فيلم إنتقام طلبة الحربية

تدور الأحداث في هذا السيناريو الخيالي في جمهورية مص وهي دولة في كوكب الكرة الترابية إحدى كواكب مجموعة درب العجانة الشهير سابقاً بدرب الهوى وأي تشابه بين شخصيات وأحداث السيناريو وبين أي شخصيات أو أحداث حقيقية هو مسئولية القارئ دون أدنى مسئولية على المؤلف
حسام السعيد عامر

مشهد رقم 1 تيتر البداية
شاشة سوداء ودخول تدريجي للنص التالي باللون الأحمر في منتصف الشاشة
أفلام شلوت مزدوج تقدم
إختفاء تدريجي ثم ظهور تدريجي للنص التالي على نفس الخلفية السوداء
إنتقام الكلية الحربية من خنازير الداخلية
إختفاء تدريجي ثم ظهور تدريجي للنص التالي على نفس الخلفية السوداء
تدور الأحداث في هذا الفيلم الخيالي في جمهورية مص وهي دولة في كوكب الكرة الترابية إحدى كواكب مجموعة درب العجانة الشهير سابقاً بدرب الهوى وأي تشابه بين شخصيات وأحداث الفيلم وبين أي شخصيات أو أحداث حقيقية هو مسئولية المشاهد دون أدنى مسئولية على المؤلف أو المخرج أو طاقم العاملين بالفيلم
إختفاء تدريجي مع مزج على المشهد القادم

مشهد رقم 2 خارج باب مسجد ليل / خارجي
نرى المصلين يخرجون من باب المسجد، أعمار المصلين متفاوتة وكذلك ملابسهم تتراوح بين الجلباب الأبيض البسيط والأزياء الشبابية الجينز والكاجوال قطع على
يخرج ثلاث شباب يرتدون ملابس أنيقة من المسجد ويبتعدون عنه وهم يمزحون بصوت مسموع
قطع

مشهد رقم 3 كمين شرطة ليل / خارجي
نرى سيارة شرطة ربع نقل زرقاء وهي ما أصطلح على تسميتها بالبوكس تقف في مفرق على بعد خمسون متر من المسجد في المشهد السابق قطع على
ضابط شرطة شاب ومعه أمين شرطة وأربعة جنود يقفون حول وأمام البوكس قطع على
الثلاث شباب الذين خرجوا من المسجد يمرون بالقرب من البوكس وهم يضحكون قطع على
الضابط الواقف بجوار البوكس يشير بعيونه لأمين الشرطة قطع على
أمين الشرطة ينظر للشباب الذين يمرون من أمامه
أمين الشرطة : بطايقكو يا شباب
يقترب الشباب الثلاثة من الأمين وهم يخرجون بطايق شخصية وكارنيه قطع على
امين الشرطة يأخذ بطاقتان من يد الشابان
شاب 1 : أنا طالب في الفرقة التالتة طب عين شمس
شاب 2 : وأنا فنون جميلة جامعة حلوان
أمين الشرطة ينظر للكارنية في يد الشاب الثالث
الأمين : هات الكارنية ده
الشاب الثالث يرفض إعطاؤه الكارنية
الشاب : أنا طالب في الكلية الحربية وده الكارنية بتاعي
أمين الشرطة : هاته نوريه للباشا
الشاب : عندنا تعليمات إننا ما نديش الكارنية لأي حد غير الشرطة العسكرية خلي الظابط يجي يشوفه عشان يتأكد من شخصيتي
الظابط كان قد إقترب وأصبح على بعد متر من أمين الشرطة والجندي الواقف بجواره
الضابط : انت باين عليك لمض ، حطه في البوكس يا أمين
الشاب التالت : أنا طالب في السنة النهائية في الكلية الحربية يعني كمان شهرين هعلق دبورة وأبقى ظابط زيك أظن مايصحش كده
الأمين يمسك بقفا الشاب ويتلكع قليلاً في إنتظار رد فعل الضابط على كلام طالب الكلية الحربية
الضابط : لا حربية ولا ملوخية يا روح أمك ، إرميه يا إبني في البوكس وهناك في القسم يبقوا يشوفو حكايتو إيه
الأمين يدفع طالب الحربية بعنف نحو البوكس وعلامات الغيظ وقلة الحيلة تبدوا على وجه الطالب قطع على
الشابان الآخران ترتسم على وجوههم نظرات قلة الحيلة والخوف ويناولهما الضابط بطايقهم ثم يشير لهم بالإنصراف وعلى وجهه ترتسم ملامح التكبر والقرف منهما ومن الكون بأكمله
قطع

مشهد رقم 4 منزل والد طالب الحربية ليل / داخلي
نرى الطالبان من المشهد السابق يقفان أمام باب شقة ويتحدثان مع رجل وقور في الخمسين من العمر يرتدي روب دي شمبر قطع على
الشابان يشيران بأيديهم كما لو كانو يشرحون له كيف دفعوه لركوب البوكس ومشاعر الضيق والخوف على الإبن تظهر على وجه الأب
شاب : ولما قالهم عندنا تعليمات مانديش الكارنية غير للشرطة العسكرية حطوه في البوكس
خلف الأب أثاث شقة منظم وشديد الأناقة
الأب : يعني هو دلوقتي في القسم ... ثانية واحدة ألبس هدومي ونروح نشوف قبضوا عليه ليه
يدخل الرجل إلى داخل الصالة ثم يختفي داخل حجرة بعيدة قطع على
الأب يعود من داخل صالة الشقة وهو يرتدي بذلة ورباط عنق وخلفه تظهر سيدة أقل من خمسون عاماً ترتدي إشارب على شعرها وعلى وجهها ترتسم مشاعر الجزع واللهفة على إبنها يخرجان ويغلقان باب الشقة ويهبطان السلالم مع الشابان
قطع

