سداح مداح

أنها عائلة كبيرة جداً خالص مالص آخر حاجة يترأسها أب كبير جداً في السن خالص مالص آخر حاجة وقد بلغ هذا الأب من العمر ارذله وأرخمه وأغلسه، وكان هذا الأب يدير شئون أسرته بشكل خارج عن المألوف والمعهود، فهو يستخف دائماً وأبداً بعقول ابناؤه وأحفاده، ويسفه آراؤهم ويضرب بإقتراحاتهم وإلتماساتهم وتوسلاتهم عرض الحائط والسقف معاً، وبلغ شطط الفكر وجموحه بالأب الكبير جداً خالص مالص آخر حاجة حداً لم يبلغه من قبل سفيه أو مجنون، وفقد هذا الأب الكبير جداً خالص مالص آخر حاجة بوصلته تماماً، وبدأت تصرفات ومواقف وقرارات الأب الكبير جداً خالص مالص آخر حاجة تصدر بشكل ابعد ما يكون عن الحكمة والتروي واقرب ما يكون للعبث والخبالة، فبدلاً من أن يحذر العدو ويتودد ويتحالف ويتعاون مع الصديق والقريب والحليف مثلما يفعل كل خلق الله، أصبح الأب الكبير جداً خالص مالص آخر حاجة يتودد ويتحالف ويتعاون مع العدو ويعادي الأقارب والأصدقاء والحلفاء كما لو كانت البارومة ضربت في راسه وأكلت كل مراكز التفكير المتزن، وأصبح كل من يعرف الأب الكبير جداً خالص مالص آخر حاجة يتهمه بأنه عار على الأبوة خاصة بعد أن بدأ بالفعل في ضرب وإيذاء أبناؤه وأحفاده ثم تطورت به الحالة اللي بقت ساعة تروح وساعة تيجي وبدأ يتلذذ بتعذيب أقاربه وأولاده ويتعاون مع أعداؤه على إيذاء أولاده وعائلته وأصدقاؤه، ثم زادت عليه الحالة قوي بالقوي وأصبح يدافع بكل ما اوتي من قوة علناً بالقول والفعل عن حق أعداؤه في تعذيب وإيذاء وذبح وإغتصاب أفراد أسرته وأصدقاؤه، ومع إستمرار سلبية أفراد الأسرة وإستسلامهم التام وموتهم الزؤام امام تصرفات وممارسات الأب الكبير جداً خالص مالص آخر حاجة، ثم بدأ الأب الكبير جداً خالص مالص آخر حاجة في تقديم أنابيب الغاز لعدوه لكي يساعده على حرق أفراد أسرته واقاربه وأصدقاؤه، وبرغم كل ما قدمه هذا الأب الكبير جداً خالص مالص آخر حاجة من مساعدات ودعم للعدو إلا إن العدو كان يصدر منه بين الحين والآخر تصرف مهين ومسئ لهذا الأب الكبير جداً خالص مالص آخر حاجة، ومع ذلك إستمر الأب في جنونه وخباله واستمر في حب عدوه وكره أبناؤه واقاربه وأصدقاؤه، حال الأسرة بقا عيضة وبقو يصعبو عالمصري وعالكافر وإبن الحرام، ناس تقول للعيلة المنكوبة دي ما تحجرو على ابوكم وناس تقول لهم ما تدبحوه وتخلصو منه وناس تقول لأ دا أبوكم راجل يستاهل الحرق وناس تانية قلبها رهيف وترفض القتل والحرق كوسائل تعذيب همجية متوحشة ويقترحو على الأسرة أن يعدمو أبيهم بوضعه جالساً على خازوق صلب متشحم ومتغري، أفراد الأسرة على الرغم من جروحهم النفسية والجسدية لم يقبلوا بتنفيذ أي إقتراح من الإقتراحات التي نصح بها الجيران والمعارف بل فضلوا أن يستمر أبيهم وأعدائهم في ذبحهم وتعذيبهم وإغتصابهم كما لو كانوا أدمنوا الإهانة والمهانة والهوان والإمتهان، وحتى يومنا هذا لا يزال أفراد هذه العائلة الكبيرة جداً خالص مالص آخر حاجة متشحورين وغرقى من رؤسهم حتى اخامص أقدامهم في مستنقع التردد والخنوع والإنبطاح وقد أصبحت أحوال العائلة سداح مداح.
حسام السعيد عامر

Share شارك المقال مع أصدقائك :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...