الإخوان وضرورة التعلم من أخطاء الماضي

من المعروف ان الإنسان الذكي هو الذي يتعلم من أخطاؤه وأيضاً يختار أصدقاؤه وحلفاؤه بعناية، وأعتقد انه آن الأوان أن يتعلم الأخوان من أخطاء الماضي ويختاروا حلفاء المستقبل بعناية وحذر، الحقيقة ان الإخوان المسلمين لم ينالوا خيراً من تحالفاتهم وإتفاقياتهم السابقة مع مبارك ونظام حكمة بل كانوا دائماً هم الخاسر الأكبر، والآن وبعد أن تبين للجميع أن مبارك وولده يعدون لصفقة جديدة مع الأخوان لتفويت مشروع التوريث دون معارضة منهم، أرى من واجبي كمصري وكعربي وكمسلم أن أنبه الأساتذة الأفاضل والشيوخ الأجلاء أعضاء مكتب الإرشاد وكذلك كل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لمدى خطورة هذا التحالف الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى للتنفيذ على ارض الواقع، والواقع أن مصر والإخوان وكل القوى السياسية ستخسر كثيراً بل أزعم أننا سنصبح في عداد الأمم المندثرة المحتقرة البائدة إذا تم تنفيذ هذا التحالف وورث جمال حكم مصر، لأن هذا لو حدث لا قدر الله فسوف يترتب عليه آثار أهمها تثبيت أركان النظام القمعي الوحشي الباطش وإطلاق يد أمن الدولة ووزارة الداخلية في إستمرار التنكيل بالمعارضين وإقصاء وتهميش وتركيع كل المعارضين الشرفاء كحزب الغد واليساريين وبالطبع بعد أن يفرغ أسد النظام من أكل الثورين البرتقالي (الغد) والأحمر(اليساريين) وبعد أن تجري الدماء في جسد نظام الحكم الضعيف الذي يفتقد لأي جماهيرية سيكون بالطبع قد نجح في تجنيد وإجتذاب قاعدة جديدة من المتزلفين والمنافقين والإنتهازيين حينها سيستدير النظام نحو الثور الأبيض (الإخوان المسلمين) ويلتهمهم وبذلك يكون قد تخلص من كل قوى المعارضة، السادة الأجلاء قيادات وأعضاء الأخوان المسلمين أحذركم ونفسي من توطيد حكم عصابة مبارك، وإلا ستتحول مصر لدولة من دول القرون الوسطي فيرث مصر ويتحكم فيها للأبد أغوات النظام ويستمر الوضع الحالي وتستمر ظاهرة توريث المناصب الهامة حيث يرث أبناء الظباط مناصب آباؤهم ويستمروا في دعم نظام الحكم الذي يرتعون في خيره على حساب باقي الشعب الفقير المقهور بسطوتهم وبطشهم، الواجب علينا جميعاً أن نتحد في التصدي لهذه العصابة وإقصائها عن مقاعد الحكم، الواجب أن نتحد جميعاً في وضع دستور جديد لمصر يتناسب مع العصر الحالي ويضمن لمصر الحرية والإستقلالية والتقدم والرخاء وأن نراعي في هذا الدستور أن يضع ضوابط قوية لضمان تداول السلطة ولضمان رقابة نواب الشعب على أداء الرئيس وحكومته وأن يضمن هذا الدستور أن لا يستمر حكم الرئيس للأبد كدستورنا الحالي بل تكون ولاية رئيس الجمهورية فترتين كحد أقصى كما في غالبية دول العالم، فلنتحد معاً من أجل مصر قوية وحرة ومتقدمة، فلنتحد معاً من أجل مصر متعلمة ومثقفة، ولنتحد معاً من أجل هدم عبادة الحاكم الفرد، ولنتحد معاً من أجل تقويض إحتكار السلطة، ولنتحد معاً من أجل إزالة القيود عن الوسائل الإعلامية، ولنتحد معاً من أجل إطلاق سراح سجناء الرأي ومن أجل إنتخابات حرة تعبر عن إرادة شعب مصر، ولنتحد معاً من أجل نظام برلماني حقيقي يسمح لنواب الشعب بمسائلة وعزل ومحاكمة أفراد السلطة التنفيذية بداية من رئيس الجمهورية مروراً بالوزراء وإنتهاء بأصغر مسئول في الحكومة، ولنتحد معاً من أجل محاربة الفساد والإستبداد، ولنتحد معاً من أجل طرد الخوف والفقر إلى الأبد خارج البلاد، ولنتحد معاً من أجل أن ينال كل مواطن نصيبه العادل في الدخل القومي، ولنتحد معاً من أجل ضمان حرية الرأي وحرية الإعتقاد، الأخوة الأفاضل المحترمين أعضاء وقيادات الاخوان المسلمين يدكم معنا ومع كل المعارضين الشرفاء المهمومين بمستقبل مصر
حسام عامر

Share شارك المقال مع أصدقائك :

هناك تعليقان (2):

  1. ولنتحد معاً من أجل هدم عبادة الحاكم الفرد، ولنتحد معاً من أجل تقويض إحتكار السلطة، ولنتحد معاً من أجل إزالة القيود عن الوسائل الإعلامية، ولنتحد معاً من أجل إطلاق سراح سجناء الرأي ومن أجل إنتخابات حرة تعبر عن إرادة شعب مصر، ولنتحد معاً من أجل نظام برلماني حقيقي يسمح لنواب الشعب بمسائلة وعزل ومحاكمة أفراد السلطة التنفيذية بداية من رئيس الجمهورية مروراً بالوزراء وإنتهاء بأصغر مسئول في الحكومة، ولنتحد معاً من أجل محاربة الفساد والإستبداد، ولنتحد معاً من أجل طرد الخوف والفقر إلى الأبد خارج البلاد، ولنتحد معاً من أجل أن ينال كل مواطن نصيبه العادل في الدخل القومي، ولنتحد معاً من أجل ضمان حرية الرأي وحرية الإعتقاد،
    ربن يكرمك
    خالد عبد الستار

    ردحذف
  2. قصدي ربنا يكرمك
    خالد

    ردحذف

أرشيف المدونة الإلكترونية

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...