مشهد رقم 5 أمام باب العمارة ليل / خارجي
نرى باب عمارة متوسطة المستوى يخرج منه الأب والأم من المشهد السابق وخلفهما الشابان قطع على
يتجه الأب نحو باب سيارة حديثة تقف أمام مدخل العمارة وتفتح الأم الباب المقابل بينما الشابان يقفان على الرصيف
شاب 1 : معلش يا عمو مضطرين نستأذن حضرتك عارف اليومين دول إمتحانات آخر السنة
الأب : ربنا ينجحكوا يا ولاد متشكر إنكو بلغتوني
شاب 2 : لما يخرج إبقى خليه يطمنا
قطع

مشهد رقم 6 داخل قسم شرطة ليل / داخلي
بدون صوت
الأب والأم يسيران في القسم قطع على
الأب يستوقف ضابط شاب ويسأله والضابط يهز رأسه نفياً ويشير لغرفة مكتوب عليها معاون القسم قطع على
الأب يطرق باب غرفة معاون القسم ويدخل ويقف أمام المكتب الذي يجلس خلفه ضابط يعلق على كتفيه رتبة نقيب ثلاثة نجوم والضابط يتكلم وهو يشير للأب بيديه بشكل متعالي ويطرده بعنف من مكتبه
قطع

مشهد رقم 7 خارج وداخل غرفة مأمور القسم ليل / داخلي
الأب يسير وعلى وجهه علامات إمتعاض وضيق وخوف وخلفه زوجته وعلى وجهها علامات الفزع ويقفان أما غرفة معلق على بابها لوحة مكتوب عليها مأمور القسم قطع على
جندي يجلس على كرسي بجوار باب غرفة المأمور يناوله الأب كارت شخصي
الأب : إدي الكارت ده لحضرة المأمور
يدخل الجندي للغرفة ويغيب قليلاً مما يزيد من ملامح التوتر على ملامح الأب والأم ثم يخرج الجندي وهو يشير لهما بالدخول
الجندي : إتفضلوا
يدخل الأب والأم معاً ويقفان أمام المكتب الذي يجلس خلفه مأمور القسم وهو يعلق على كتفيه رتبة عميد
المأمور : خير يا باشمهندس
الأب : إبني طالب في السنة النهاية في الكلية الحربية وعلى وشك يعلق دبورة ويبقا ظابط في الجيش ومن نص ساعة إتقبض عليه وجابوه هنا القسم
المأمور : خد نفسك الأول يا باشمهندس .. إتفضل إقعد .. إقعدي يا هانم
الأب : دخلت لحضرة المعاون أسأله عن إبني طردني وقاللي مفيش عندنا هنا طلبة في الكلية الحربية
المأمور : مادام قالك كده يبقا كلامه مظبوط
الأب : أنا سألت العساكر تحت عن إبني وقالولي إنه موجود في الحجز وإصحابه اللي كانوا معاه قالولي إنهم سألو الأمين قبل ما يمشوا وعرفوا إنه تبع القسم هنا وهيجيبوا إبني هنا
المأمور : ثانية واحدة أكلم المعاون وأشوف الحكاية إيه
المأمور يرفع سماعة الهاتف
المأمور : إديني المعاون يا إبني
الأم : ربنا يجيب العواقب سليمة
المأمور : أهلاً يا موسى .. أنا المأمور ... إيه حكاية طالب الحربية اللي في الحجز ده ... آه ..... آه ...... معقول الكلام ده ... آه ... طيب .. خلاص خلاص أنا هتصرف
الأب : خير يا فندم
المأمور : إبنك جاي في خناقة يا باشمهندس والمعاون قاللي إنهم مسكوه وهو شايل سيف وبيتخانق مع بلطجية وهو للأسف إتعور في وشه بشوية كدمات وخدوش بسيطة وسهل تتعالج ومش هتسيب أي أثر
الأب : إيه الكلام الغريب ده . أنا مهندس عمارة وديكور محترم وأولادي متربيين أحسن تربية ومستحيل إبني يمسك سيف زي ما حضرتك بتقول ويتخانق ويتعور وبعدين إصحابه كانوا معاه لما إتقبض عليه وهما ماكانوش بيتخانقوا ولا حاجة دول كانوا لسه خارجين من الجامع وهما يشهدوا بالكلام ده
المأمور : عموماً إحنا رأفة منا بيك و بإبنك وعشان ما نضيعش مستقبله خصوصاً وإن كلها شهر ولا إتنين ويعلق دبورة ويبقا ظابط .. عشان كده إحنا مش هنعمل له محضر بس هناخد عليه تعهد إنه ما يتخانقش تاني وإقرار بإن الإصابات اللي فيه دي نتيجة خناقته مع البلطجية
الأب : إيه الكلام ده .. تعهد إيه وبلطجية إيه .. أنا عايز إبني حالاً وإلا هطلع من هنا على مكتب مدير الكلية الحربية
المأمور : إنت بتهددنا يا روح أمك
الأب : إحترم نفسك انت بتكلم مدير إدارة هندسية على الدرجة التانية في الحكومة مش بتكلم حرامي غسيل
المأمور يضغط زر أمامه على المكتب فيرتفع ضجيج جرس مزعج خارج الغرفة
المأمور : طيب أنا هحبسك إنت ومراتك مع إبنك وإبقى وريني بقا لماضتك إنت وإبنك هتنفعكو إزاي
يدخل الجندي الواقف خارج الغرفة
الجندي : أيوه يا فندم
المأمور : خد الراجل والمرا دي وإرميهم في التخشيبة ... وشرفي لعمل ليكو كلكو قضية تعدى ومقاومة سلطات وهخلي إبنك يشوف حلمة ودنة ولا يشوفش دبورة تتعلق على كتفه
الجندي يسير خلف الأب والأم وعلامات التأثر على وجهه تزداد بينما تدعو الأم على الظالمين
الأم : حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منكو ويورينا فيكو يوم يا ظلمة
يخرجون تماماً من الغرفة ويسير خلفهم الجندي ممسكاً بيد الأب بينما الأب يخرج هاتفه المحمول بيده الأخرى ويتكلم
قطع

