحيطة والحذر كما فعلت انا لأنك بهذا تهدي أعدائك أسرار يستغلونها في زعزعة ثقتك بنفسك عندما يلمحون لك بأنهم يعرفون أسرارك، لكن على مين ده أنا مهند والأجر على الله وانت برضه لازم تعقدهم وتخلي اسرارك دايما محفوظة

* النصيحة الأخيرة أحب أقولها لكل قريب أو صاحب لشخص بيتعرض للحرب النفسية ونصيحتي ليكو مزدوجة

أولاً لا تسخروا منه عندما يخبركم بما يحدث معه ولا تتذاكوا وتقولوا له "طيب هيراقبوك انت ليه واشمعنى انت وهو انت اخطر من زعماء المعارضة الصحفيين المعارضين الكبار" السؤال ده مش دليل على ذكاء من يقوله بل دليل على بلاهته وغفلته لان امن الدولة والمخابرات بيعملو كده فعلا مع كل زعماء المعارضة ومع الاخوان المسلمين ومع كل الصحفيين المعارضين بس الناس دي لا تحكي ما يحدث معها لأسباب كثيرة

ثانياً لا تتعاونوا مع امن الدولة والمخابرات ضد قريبك او صديقك ويمكنك التهرب منهم بأي طريقة ولو تعاونت معهم فأنت تزيد من معاناة قريبك او صديقك ولن تنجو من الله ابدا لأنك تعاونت مع أحقر وأكفر مخلوقات الله ضد انسان انت اكتر واحد يعرف مدى برائته ووطنيته وتدينه وحسن خلقه

* ونصيحة أخيرة لكل من يقرأ حكايتي هذه ونصائحي ان ينشرها لعل غيره يستفيد منها

إنتهت نصائح مهند وقبل ان اختم هذه المقاربة اود شرح بعد طرق التخلص من المراقبة وطبعا لا يجب ان يكون معك هاتفك المحمول اثناء تنفيذ اساليب تضليل الاجهزة الاستخباراتية

إركب اي وسيلة مواصلات عامة سواء اتوبيس او ميكروباص وعند التوقف في اي إشارة مرور إهبط بسرعة من وسيلة المواصلات وإركب اي وسيلة أخرى من الإتجاه المعاكس والتي إشارة مرورها مفتوحة ثم بعد مسافة قصيرة لا تتجاوز مائتان متر إنزل من هذه الوسيلة وترجل داخل أي شوارع أو حواري ثم بعد عدة دقائق من الهرولة داخل الشوارع وبعد ان تبتعد تماماً عن المكان الذي بدأت منه هذه الهرولة وبعد ان تتأكد انك راوغت من يراقبك وتخلصت من المراقبة يمكنك الذهاب لأي مكان تحب

اركب مترو الانفاق وقف بجوار او بالقرب من الباب وفي اي محطة مزدحمة وبعد ان يهبط من المترو كل الراغبين في النزول، اسرع بالنزول من المترو في نفس لحظة غلق الباب ويمكنك منع الباب من ان يغلق بأن تمسكه بيديك وتنزل وطبعا سيظل من يراقبك جالسا داخل عربة المترو ولن ينزل حتى لا يكشف نفسه، وبالطبع سيتم الاتصال بشرطة المترو والمباحث التي تعمل داخل محطة المترو للبحث عنك داخل المحطة لذلك فمن المستحسن ان تكون مرتديا قميص وأسفله تيشرت وتخلع قميصك وتضعه بكيس بلاستيك اسود صغيرة كنت قد خبئتها من قبل في جيب سروالك وحينئذ تستطيع المرور امام كل رجال الشرطة الذين يبحثون عن شخص يرتدي قميص ومن الافضل لو كنت ترتدي نظارات ان تخلعها ولو كنت لا ترتدي نظارة فيمكنك ان ترتدي واحدة للتموية

شرحت لك طريقتان ويمكنك ان تبتكر طرقاً اخرى تستنبطها من هاتان الطريقتان والتجديد مطلوب دائما لابتكار وسائل وطرق وأساليب جديدة للتخلص من المراقبة لانهم بمجرد معرفة طريقة تخلصك منهم سيدرسوا طريقتك ويأمنوا ثغراتهم لذلك استمر في وضع خطط وسيناريوهات لمواقف تتخلص فيها من المراقبة ولا تنفذ طريقة واحدة اكثر من مرتين على التوالي بل يجب ان تتنقل بين عدة طرق أو تدمج طريقتان بحيث تربك كل خططهم وتفسدها وتجعلهم دائما في حالة استنفار وتوتر وهذا ما ينعكس على ادائهم وثقتهم بانفسهم وهذا هو المراد من رب العباد

هنا تنتهى هذه المقاربة والتي سأعيد تحريرها وتنسيقها وترتيب فقراتها وافكارها وإضافة الجديد من الأفكار والحيل لكي تصبح دراسة شاملة متكاملة عن الحروب النفسية وأيضاً سوف أغير عنوان المقاربة ليصبح "قوادة القادة وقادة القوادة . خفايا وأسرار الحروب النفسية الإستخباراتية في مصر والعالم العربي" وإن شاء الله ستكون هذه الدراسة متاحة على مدونتي خلال فترة وجيزة
حسام السعيد عامر

Share شارك المقال مع أصدقائك :

هناك تعليقان (2):

  1. اخيرا الموضوع ده انتهى اشهد الا اله الا الله ..... دراستك دي ولا بحثك ولا مش عارف بتسميها مقاربة ليه واضح جدا انها مهمة جدا جدا ... شكرا يا استاذ حسام وربنا يجزيك عن مجهودك ده خير ويجعل كل ما تكتبه في ميزان اعمالك ومع اننا معظمنا غلابة ومش هنتعرض للحروب النفسية بس انا عن نفسي استفدت جدا جدا جدا

    ردحذف
  2. يبدو أنك نسيت أو تناسيت ذكر رحلة العمر التي قام بها السلفي و التي كانت سببا في كشف أمره لدى المصلين في المسجد و نسيت ذكر حادث المرور الذي تعرضت له و الذي كاد أن يخطف منك الحياة لكن الأعمار بيد الله وحده لا شريك له ويبدو أن المرحلة القادمة ستكون فاصلة إما العودة إلى الحياة العادية أو عكس ذلك فإذا أصابك أي مكروه حتى لو كانت لسعة حشرة فسيتوجب على زميلاتك إخراج مقاطع الفيديو التي سجلتها لتتجول من جوال إلى جوال حتى تسقط الأقنعة من الذين كانوا يتوددون إليك سابقا أو تحاول الإنتقام بأبشع الطرق و هذا الذي لا أتمناه لك أو لغيرك وعليك محاولة إيجاد مخرج للوضع الذي أدخلوك فيه ليتلاعبوا بمستقبلك و أنا على يقين بأنك بريء

    ردحذف

أرشيف المدونة الإلكترونية

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...