دكتور سيلكون - تحذير هام " قد يسبب الإصابة بالبلاهة والعته ومشاهدته مسئولية كل متفرج"

تحذير هام " قد يسبب الإصابة بالبلاهة والعته ومشاهدته مسئولية كل متفرج"

لو كان الأمر بيدي لأمرت بوضع هذا التحذير فوق أفيشات فيلم "دكتور سيلكون"، هذا لو جاز لنا من الأساس أن نطلق عليه مسمى فيلم، حيث إنه مجرد إسكتشات كوميدية سخيفة، لا يجمع بينها رابط درامي محترم.

دكتور سيلكون - تحذير هام " قد يسبب الإصابة بالبلاهة والعته ومشاهدته مسئولية كل متفرج"


 

 

 

 

 

 

 

 

 

لو إفترضنا أن هناك حبكة للفيلم، فهي عن الفساد والتجاوزات في ممارسات مراكز التجميل، وهي فكرة جيدة لكن طريقة تناولها كانت سيئة للغاية، بل والأسوأ من ذلك هو الخيوط الدرامية الممزقة، المبعثرة في الفيلم يميناً ويساراً دون أدني إعتبار لعقل المشاهد.

دكتور سيلكون - تحذير هام " قد يسبب الإصابة بالبلاهة والعته ومشاهدته مسئولية كل متفرج"


 

 

 

 

 

 

 

 

 

هل سبق لك أن قرأت مصطلح "السيناريو مهلهل"، هذا توصيف لا يصح أن نطلقه على فيلم "دكتور سيلكون"، لأنه ليس به أي سيناريو على الإطلاق، حيث ينعدم وجود البناء الدرامي، أو المنطق أو العقلانية في أغلب مشاهده.

دكتور سيلكون - تحذير هام " قد يسبب الإصابة بالبلاهة والعته ومشاهدته مسئولية كل متفرج"













على سبيل المثال تاجر مخدرات كبير من كولومبيا، يترك كل مراكز التجميل في دول العالم، ويذهب للدكتور مكرم أبو المكارم، لكي يجري عملية لتغيير معالم وجهه (بقا ده كلام حد يصدقه)، والدكتور "سيد" حاصل على الماجستير، ثم يبيع رسالة الدكتوراة للدكتور مكرم، مقابل شنطة نقود، ومع ذلك سيظل الدكتور "سيد" فقيراً، يسكن فوق السطوح (طب راحت فين الفلوس).

الثغرة الأغرب في السيناريو المهترأ، هي أن "سيد" يعمل سكرتير في مركز الدكتور مكرم، الذي يخفي عن كل العاملين أن سيد جراح تجميل، لماذا لا أحد يعلم.

يبدأ الفيلم بمشهد كوميدي هزلي، نكتشف من خلاله أن الشاب الفقير سيد (عبد الله الكاتب)، هو جراح تجميل شاطر، وتتوالى الأحداث لنعرف أنه يعمل في مركز التجميل الذي يملكه الدكتور مكرم (حسن حسني)، ثم نسمع ونشاهد مكالمة هاتفية، بين رئيس تحرير صحيفة مستقلة، وشخصية مجهولة تطلب منه كشف فساد مكرم.

ويكلف رئيس التحرير الصحفية أماني (نيرمين الفقي)، والمصور رفعت (سليمان عيد)، بعمل تحقيق عن مركز نيولوك للتجميل، ونكتشف وفاة ثلاثة مواطنين، على يد الدكتور مكرم أثناء عمليات تجميل كانت تجرى لهم، والأغرب أن أهالي الثلاثة لم يتقدموا بشكاوي ضد مكرم، لأنهم ناس فقراء، ومكرم إشترى سكوتهم بالمال، (فقراء بيعملو عمليات تجميل واخد بالك معاياً).