مشهد رقم 8 ساحة الكلية الحربية نهار / خارجي
مجموعة كبيرة من طلبة الكلية الحربية تقف في حوش فسيح قطع على
مبنى الإدارة وقاعات المحاضرات النظرية وفوق المبنى لافتة الكلية الحربية وعلم دولة مص ( هذا هو إسم الدولة الخيالية التي تدور فيها أحداث الفيلم ) قطع على
الطالب الثالث الذي تم القبض عليه يقف وسط زملاؤه الطلاب وقد إمتلأ وجهه بالكدمات والجروح وهو يتحدث قطع على
علامات التأثر على وجوه الطلاب
الطالب : ولما عمي وأخوالي عرفو من أبويا قامو جابلونا تلات محاميين، بس ولا كان ليهم أي لازمة .. المأمور طردهم من القسم فخدوا رقم إستعلامات الكلية من الدليل وبلغوهم بالقبض علي وعلى أسرتي وبعد كده عرفوا يجيبوا رقم موبايل قائد الكلية وبلغوه باللي حصللي مفيش ساعتين لقيتهم خرجونا من القسم بس أبويا وأمي إتبهدلوا آخر بهدله ليلتها
أحد الطلبة يتكلم وعلى وجهه علامات الشده والغضب
طالب 1: أحه .. دا إيه الفجر ده .. هم فاكرين نفسهم إيه
طالب 2 : إنت كنت بتنفذ التعليمات العسكرية يعني القادة بتوعنا بيدونا أوامر ولما ننفذها نتبهدل بالشكل الوحشي ده
طالب 3 : اللي حصل ده لو الكلية سكتت عليه يبقا عايزينا نتخرج منها نسوان
طالب 4 : أنا ما دخلتش الحربية عشان أعيش جوه الوحدة ظابط وبره الوحدة أرنب وأترعش من أي عسكري شرطة
طالب 5 : ولما تترقى وتوصل لمنصب قائد كتيبة ولا مدير سلاح برضة هتفضل تخاف من عسكري الشرطة
طالب 6 : كده هنتخرج جبنا وبنخاف من خيالنا إمال إزاي عايزينا ندافع عن الوطن واحنا محتاجين اللي يدافع عنا
طالب 7 : إحنا نبقا نسوان لو سبنا الحكاية دي تعدي بالساهل وأشرف لنا نسيب الكلية طالما مالناش لزمة بالشكل ده عند الحكومة
طالب 8 : إحنا نروح لقائد الكلية نشوف هيعمل إيه عشان يرجع لينا كرامتنا وهيبتنا اللي إتبعزقت على الأرض
يخفت صوت الطالب الثامن تدريجياً ليمزج مع صوت خطوات العميد في المشهد القادم
مزج مع المشهد القادم

مشهد 9 ممر وغرفة قائد الكلية الحربية نهار / داخلي
نرى خطوات عسكرية حازمة لشخص يسير في ممر قطع على
نرى وجه رجل في الخمسين يرتدي زي القوات المسلحة الصيفي ويضع على كتفيه رتبة عميد ويتوقف أمام غرفة مكتب قائد الكلية قطع على
الجندي الواقف بجوار الغرفة يودي التحية العسكرية ويفتح باب الغرفة قطع على
العميد يدخل للمكتب ويؤدي التحية العسكرية لقائد الكلية وهو يرتدي زي القوات المسلحة ويحمل على كتفيه رتبة لواء ويجلس خلف مكتبه
العميد : مصيبة يا فندم
القائد : خير . إيه اللي حصل
العميد : طلبة الكلية كلهم خدوا قرار بالإستقالة وقدموها لشئون الطلاب . مش دفعة واحدة لا دا كل الدفع
القائد : إيه ؟ بتقول إيه ؟ .. إزاي ده يحصل ؟ .. إيه السبب ؟
العميد : الحكاية بتاعت الطالب اللي الشرطة قبضت عليه أول إمبارح هو وأهله وضربتهم إنتشرت في الكلية وكل الطلبة حاسيين إنهم مالهمش فايدة للجيش وإنهم مستحيل يقدروا يدافعوا عن وطن وهما مالهمش كرامة في الوطن وبيتعاملوا زي أي حيوان وبيقولو أن الحيوانات فيه جمعيات بتدافع عنها، الحقيقة يا سيادة اللواء كلامهم كله عنف وحماس وعايزين يخرجوا يأدبوا الشرطة إنتقاماً لكرامة ظباط الحربية وأنا جيت عشان أشوف سيادتك هتعمل إيه ونقول لهم إيه
خلال كلام العميد إرتسمت علامات الحيرة على وجه اللواء
قطع

