القوادة السياسية والإستخباراتية في مصر .المراوغة16

إسلوب المتابعة والإيذاء
يحاصر المستهدف في كل مكان يذهب إليه فهو محاصر عند الذهاب لعيادة أو مستشفى، وإذا تمكن رجال الإستخبارات من التكلم مع الطبيب المسئول عن الكشف الطبي في العيادة أو المستشفى حينها سيقومون بإقناعه بخطورة المستهدف وسيزعمون انه إرهابي عدو للوطن وسيطلبون من الطبيب أن يحاول إقناع المستهدف بأنه ليس مريضاً وأنه يعاني من الوهم أو ربما يطلبون من الطبيب أن يطمئن المستهدف ويخبره بأنه ليس مريضاً أو ربما يطلبون من الطبيب ان يصف للمستهدف أدوية تضره وتزيد من مرضه، وأياً ما كان المطلوب من الطبيب تنفيذه فهو يصب في النهاية في مصلحة الأجهزة الإستخباراتية، وأيضاً يتم محاصرة المستهدف حتى عند الذهاب للميكانيكي لتصليح سيارته ويطلب رجال الإستخبارات من الفني أن يفسد محرك سيارة المستهدف وأن يكلفه اتعاب مضاعفة وقطع غيار كثيرة لمجرد إستنزاف موارد المستهدف المالية ولإيذاؤه بأي شكل

وللتغلب على هذا الإسلوب يجب القيام بالتالي، إترك هاتفك في المنزل واخرج للشارع وراوغ من يراقبك ثم بعد نجاحك في التخلص من المراقبة إدخل لاي عيادة أو حتى مستشفى حكومي وسجل إسم مختلف عن إسمك الحقيقي لانه في معظم المستشفيات الكبرى في مصر كالقصر العيني ومستشفى عين شمس التخصصي يتم تسجيل إسم المريض في قواعد بيانات المستشفى وبرغم أنه لا يوجد لدي دليل على إمكانية سيطرة الإستخبارات على هذه المعلومات في كمبيوترات المستشفى إلا أن الحذر واجب على اي حال، والآن إكشف وتعالج في سرية ولا تطلع احد على سرك، ونفس الطريقة إتبعها عند الذهاب لإصلاح سيارتك فعند خروجك من المنزل إترك هاتفك في المنزل واخرج بسيارتك وراوغ من يراقبك ثم حاول التأكد من ان سيارتك لا يوجد بها جهاز تتبع عن بعد من نوع GPS وذلك بأن تذهب لميكانيكي في مكان بعيد وتجعله يكشف على سيارتك وإياك ان تجعل الفني يغيب عن عينيك ولا تترك أحد ينفرد به حتى ولا اقرب أصدقاؤه إلا بعد أن ينتهي من إصلاح سيارتك وبرغم انه من الجائز أن سيارتك يمكن رصدها إلا إنك بإختيار مكان منعزل تنجح في جعل عملية تجنيد الفني اكثر صعوبة على رجالات الإستخبارات، ونصيحتي التي اقدمها لك الا تتعامل مع الفنيين الذين يطلقون لحاهم أي أتباع المذهب السلفي فهؤلاء هم اسهل من يتم تجنيدهم ولا تسألني عن السبب لانهم لهم سجلات متابعة داخل اجهزة الاستخبارات وفي لحظة وبإتصال هاتفي واحد ممكن أن يتم توجيههم وستلاحظ هذا بمنتهى الوضوح

وأيضاً يتم محاصرة المستهدف في أي مكان يتوجه له حيث تلجأ أجهزة الإستخبارات لتجنيد الحلاق الذي يتعامل معه المستهدف وكذلك يتم تجنيد أصدقاء المستهدف وأيضاً يتم تجنيد العاملين بالمقهى الذي يداوم المستهدف على الجلوس فيه وقد تنجح الإستخبارات في تجنيد أقرب الناس للمستهدف هذا إذا كانوا من ذوى الشخصيات الضعيفة وقد ينجحوا في تجنيد اخ أو أخت أو والد أو والدة أحد المستهدفين وبرغم أن هذا يبدوا شديد الغرابة إلا إن اجهزة الاستخبارات تلجأ لكل الحيل عبر الترغيب والترهيب والخداع لكي تنجح في تجنيد أقارب المستهدف، وطبيعي عندما يشعر المستهدف بأن أغلب من حوله عملاء سيتأثر نفسيا ويفقد ثقته في كل الناس ويصاب بجنون الإرتياب أو ما يطلق عليه البارانويا

وللتغلب على هذا الحصار يجب أن يتبع المستهدف نفس التكنيكات التي ذكرتها من قبل وهي تكنيك الديب فريزر وتكنيك اللامبالاة وهذان الإسلوبان كافيان تماماً للحفاظ على تماسك المستهدف

أسلوب التأثير بالإيحاء
وهذا أسلوب على درجة عالية من الخبث حيث يتم دفع أحد الأشخاص او عدة أشخاص للتواجد بقرب المستهدف وحينها يتصل شخص بالهاتف ويبدأ في ترديد كلام ورسالة دعائية بغرض التشويش على فكر المستهدف أو التأثير عليه وكسر إرادته حيث قد يقول أحدهم للآخر"محدش يقدر عالحكومة دول ناس مفترية ولما بيحطوا حد في دماغهم لازم يدمروه" وبالطبع يستحيل أن يقال هذا أو يعاد عدة مرات على سبيل المصادفة

وللتغلب على هذا الإسلوب يجب أن يكون المستهدف شخص قوي الإرادة ولا يسهل التأثير على قناعاته ويستحسن أن يداوم على شحذ نفسه بالعناد والتحدي وذلك بالسخرية الدائمة ممن يرددون مثل هذه الرسائل السلبية بالقرب منه ويمكن للمستهدف أن يتداخل في حوار مع العميل ويفند له رأيه ويخبره مثلاً بأن الإنسان عديم الشخصية الجبان هو الوحيد القادر على الإقتناع بمثل هذا الهراء لأنه ليس يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ولأن لا جبار سوى الله وأن العظمة والعزة والكبرياء لله جميعاً" ورد كهذا كفيل بأن يضع الإستخبارات في مكانها وحجمها الطبيعي وسوف يتوقفوا عن هذا الإسلوب اللهم إلا إذا قرأوا هذه الدراسة ومن ثم فلا أستبعد أن يستمروا في تنفيذ هذا الإسلوب وأن يطوروا من أساليبهم لكن مهما يفعلوا فلن يعدوا أقدارهم، الشئ المؤكد ان إسلوب التأثير والإيحاء هو إسلوب في غاية التفاهة ولا يؤثر سوى على ضعاف العقول، والواجب على كل مستهدف يبتلى بمتابعة وحصار رجال الإستخبارات أن يوطد نفسه على ممارسة العناد الشديد معهم كرد فعل تلقائي للحفاظ على تماسكه وعلى قواه العقلية لإن العناد والشجاعة والإستهانة بالخطر وبالموت وبالتعذيب تعتبران أسلحة سرية يلجأ إليها العقل البشري الواقع تحت الضغط الشديد كرد فعل تلقائي للدفاع عن النفس
والجزء القادم سأذكر فيه النصائح الذهبية التي لا غنى عن معرفتها
حسام السعيد عامر

Share شارك المقال مع أصدقائك :

هناك تعليق واحد:

  1. الموضوع دخل في الغويط يا استاذ حسام ومتهيئلي انك لازم تنشره في كتاب عشان كل الناس تستفيد منه

    ردحذف

أرشيف المدونة الإلكترونية

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...