أعجب مفارقة في الفيلم هي شخصية "ديفيد"، الذي يخبرنا الفيلم أنه يتبع جهة محدش يقدر يقف قدامها، (مين الجهة دي؟، وإزاي بتستخدم الأسلحة النارية علناً في شوارع القاهرة وشواطئ وفنادق شرم الشيخ؟، هذا سر يجب أن لا تستخدم عقلك في التوصل إلى معرفته).

ثم تحدث مطاردة بالسيارات، تحترق فيها السيارة التي يركبها الدكتور مكرم، والمطاردة هي الحسنة الوحيدة في الفيلم، فقد نفذها المخرج أحمد البدري بشكل جيد إلى حد ما، مما يؤكد أن المنتج عبد الله الكاتب كانت لديه رغبه صادقة في إنتاج فيلم جيد، لكنه فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق هذه الرغبة، بسبب السيناريو المفكك الساذج الذي يحفل بالشخصيات العجيبة، والمواقف والتحولات الغير مبررة.

المطربة مروى تم تفصيل دور لها كمساعدة، أو ممرضة في مركز التجميل، وسيتزوجها سيد في النهاية، بعد ان تغني بالطبع وتستعرض إمكاناتها الجغرافية، بكل تضاريسها ومرتفعاتها وهضابها وسهولها.

ولأن كل شئ في الدنيا له عيوب ومميزات، ففيلم دكتور سيلكون عيوبه هي السيناريو السئ، الذي يفتقد للمنطق والمعقولية في معظم مشاهده، وشخصياته وأحداثه، (ربما يظن المشاهد أن المنتج عبد الله الكاتب واخد السيناريو خلاص حق من المؤلف خالد حسونة).

بالإضافة إلى أن أداء عبد الله الكاتب كممثل كان غير جيد في كثير من مشاهد الفيلم، بالرغم من حماسه الشديد، خاصة في المشاهد التي يغني فيها، إلا إن أداء عبد الله الكاتب بصفه عامة يشوبه الإفتعال، وببعض التدريب قد يصبح ممثل كوميدي جيد، لكنه فشل تماماً في تقمص روح الشخصية التي يمثلها.

 

ميزة واحدة فقط وجدتها في فيلم دكتور سيليكون، ألا وهي وجود حالة مرحة، مستمرة طوال عرض الفيلم، بسبب الحوار الساخر، والإفيهات والأغاني التي تحمل طابع كوميدي، رغم بذاءة وسخافة أفكارها، كأغنية "أبو أمك"، التي تحمل معنى ضمنياً بالسباب، وأغنية "شد حيلك شد .. دا الجواز بيهد .... والجدع الي يسد"، التي غناها عبد الله الكاتب في الفرح، وأغنية مروى "المصري اصلي ومتلعبش فيه"، لكن يبدو أن هذا الفيلم غير اصلي وملعوب فيه بالجامد.

حسام السعيد عامر

Share شارك المقال مع أصدقائك :

هناك تعليق واحد:

  1. مع إحترامي للقراء... المهزلة اللي إسمها (دكتور سيلكون) والتي لايجوز بالطبع تسميتها فيلم!! منتهي المسخرة والتفاهة ولايرقي حتي لمستوي أن يسمي فيلم تجاري فحتي التجاري قد يستحق قيمة الحبر اللي كتب بيه السيناريو ولاكن سيلكون هذا لايسمي سعر تحميضه في الإستديوهات ....أطالب كمشاهد عربي : بإعدام كلا من (المؤلف +المخرج+ السينارست+المشاهدين(بمن فيهم أنا !!! فمن تفاهتي الشخصية وقلة حيلتي أني تابعت المهزلة دي لحد نصها)!!!!

    ردحذف

Recent Posts

سينما

مشاركة مميزة

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟، هل نظرية المؤامرة حقيقة؟

من الذي اغتال الرئيس محمد انور السادات؟  هل نظرية المؤامرة حقيقة؟ سؤال ربما لم يخطر على بال أغلب المصريين، لأن كلنا نعلم ان من قتل السادات ه...