مشهد 10 القصر الجمهوري للرئيس المصي نهار / خارجي
شرفة فخمة فسيحة تطل على حديقة لانهائية بها أشجار متنوعة في تشكيلات زخرفية جميلة على شكل سداسيات وثمانيات وأشكال تجمعات خماسية ومثلثة بجوار كل شجرة يقف جندي يرتدي زي الحرس الجمهوري ويحمل رشاش في وضع إستعداد دائم لإطلاق النار ونرى ورود في تنسيقات زخرفية وجمالية بديعة قطع على
نرى وجه رئيس مص وهو رجل في الخامسة والثمانين ذو وجه متغضن تنتشر فيه التجاعيد بكثافة وتترهل أشداقة وتنزل من فمة رغاوي لعاب، وأهداب وجفون عيونه متثاقلة من وطأة الشيخوخة والمرض ودعاء مواطني البلد عليه قطع على
نرى ثلاثة جنود يرتدون زي الحرس الجمهوري ويحملون رشاشاتهم في وضع إطلاق النار ويقفون على بعد عشرة أمتار على جوانب الشرفة الفسيحة قطع على
نرى زوجة الرئيس إمرأة تجاوزت السبعين من العمر ذات ملامح شبيهه بملامح العلوج ترتدي ملابس متصابية لا تليق بحيزبون مثلها تقترب من الرجل شبه النائم وتهمس له بكلام يزعجه وعلى الفور تنتبه حواسه كلها ويشتد عوده بعزيمة لا تليق بجسده وعظامه المتهالكة
الرئيس : هاتي كوباية ماية وكبسولة فيزو فيزو عشان أعرف أقوم وأروح الإجتماع وهاتولي عمر سالمان حالاً . حالاً يعني يسيب اللي في إيده ويجيني وهاتولي كمان السبع مستشارين بتوعي شاؤول وعزرا ومائير ويودا وأسامة ومصطفى وزكريا .. آه والبأف إبن الشربوتة اللي إسمه محبوب وزير الداخلية هاتوه وإحبسوه في أوضة الخنازير لحد ما نشوف هنعمل إيه
الرئيسة : حاضر عايزني أحضر معاك الإجتماع ده
الرئيس : لأ .. بالحق كلمي الأهبل إبن الأهبل وقوليلو يرجع حالاً أصلو خد طيارته والشربوتة مراته وراحوا يتعشو في روما من إمبارح ولسه مرجعش
الرئيسة : حاضر
تغادر الرئيسة مسرعة بينما تشاور بيدها لشاب يرتدي ملابس مدنية كان يقف على مبعدة من شرفة الرئيس ويدخلان لبهو القصر الجمهوري حيث نرى أثاث كلاسيكي فخم ومنسق وبينه فراغات فسيحة وستائر يقف بجوارها جنود مدججون برشاشات
قطع

مشهد رقم 11 زنزانة تحت الأرض نهار / داخلي
نرى عمر سالمان رجل تجاوز السبعين أسمر البشرة رشيق وقصير القامة ويصفف شعر رأسه للخلف وشعره خفيف جداً من الأمام لدرجة تقترب من الصلع ذو عيون ماكرة خبيثة وملامحه تنبئ بقسوة طباعه يرتدي ملابس في منتهى الأناقة تسمع أثناء حديثه بعض الكلمات التي ينطقها بطريقة تدل على مسقط رأسه في مدينة كنا إحدى مدن جنوب جمهورية مص قطع على
شاب في الثلاثين معلق من قدميه في سقف الزنزانة ورأسه على إرتفاع حوالي متر ونصف من الأرض بينما ينهال عليه شابان في مثل عمره ويضربانه بأسواط في أيديهما بمنتهى الحماس وهما يصيحان بشتائم بينما يصدر عن الشاب زئير كزئير أسد ذبيح من شدة الألم
عمر : إستنى يابني شوية خليني أحقق معاه ..
يتوقف الشابان عن ضرب الضحية ويذهبان للجلوس على الكراسي الموجودة في طرف بعيد من الزنزانة الفسيحة
عمر : كان لازمته إيه الكلام اللي إنت كتبته ده يا عصام . إنت عاجبك الحالة اللي إنتا فيها دي
الضحية : وإنت مبسوط من الحالة اللي حطيت نفسك فيها دي . تفتكر دي تصرفات بني آدم بس وبلاش نقول مسلم .. ياترى لما تتسأل يوم القيامة عن سبب أفعالك دي هترد على اللي خلقك وتقولوا إيه ؟.. معلش يارب أصل السكينة كانت سارقاني . حب الجاة والمال كانوا عاميين عينيا . ولا هتقول له أصل كنت بنفذ أوامر سيدي وتاج راسي .. يا بني إنتوا شوية كلاب .. ولا أقولك الكلاب أشرف منكو بكتير .. أنتو خنازير لا ليكو ملة ولا دين شوية ماسونيين وصهاينة كوكتيل غريب من البشر مسلم على مسيحي على يهودي الشئ الوحيد اللي بيجمعكم هو أن كل همكو هو الدنيا وبس حتى لو كانت على حساب الملايين من الناس .. تفرقوا إيه عن قطاع الطريق وقتالين القتلة والحرامية .. أعتقد أنهم برضو أشرف منكو عشان هما عارفين أنهم مجرمين أما أنتو فبتغالطوا نفسكو وفاكرين أن البلد دي بتاعتكم بسكانها وثرواتها وده مش صحيح ولو عندك دليل واحد . دليل واحد بس على إن البلد دي بلدكم وإننا عبيد عندكم وريني الدليل ده وأنا هكون أكتر واحد يحترمكو ويسمع كلامكو .. مالك إتخرصت كده ليه يا عبد الريس والريسة
كانت ملامح الغضب تجتاح وجه عمر ويشير بعيونه للشابان اللذان لم يكونان ينظران نحوه ثم نهض الإثنان من على الكراسي ويستبدلان السوطان بعصاتان من نوع الخيرزان ثم يعودان لضرب الشاب المعلق والذي تسيل الدماء من جروح جسده المتقيحة
الضحية : لعنة الله عليكم وعلى كل من يتعاون معكم
وجه الشاب المعلق أشبه بلوحة سيريالية للدرجة التي تجعل من يدقق في وجهه يعجز عن إكتشاف ملامح وتفاصيل الوجه بسبب تمزق اللحم من وجنتيه بينما عاد ليزأر من شدة الألم وهو مستمر في صب لعناته عليهم
عمر : إخلعوله ضوافر إيده اليمين
الحيوان رقم 1 : حاضر يا عمر باشا .... هات طرابيزة المنجلة نربط إيده
الشاب الثاني يذهب نحو منضدة في أحد أركان الزنزانة
الحيوان رقم 2 : شيل معايا دي تقيلة
الشابان يسحبان المنضدة نحو الضحية المعلقة ويضعان يده في ماسكة لليد تشبه المنجلة المستخدمة في الورش لكنها تحتوى على قيد حديدي ذو مفصلات للمعصم والأصابع ويتم تضييق المفصلات للتحكم بكف اليد حتى لا يستطيع صاحب اليد تحريكها أثناء نزع أظافره قطع على
بعد التضييق على كف يد الضحية في المنجلة يقترب الشاب الأول بقصافة سلوك كهربائية ذات حافة مدببة ورفيعة ويمسك بها أحد أظافر اليد اليمنى وينتزعها بعنف ونرى الظفر يخرج بصعوبة وينتزع معه بعض اللحم و ترتسم على وجه الحيوان الذي نزع الظفر ملامح التشفي والتلذذ بصوت زئير الضحية الذي يتألم كأسد هصور ويزأر ويهيج بحركات سريعة يفزع منها عمر والشابان ثم يفقد الوعي من تأثير شدة الألم وهو لازال معلق من قدميه
عمر : نزلوه ونيموه على الطرابيزة بس أوعوا تفكوا إيده من المنجلة واربطو إيده التانية ورجليه كمان
حيوان 2 : حاضر
عمر : فين الدكتور
يطل رجل في الأربعين من باب الزنزانة برأسه ويدخل وهو يحمل حقيبة كبيرة يفتحها ويضعها على المنضدة بجوار الضحية
الطبيب : أمر معاليك يا باشا
عمر : فوقه من الغيبوبة دي وشوف ضغطو عامل إيه
يضع الطبيب حزام قياس الضغط حول ذراع الضحية الغائب عن الوعي ثم يضخ الهواء للحزام وينظر للمؤشر
الطبيب : أنا شايف إنه لازم يستريح على الأقل تمان ساعات . حضرتك عارف إنهم بقالهم واحد وعشرين ساعة بيشتغلو معاه وإتغير عليه أكتر من سبع أطقم تحقيق .. كده ممكن يموت من غير نتيجة للتحقيق
عمر : طيب حاول تفوقه شوية هتكلم معاه بس
الطبيب : حاضر يا باشا
عمر : أربطوه كويس في الطرابيزة وإطلعو إنتو إستريحوا عشان هترجعوا تشتغلو معاه تاني كمان تلات ساعات وإبعتو طقم تاني مكانكم
حيوان 1 : حاضر يا باشا
يخرج الشابان من الزنزانة ويتركان الباب مفتوحاً قطع على
الطبيب يحقن الضحية دون أن يهتم حتى بتطهير الموضع الممزق من الجسد الذي حقن فيه الحقنة ونسمع صوت جرس محمول قطع على
عمر يخرج موبايل من ملابسه ويتكلم في الهاتف
عمر : أؤمريني يا صاحبة السعادة ... أنا بستثمر في واحد من أعداء الوطن ... بتقولي إيه سعادتك .... طب أنا هسيب كل اللي في إيدي حالاً . مع ألف سلامة سعادتك
الطبيب : خير يا باشا
عمر : حاجة طارئة ولازم أمشي .. المهم الواد بيتقلب قدامك أهه يا دكتور .. فوقه وصحيه عشان أتكلم معاه قبل ما أمشي وأسيبهم يستثمرو فيه
الطبيب : أوامر معاليك يا باشا
يدخل الغرفة شابان شديدي البنية قساة الملامح يقفان حول المنضدة حول الضحية قطع على
الطبيب ينظف وجه الضحية بفوطة مبللة بالماء بينما يتململ الضحية ويفتح عينيه ببطء
عمر : إنت لسه عايش
الضحية : ( بأنفاس متحشرجة ) لله الأمر من قبل ومن بعد
عمر : يا بني انت مصدق بجد إن فيه رب وآخرة والكلام العبيط ده . بذمتك لو في إله كان ساب عبد من عبيده يتبهدل بالشكل ده .. ده حتى لو كان موجود بجد وساب عبيده يتعمل فيهم كده وماساعدهمش يبقا مايستحقش انكو تعبدوه صح ولا غلط
الضحية : ( يتمالك نفسه) وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد .. هو ده اللي حارقكم ومجننكم قوي .. إن لم ينصرني ربنا عليكم فهذا إبتلاء أصبر عليه دون أي ذرة شك في وجود من له جنة عرضها السماوات والأرض .. وموت إنت بغيظك ذليلاً مذموما ملعوناً ومنزوع عنك الرحمة ومحروم من إنك تؤمن بالله
عمر : طيب خلينالك إنت الإيمان .. المهم إحنا عارفين انك إنسان محترم بس مشكلتك الوحيدة إنك عنيد جداً بالإضافة لذكائك الغير طبيعي وكونك تعرف حاجات كتير عننا لكن كل ده مش مهم عشان أنت عاقل ومتزن جداً وإحنا كمان عارفين انك متضايق من مراقبتنا ومضايقتنا المستمرة ليك وعشان كده أنا بعرض عليك إننا نرحمك من التعذيب والمضايقات دي بشرط واحد
الضحية : (بسخرية) ترحمني .. (بإستنكار) إنت ترحمني ... اللي يقدر يرحمني هو الله وأنت ولا تقدر تضمن لنفسك تعيش ثانية واحدة.. ولعملك أنا مش متضايق ولا زعلان من المراقبة والمضايقات ولا حتى من مطاردتي في رزقي .. بالعكس أنا مقدرش اعيش من غير الممارسات العبيطة دي أصلها مسلية جداً .. كفاية إني كل يوم والتاني أشوف مصيبة بتحصل لكم أو لواحد من اللي بيتعاونو معاكم .. أما التعذيب ده يا غبي فله نهاية وعند درجة الألم القصوى الجسد بيفرز مواد مسكنة وبينعدم بعدها الإحساس بأي شئ وده من رحمة ربنا وحكمته علشان يعجز الخنازير عن تعذيب المؤمنين ولعلمك يا خنزير لو قطعت جسمي وفسخت عظمي هفضل مؤمن بالله وهذلك وهعقدك بعدم الإنكسار قدام كائن حقير وضيع متوحش وكافر زيك
عمر : أنا يظهر بضيع وقتي معاك ... إشتغلو معاه يا ولاد على مزاجكم، وإستثمروا فيه زي ما إنت عايزين، أنا عندي إجتماع مهم
حيوان 3 : أوامر معاليك يا باشا
وكما لو كان عمر دعاهم لتناول الطعام وليس لتعذيب إنسان، نرى عيونهم تمتلئ بالحماس وبمنتهى السرعة يمسك شاب بالبنسة وينتزع ظفر آخر من يد الضحية الذي يزأر مجدداً بينما يتردد صدى زئير صراخه في المشهد القادم
قطع

مشهد رقم 12 قاعة إجتماعات نهار / داخلي
نرى الرئيس المصي يتصدر منضدة إجتماعات مستطيلة داخل قاعة في القصر الجمهوري وعلى الطرف الآخر يجلس إبنه الذي تقريباً يمسك بزمام كل الأمور في جمهورية مص ويجلس بجوار الرئيس الأب الرجل المدعو عمر سالمان الذي كان يحقق مع الضحية في المشهد السابق وحول المنضدة يجلس سبعة أشخاص آخرون
إبن الرئيس : لا الرأي ده مينفعش يا شاؤول كده ممكن نعمل بلبلة في البلد وإنت شايف سمعتنا بقت في الحضيض والناس مش طايقانا
عمر : فخامة الرئيس ممكن تسمحلي بإقتراح غريب شوية
الرئيس : إتفضل يا عمر
عمر : فخامتك فاكر المظاهرة اللي نظمها فخامة نجل فخامتك عشان تندد بالحرب والعدوان الأبريكي على دولة الغراق
إبن الرئيس : طبعاً فاكر ماهي كانت فكرتك برضه يا عمر .. دي كانت حتة دين مظاهرة مشفتلهاش مثيل .. كانوا حوالي مليون مواطن من كل التيارات والأحزاب .. بس ده علاقته إيه بالكلية الحربية يا عمر
الرئيس : تقصد إيه يا عمر
عمر : المظاهرة كنا عاملينها تمثيلية نمتص بيها غضب المواطنين من العدوان على بلد شقيق
الرئيس : فهمتك .. انت عايزنا نعمل تمثيلية نمتص بيها غضب الولاد الطلبة بتوع الكلية الحربية
عمر : تمام فخامتك
إبن الرئيس : بس تمثيلية إيه دي اللي نعملها
مصطفى : تمثيلية محاكمة وهمية ورفد لقيادات القسم
عمر : مش هينفع يا مصطفى . لأن كده كل ظباط الشرطة هيخافوا من إنهم يتحاكموا في أي لحظة وهيحصل بلبلة وطبعاً مش هيقمعو الشعب ويسيطروا عليه ويظبطوه زي ما إحنا بنطلب منهم
عزرا : يبقا نعمل إنتقام وهمي زي المظاهرة الوهمية
عمر : تمام يا عزرا إحنا نستدعي ضباط الكلية والولاد الطلبة اللي أباهاتهم شغالين معانا وموثوق في ولائهم لينا ونعمل لهم دورة مبسطة لمدة تلات ساعات نعرفهم فيها بأهمية الشرطة في حفظ النظام والأمن ونعرفهم أنهم كظباط حربية أو ظباط داخلية فهما الإتنين شركاء في إستقرار نظام الحكم وأمن الوطن لكن المطلوب إننا نأدب ظباط الشرطة ونديهم درس حاجة كده زي قرصة ودن عشان يعرفو قيمة ظباط الحربية
الرئيس : كمل يا جهنمي
عمر : وفي ساعة محددة ظباط الكلية وشاويشية الطلبة هيطلعو بميكروباصات هنجيبهالهم وكمان بعربياتهم الملاكي ويتجمعوا عند القسم ويهاجموا القسم ويقذفوه بالحجارة وبعد كده يرجعو تاني الكلية بدون أي خسائر
أسامة : إزاي يرجعوا بدون خسائر .. طبيعي أن ظباط الشرطة يضربوا نار على الطلبة
عمر : لا يا أسامة ما هو إحنا هنخطر مأمور القسم ورئيس المباحث بموعد الهجوم ونطلب منهم التصرف بحذر وعدم إستفزاز أو الإشتباك بأي شكل مع الطلبة المهاجمين وبكده نمتص غضب الطلبة
كيوان : طيب وإذا الطلبة خدهم الحماس وفتكو بالظباط الموجودين جوه القسم
عمر : ما هو ده دورنا في المخابرات العامة يا كيوان .. إحنا هننبه على الظباط وقيادات الطلاب إنهم ما يطوروش هجومهم ومايأذوش أي شرطي .. كفاية مثلا يحطموا اليافطة بتاعة القسم ويكتبو مثلا عليها الكلية الحربية وده معناه إنتصار شبيه بإسقاط علم ورفع علم المنتصر وكفاية عليهم يشتمو الشرطة وهي هتبقا عاجزة عن الرد عليهم وده نصر برضه وهيمتص غضب الولاد
يودا : والطالب اللي يتجاوز التعليمات دي ويظهر عداوة حقيقية للشرطة ويبالغ في إيذائهم نعرف إنه مش هينفعنا ونرفده ونخلص من مشتبة فيه ممكن ينظم إنقلاب في يوم من الأيام
الرئيس : صح تمام يا يودا .. نفذ يا عمر حالاً
عمر : هبعت أستدعي ظباط الكلية وهنخلي الهجوم بكرة بالليل بعد ما نعملهم تدريبات ومناورات عشان نتأكد من التنفيذ بشكل إحترافي
الرئيس : أنا هبعتلك البأف محبوب وزير الداخلية . عايزه يحضر الإجتماع مع الظباط والطلبة وعايزك تهزأه قدامهم عشانه ده هيدي لهم إحساس بالرضا وينفذو الهجوم بالشكل اللي هتطلبه منهم بدون تجاوزات
عمر : إعتبر فخامتك إن المشكلة إتحلت يا سيادة الريس
ينهض عمر ويحي الرئيس بإنحنائة خادم
الرئيس : عملت إيه مع الواد عصام اللي طلبت منك تستثمر فيه
عمر : مات بعد ما مشيت بعشر دقايق
قطع

مشهد 13 فوتو مونتاج مشاهد متعددة نهار /داخلي / خارجي
نرى عمر داخل قاعة إجتماعات أخرى أصغر وحوله يجلس ضباط يرتدون زي الحربية ولواء شرطة يتعرض لتوبيخ من عمر ويتحرج بينما يضحك ضباط الحربية وطلبة الحربية يكتمون ضحكاتهم بينما لازال الحرج على وجه وزير الداخلية المذعن تماماً قطع على
نرى ضباط الحربية يقفون داخل فناء الكلية الحربية ويشرحون للطلبة خطة الهجوم على قسم الشرطة قطع على
نرى طلبة الحربية يتدربون على مهاجمة مبني خشبي بقذف الأحجار وممارسة تكنيكات الهجوم والتقهقر حسب إشارات يد الضباط المشرفين على التدريب
نرى إجتماع داخل عنبر الطلبة والضباط ينبهون عليهم بعد إيذاء أي شرطي جسدياً وعدم أسر أي فرد من قوة القسم والتأكيد على ذلك عدة مرات بينما يهز الطلاب رؤسهم علامة الموافقة
قطع

مشهد 14 أمام قسم الشرطة ليل / خارجي
نرى ميكروباس يتوقف وينزل منه طلبة الكلية الحربية يرتدون ملابس مدنية يتجمع الطلبة بينما ينصرف الميكروباص ويتوقف ميكروباص أخر وعدة سيارات ملاكي تتوقف وينزل منها طلبة وضباط الكلية الحربية في نفس مكان تجمع الطلبة على بعد مائة متر من قسم الشرطة
طالب 1 : غريبة قوي .. فين خدمة البوابة اللي مفروض بيحرسو القسم .. هو القسم ده شغال ولا مهجور
يقف ثلاث ضباط أمام تجمع الطلبة
ضابط 1 : هي ثورة التصحيح بتاعة سنة 1971 كانت في شهر كام
ضابط 2 : كانت يوم 15 مايو
ضابط 3 خمستاشر مايو ولا أربعتاشر
ضابط 2 : الطلبة كده متفرطين قوي وهنفقد السيطرة عليهم
ضابط 1 : كله يجمع على الرصيف
يتجمع الطلاب بينما يستمر توقف السيارات الملاكي والميكروباس ويهبط منها طلاب آخرون يتجمعون مع زملاؤهم على الرصيف
ضابط : عشرات تشكيل
ينقسم الطلاب الواقفين إلى صفوف طولية متساوية ويقف طالب تم تعريفه مسبقاً كقائد تشكيل ويقف خلفه تسع طلاب آخرون في نظام
ضابط 2 : إبدأ الهجوم
ينطلق الطلبة نحو قسم الشرطة ويقذفونه بالحجارة قطع على
طلبة ينتزعون لافتة معلقة فوق سور القسم قطع على
طلبة يرشون علبة إسبراي باللون الأحمر ويكتبون كلمة الحربية مكان اللافتة المحطمة
صياح ونشوة النصر تنتشر بين الطلبة
طالب 2 : إطلعو يا شرطة يا ولاد البتناكة إطلعو لو كنتو رجالة بصحيح
طالب 3 : حربية حربية أو أو حربية حربية أو أو
جميع الطلاب يرددون الشعار وراء الطالب
ضابط 1 : إنسحاب كل الطلاب
يبدأ الطلبة في الإنسحاب قطع على
مجموعة كبيرة من الطلبة تحطم سيارة بيضاء تقف أمام بوابة القسم والطلاب يقذفون السيارة بالحجارة فيتهشم الزجاج والفوانيس بشكل يثير حماس الطلاب فيسبون رجال الشرطة
طالب 4 : يا مأمور يا إبن الشربوتة
طالب 5 : إطلع يا مأمور يا حول كسرنا عربيتك يا مأمور يا مرا
يصعد على سطح القسم بعض الضباط متأثرين من الشتائم ويبدأو في إطلاق الرصاص نحو السماء لتخويف الطلبة
طالب 6 : إنت بتضربو في الهوا ليه يا ضباط يا بتناكة إحنا واقفين قدامكو أهو
طالب 7 : لو رجالة من ضهر رجالة أخرجو بره القسم يا بتناكين
ضابط 2 : قلت إنسحاب جميع الطلاب
مجموعة الطلاب المتحمسين تقلب السيارة الملاكي المحطمة رأسأ على عقب قطع على
مجموعة كبيرة من الطلاب لازالت تقذف سطح القسم بالحجارة فيختبأ ضباط الشرطة ويتوقف إطلاق النار قطع على مجموعة تحطم سيارة بوكس الشرطة قطع على
طلاب يجدون صندوق البوكس مملوء بعلب حلويات
طالب 8 : وزعوا الحلويات دي على سكان المنطقة
يقوم الطلاب بحمل علب الحلوي والإبتعاد عن القسم قطع على
الطلبة يسيرون في شوارع ويطرقون أبواب البيوت المقابلة لقسم الشرطة ويوزعون علب الحلوى قطع على
الطلاب يسيرون نحو الطريق وهم يهتفون في إيقاع منتظم
الطلاب : حربية ... حربية ... حربية ... حربية
الطالب الذي سبق أن تم أعتقاله في القسم يغني ويردد خلفه باقي الطلاب
الطالب : أنا جامد أنا جامد أنا جاااااامد أنا جامد
الطلاب : : أنا جامد أنا جامد أنا جاااااامد أنا جامد
يقاطعهم طالب وهو يضحك ويشير بأصبعه الوسطي إشارات ذات مغزي
طالب 8 : ما قلتلكو يا خنازير أنا جامد هأع هأع هأع كل يوم من ده كل يوم من ده
يضحك الطلبة
خفوت تدريجي مع إظلام
شاشة سوداء يكتب عليها بنص أحمر
إهداء لكل الغافلين المخدوعين من سكان مص المخروسة
قصة وسيناريو وحوار
حسام السعيد عامر

Share شارك المقال مع أصدقائك :

هناك 4 تعليقات:

  1. ينهار اسود انت جبت المعلومات ديي منين

    ردحذف
  2. انا ذهلت للى انت بتقوله ده فعلا الناس دى من اصل يهودى ودة لزوم الحبكة الدرامية وهل الناس الكبيرة والمثقفين فى البلد عندهم خلفية عن اللى بتقوله وساكتين وخايفين ..... دى مصيبة

    ردحذف
  3. يا نهار اسود ده انتا جامد اوي
    يعني معرفتك تودي في داهية
    بس انتا جامد واستمر جزالك الله خيراً

    ردحذف

أرشيف المدونة الإلكترونية

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...